حديث الجمعة 07/12/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) - المنامة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، وأصحابه المنتجبين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين. أيهاالإخوة والأخوات،أيها الأبناء والبنات،سلام من الله عليكم ورحمةٌ وبركات،وبعد: عظَّم الله أُجورنا وأُجوركم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) شهيد المحراب، شهيد الصلاة، شهيد المبادئ العليا،وأود التنويه بأني وُفِّقتُ للمشاركة البارحة في مسيرة العزاء المقدَّسة،إحياء للمناسبة،وطلباً للثواب،وتأكُّداً من عدم حدوث تجاوزات، بعيداً عن الإساءة لأحد،بعيداً عن التحدِّي،بعيداً عن العناد، ووجدتُ تنظيماً جيداً. وفق الله الجميع.
أيها الأحبة: ونحن نعيش هذه الذكرى، وهذه الفاجعة العظيمة، أريد أن أتكلَّم إليكم تحت هذا العنوان العظيم:{فزتُ ورب الكعبة}.
أيها الإخوة والأخوات، أيها الأبناء والبنات: أتساءل:كيف فاز علي(ع)؟هل يقصد فاز بالمال والثروة؟ هل يقصد الفوز بالعقارات والأملاك؟ وكيف يقصد هذا وهو الذي قال حين دخل بيت المال"{ يا صفراء يا بيضاء إليكِ عنِّي،غُرّي غيري،قد طلَّقتُكِ ثلاثاً، لا رجعة لي فيكِ}.وكيف يقصد هذا وهو القائل الفاعل:{ ولو شئتُ لاهتديتُ الطريق إلى مصفَّى هذا العسل، ولبابِ هذا القمح، ونسائجِ هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، أو يقودُني جشعي إلى تخيُّر الأطعمة، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص،ولا عهد له بالشِّبْع، أَوَ أبيت مبطاناً وحولي بطون غرثى وأكباد حرَّى!! أَوَ أكون كما قال القائل: وحسبكَ داءً أن تبيت ببطنةٍ......... وحولَكَ أكباد تحن إلى القدِّ، أأقنع من نفسي أن يُقال أميرَ المؤمنين ولا أُشاركَهم مكاره الدهر أو أكون أُسوة لهم في جشوبة العيش}.
وهنا وقفة لنا أيها المؤمنون والمؤمنات. فوز علي(ع) لم يكن بالمال والعقارات.وهنا أُوجِّه نداءً لأصحاب الثروة: يا أصحاب المال ، يا من يملكون العقارات.عليٌ(ع) يقول بسلوكه وموقفه:لا خير في المال، لا خير في العقارات،لا خير في الكنوز والثروات،إلا أن تصرف في وجه الخير. لا تفنوا أعماركم في جمع المال، فليس هو الفوز،وليس هو النجاة.نعم هو وسيلة للفوز برضى الله والنجاة من سخطه إذا أحسن استغلاله. تفقَّدوا أحوال فقرائكم ومحتاجيكم. وظِّفوا أموالكم في دعم المواقف الحقَّة، فالمال قوةٌ، والمال يخلق الموقف الحق فوظِّفوه، لا نجاح لعمل ولا قوَّة لمشروع إلا بالمال، فليكن لهذا المال موقف، وليكن موقفَ حق.
أيها الأحبَّة: والسؤال يتكرَّر: كيف فاز عليٌ(ع)؟ هل يقصد الفوز بالحكم والسلطان؟ كيف وهو القائل حينما انهال الناس عليه ليبايعوه: {دعوني والتمسوا غيري} {وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعلي ولنعيمٍ يفنى، ولذَّةٍ لا تبقى}. وهو القائل في أمر الخلافة والحكم:{ولولا حضور الحاضر وقيام الحجَّة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يُقارّوا على كِظَّة ظالم، ولا سَغَبِ مظلوم، لألقيتُ حبلها على غاربها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهدَ عندي من عفطة عنز}.وهنا لنا وقفة أيها الأحبَّة: فوز علي(ع) المقصود لا يعني الخلافة ولا الحكم، فهي عنده أزهدُ من عفطة عنز، إلا أن يقيمَ بها حقَّاً ويبسط عدلاً، ويدفع باطلاً. وأنطلق من هنا لأقول:يا حكَّام ، يا أُمراء ، يا من تجلسون على كراسي الحكم ، الله الله في الشعوب، شعوبكم لا تريد إلا العدل والمساواة، والأمن والاستقرار. لا توظِّفوا من يتلاعب بأموال الناس. لا توظِّفوا من يستغلَّ المنصب ليدوس على قيم الناس ويمتهن كرامتهم.
أيها المؤمنون أيها المؤمنات، والسؤال يتكرَّر:بماذا فاز عليٌ(ع)؟ هل يقصد بالجنَّة، وهو القائل:{ إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنَّتِك، ولكن وجدتُكَ أهلاً للعبادة فعبدتك، أنت كما أريد فاجعلني كما تريد}.
أيها الأحبَّة: إذن، فاز عليٌ(ع) بلقاء الله تعالى. أخوتي أخواتي، وأقول بحرارة: نحن ندَّعي أننا أبناء علي(ع) فإذا كنَّا نحن أبناء علي حقَّاً فيجب أن نسير على خطِّه، ونتقيَّد بتعاليمه. لا يمكن أبداً لمن يظلم أو يسرق أو يُفرِّق أن يقول أنه من أبناء علي(ع)، هذا ليس خط علي(ع) بل هو خط الشيطان!! وشتَّان بين الخطين. ويهمنا أن نُركِّز على النتائج، والجوهر، وسلامة الخط، وصحَّة الأسلوب، بعيداً عن العناوين والمُسمَّيات. لا تقولوا أنا من خط فلان ،وزيدٌ من خط فلان ، كيف ذلك وكلُّنا أبناء علي(ع)؟ ما يهمنا هو أن نبتعد كلَّ البعد عمَّا يُفرِّقنا ويخلق الفتن بيننا.
ولي بعد هذا الكلام وقفتان:
الأولى: حول انتخابات البلدية:
فلقