القائد القسامي الشهيد محمود يوسف نصار
مجاهد في سبيل الله.. مدافع عن شعبه ووطنه.. قاهر لعدوه
غزة - تقرير خاص:
الشهيد القائد وائل نصار الشهيد، كما أنه لم يكن أول شهداء عائلة نصار، فإنه أيضاً لم يكن آخرهم.. عائلة نصار عائلة مجاهدة صابرة بحق.. إنها عائلة تعاهدت على الجهاد في سبيل الله عز وجل حتى نيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، أينما وجدت.. فعند الاجتياحات والتوغلات الصهيونية تجد عائلة نصار في مقدمة المتصدين للغزاة، وحيثما وجدت الاغتيالات فإنك تسمع بأحد أفراد عائلة نصار يرتفع إلى الفردوس الأعلى شهيداً.. القائد القسامي المجاهد محمود يوسف نصار بقدر ما تمثل قيم عائلته.. بقدر ما عزز تلك القيم عند عائلته..
وربما يكون القائد القسامي محمود يوسف نصار مثلاً لتلك العائلة الفلسطينية
الميلاد والنشأة الإسلامية
ولد الشهيد القسامي القائد محمود يوسف نصار في المهجر في شهر ديسمبر من العام 1980م على أرض طرابلس في ليبيا، ليقضي فيها ثلاثة سنوات مع عائلته المهجرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني من بلدتها الأصلية بيت دراس في العام 1948م، ومن ثم انتقل شهيدنا البطل بصحبة عائلته إلى أرض الكنانة مصر،وقضى في أرض الكنانة بمصر أحد عشر عاما قبل أن يعود وعائلته إلى قطاع غزة في العام 1994م وتستقر في حي الزيتون.
نشأ محمود في كنف وبين أحضان أسرة محافظة ومتدينة ومجاهدة ، عرفت بتدينها وتمسكها بتعاليم الإسلام وآدابه وقيمه، ولم يتزوج في حياته لأنه طلب زواج الآخرة، ورزق الله والده بسبعة أبناء ذكور ليكون مركز محمود الثاني بين إخوانه.
المحب للتعليم
ونظرا لأهمية العلم في الارتقاء بالشعوب عامة، فقد درس القائد النصار المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة مصطفى حافظ في جمهورية مصر العربية، ونال شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي من مدرسة معين بسيسو بحي الشجاعية في غزة، ليكون فيها أميرا للكتلة الإسلامية يعيش بين الطلبة، وهمّه أن ينشر الإسلام بكل ما أوتي من قوة، وينال في مدرسته تقدير جيد جدا، ويتابع بعدها دراسته الجامعية ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة بكلية الآداب في قسم اللغة الإنجليزية ويرتقي إلى الله شهيدا ولم يبق على إنهاء دراسته سوى فصل دراسي واحد.
ملتزم منذ الصغر
التزم القائد النصار منذ نعومة أظفاره في مساجد قرية كفر نجم بجمهورية مصر العربية، وتأثر بدعوة الإخوان المسلمين في مصر، وبعد قدومه إلى قطاع غزة، التزم في مسجد الإمام الشافعي بحي الزيتون، وربطته علاقة الود والرحمة والمحبة مع إخوانه في الحي أو في المسجد، فقد أحب الخير لكل من عرفه، سواء أكان ملتزما أو غير ذلك.
الدعوي والرياضي والخطيب
مشاريع كثيرة كان يقف ورائها محمود، فهو صاحب العديد من مشاريع المحافظة على صلوات الفجر في جماعة، فهو الذي كان ينفق كروت الجوالات في إيقاظ الشباب لصلاة الفجر جماعة بالمسجد، كما أنه كان خطيبا ومفوها من الدرجة الأولى، ويشهد على ذلك خطبه الدعوية والحماسية سواء أكانت خلال مراحل دراسته المختلفة من خلال الإذاعة المدرسية، أو من خلال خطبه داخل المساجد، كما أنه كان رياضيا من الطراز الأول، فهو الحاصل على المركز الرابع على مستوى قطاع غزة في إحدى المرات في رياضة تنس الطاولة، كما أنه كان سباحا وغواصا، يجيد هذه الرياضة بكل براعة، هذا فضلا عن كونه داعية من الدرجة الأولى اهتدى بإذن الله على يديه ثلاثة ويزيد من الأجانب، فليس غريبا أن تقوم المخابرات الفلسطينية بتهديده خلال دراسته الثانوية للكف عن نشاطه ودعوته من خلال الإذاعة المدرسية.
ابن نصار.. ابن حماس.. ابن كتائب القسام
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا "، لقد آمن محمود بهذه المقولة كثيرا وطبقها على أرض الواقع، فعلى الرغم من كثرة مشاغله، فقد عمل بصحبة رجل آخر في مجال تجارة الجوالات في محل لهما بحي الزيتون، كما أنه لم يبخل بإعطاء الدروس الخصوصية لأبناء الحي الملتزمين وغير الملتزمين، وهو أحد المشاركين في إصدار مجلة العين.
انضم القائد النصار إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في مطلع العام 1998م، وبايع جماعة الإخوان المسلمين في بداية العام 1999م، أما انخراطه في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام فقد كان ذلك في بداية الانتفاضة الحالية الأقصى على يد الشهيد القائد وابن عمه الشهيد زاهر نصار ، ولم يكن انضمامه في هذا الوقت بالتحديد، فقد كان من الذين يجدون الأماكن لتخفي أبناء القسام في العام 1996م على أيدي السلطة الفلسطينية، وكان يساعدهم في تحركاتهم وتنقلاتهم.
علاقة وثيقة مع القادة.. القادة الشهداء
ربطت شهيدنا علاقة قوية ومتينة مع الشيخ صلاح شحادة والقائد زاهر ووائل نصار، فقد أغمي عليه بعد سماعه خبر استشهاد خبر الشيخ صلاح شحادة، وكان شهيدنا هو المربي للشهيد القسامي محمد أبو دية الذي سبقه إلى الشهادة..
رجل التصدى للاجتياحات
ومما يتذكره أهل حي الزيتون وحي الشجاعية أن محمود لم يكن يترك أي اجتياح لحي الزيتون أو الشجاعية إلا كان له فيه الفضل في التصدي بكل بطولة وبسالة وشجاعة، الأمر الذي جعله يتعرض للإصابة أثناء تصديه لقوات الاحتلال الصهيونية الغازية لحي الزيتون، كما كان له الفضل في إطلاق أول صاروخ من طراز البتار على الدبابات الصهيونية في توغلها الضخم حينما وصلت إلى مسجد الإمام الشافعي.
أما الذي يكبره فيه أشقاؤه فهو بره بوالديه ، كما يتذكره أحباؤه أنه حبب إليه قيام الليل فلم يترك قيام الليل إلا في أيام قليلة، كما يتذكره المقربين بترجمته للأجانب للصحفيين والأجانب القادمين والوافدين إلى منزل الشيخ أحمد ياسين، فقد أحب الترجمة بشكل كبير جدا.
موعد الشهادة
خرج القائد النصار وثلاثة من الأخوة من ألوية الناصر صلاح الدين عصر يوم السبت 10/7/2004م للتصدي للقوات الصهيونية الخاصة المتوغلة في حي الشيخ عجلين، وقاموا بقصف مغتصبة "نتساريم" الصهيونية من مدينة الزهراء ومن ثم قامت الدبابات الصهيونية المتمركزة في المغتصبة بقصف سيارتهم التي كانوا يستقلونها في مدينة الزهراء لتطير أجسادهم أشلاء في سماء المنطقة، ليتم التعرف بعد ذلك عليهم بصعوبة نتيجة التشوهات الكبيرة في جسده، فقد كانت أمنيته المحببة هي التقطع في سبيل الله، ونال ما تمنى.
يذكر أن القائد النصار كان عضو فرقة الشروق للفن الإسلامي في جمهورية مصر العربية نتيجة لصوته العذب والجميل، هذا بالإضافة إلى إتمامه لحفظ كتاب الله كاملا قبيل استشهاده بعام واحد تقريبا.
وبعيد استشهاده تلقى كل من عرف محمود الخبر كالصاعقة على أنفسهم ليبكوه ولكن بكاء الأحبة وبكاء العزيمة والإصرار على انتزاع الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني من أفواه الصهاينة.
مجاهد في سبيل الله.. مدافع عن شعبه ووطنه.. قاهر لعدوه
غزة - تقرير خاص:
الشهيد القائد وائل نصار الشهيد، كما أنه لم يكن أول شهداء عائلة نصار، فإنه أيضاً لم يكن آخرهم.. عائلة نصار عائلة مجاهدة صابرة بحق.. إنها عائلة تعاهدت على الجهاد في سبيل الله عز وجل حتى نيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، أينما وجدت.. فعند الاجتياحات والتوغلات الصهيونية تجد عائلة نصار في مقدمة المتصدين للغزاة، وحيثما وجدت الاغتيالات فإنك تسمع بأحد أفراد عائلة نصار يرتفع إلى الفردوس الأعلى شهيداً.. القائد القسامي المجاهد محمود يوسف نصار بقدر ما تمثل قيم عائلته.. بقدر ما عزز تلك القيم عند عائلته..
وربما يكون القائد القسامي محمود يوسف نصار مثلاً لتلك العائلة الفلسطينية
الميلاد والنشأة الإسلامية
ولد الشهيد القسامي القائد محمود يوسف نصار في المهجر في شهر ديسمبر من العام 1980م على أرض طرابلس في ليبيا، ليقضي فيها ثلاثة سنوات مع عائلته المهجرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني من بلدتها الأصلية بيت دراس في العام 1948م، ومن ثم انتقل شهيدنا البطل بصحبة عائلته إلى أرض الكنانة مصر،وقضى في أرض الكنانة بمصر أحد عشر عاما قبل أن يعود وعائلته إلى قطاع غزة في العام 1994م وتستقر في حي الزيتون.
نشأ محمود في كنف وبين أحضان أسرة محافظة ومتدينة ومجاهدة ، عرفت بتدينها وتمسكها بتعاليم الإسلام وآدابه وقيمه، ولم يتزوج في حياته لأنه طلب زواج الآخرة، ورزق الله والده بسبعة أبناء ذكور ليكون مركز محمود الثاني بين إخوانه.
المحب للتعليم
ونظرا لأهمية العلم في الارتقاء بالشعوب عامة، فقد درس القائد النصار المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة مصطفى حافظ في جمهورية مصر العربية، ونال شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي من مدرسة معين بسيسو بحي الشجاعية في غزة، ليكون فيها أميرا للكتلة الإسلامية يعيش بين الطلبة، وهمّه أن ينشر الإسلام بكل ما أوتي من قوة، وينال في مدرسته تقدير جيد جدا، ويتابع بعدها دراسته الجامعية ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة بكلية الآداب في قسم اللغة الإنجليزية ويرتقي إلى الله شهيدا ولم يبق على إنهاء دراسته سوى فصل دراسي واحد.
ملتزم منذ الصغر
التزم القائد النصار منذ نعومة أظفاره في مساجد قرية كفر نجم بجمهورية مصر العربية، وتأثر بدعوة الإخوان المسلمين في مصر، وبعد قدومه إلى قطاع غزة، التزم في مسجد الإمام الشافعي بحي الزيتون، وربطته علاقة الود والرحمة والمحبة مع إخوانه في الحي أو في المسجد، فقد أحب الخير لكل من عرفه، سواء أكان ملتزما أو غير ذلك.
الدعوي والرياضي والخطيب
مشاريع كثيرة كان يقف ورائها محمود، فهو صاحب العديد من مشاريع المحافظة على صلوات الفجر في جماعة، فهو الذي كان ينفق كروت الجوالات في إيقاظ الشباب لصلاة الفجر جماعة بالمسجد، كما أنه كان خطيبا ومفوها من الدرجة الأولى، ويشهد على ذلك خطبه الدعوية والحماسية سواء أكانت خلال مراحل دراسته المختلفة من خلال الإذاعة المدرسية، أو من خلال خطبه داخل المساجد، كما أنه كان رياضيا من الطراز الأول، فهو الحاصل على المركز الرابع على مستوى قطاع غزة في إحدى المرات في رياضة تنس الطاولة، كما أنه كان سباحا وغواصا، يجيد هذه الرياضة بكل براعة، هذا فضلا عن كونه داعية من الدرجة الأولى اهتدى بإذن الله على يديه ثلاثة ويزيد من الأجانب، فليس غريبا أن تقوم المخابرات الفلسطينية بتهديده خلال دراسته الثانوية للكف عن نشاطه ودعوته من خلال الإذاعة المدرسية.
ابن نصار.. ابن حماس.. ابن كتائب القسام
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا "، لقد آمن محمود بهذه المقولة كثيرا وطبقها على أرض الواقع، فعلى الرغم من كثرة مشاغله، فقد عمل بصحبة رجل آخر في مجال تجارة الجوالات في محل لهما بحي الزيتون، كما أنه لم يبخل بإعطاء الدروس الخصوصية لأبناء الحي الملتزمين وغير الملتزمين، وهو أحد المشاركين في إصدار مجلة العين.
انضم القائد النصار إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في مطلع العام 1998م، وبايع جماعة الإخوان المسلمين في بداية العام 1999م، أما انخراطه في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام فقد كان ذلك في بداية الانتفاضة الحالية الأقصى على يد الشهيد القائد وابن عمه الشهيد زاهر نصار ، ولم يكن انضمامه في هذا الوقت بالتحديد، فقد كان من الذين يجدون الأماكن لتخفي أبناء القسام في العام 1996م على أيدي السلطة الفلسطينية، وكان يساعدهم في تحركاتهم وتنقلاتهم.
علاقة وثيقة مع القادة.. القادة الشهداء
ربطت شهيدنا علاقة قوية ومتينة مع الشيخ صلاح شحادة والقائد زاهر ووائل نصار، فقد أغمي عليه بعد سماعه خبر استشهاد خبر الشيخ صلاح شحادة، وكان شهيدنا هو المربي للشهيد القسامي محمد أبو دية الذي سبقه إلى الشهادة..
رجل التصدى للاجتياحات
ومما يتذكره أهل حي الزيتون وحي الشجاعية أن محمود لم يكن يترك أي اجتياح لحي الزيتون أو الشجاعية إلا كان له فيه الفضل في التصدي بكل بطولة وبسالة وشجاعة، الأمر الذي جعله يتعرض للإصابة أثناء تصديه لقوات الاحتلال الصهيونية الغازية لحي الزيتون، كما كان له الفضل في إطلاق أول صاروخ من طراز البتار على الدبابات الصهيونية في توغلها الضخم حينما وصلت إلى مسجد الإمام الشافعي.
أما الذي يكبره فيه أشقاؤه فهو بره بوالديه ، كما يتذكره أحباؤه أنه حبب إليه قيام الليل فلم يترك قيام الليل إلا في أيام قليلة، كما يتذكره المقربين بترجمته للأجانب للصحفيين والأجانب القادمين والوافدين إلى منزل الشيخ أحمد ياسين، فقد أحب الترجمة بشكل كبير جدا.
موعد الشهادة
خرج القائد النصار وثلاثة من الأخوة من ألوية الناصر صلاح الدين عصر يوم السبت 10/7/2004م للتصدي للقوات الصهيونية الخاصة المتوغلة في حي الشيخ عجلين، وقاموا بقصف مغتصبة "نتساريم" الصهيونية من مدينة الزهراء ومن ثم قامت الدبابات الصهيونية المتمركزة في المغتصبة بقصف سيارتهم التي كانوا يستقلونها في مدينة الزهراء لتطير أجسادهم أشلاء في سماء المنطقة، ليتم التعرف بعد ذلك عليهم بصعوبة نتيجة التشوهات الكبيرة في جسده، فقد كانت أمنيته المحببة هي التقطع في سبيل الله، ونال ما تمنى.
يذكر أن القائد النصار كان عضو فرقة الشروق للفن الإسلامي في جمهورية مصر العربية نتيجة لصوته العذب والجميل، هذا بالإضافة إلى إتمامه لحفظ كتاب الله كاملا قبيل استشهاده بعام واحد تقريبا.
وبعيد استشهاده تلقى كل من عرف محمود الخبر كالصاعقة على أنفسهم ليبكوه ولكن بكاء الأحبة وبكاء العزيمة والإصرار على انتزاع الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني من أفواه الصهاينة.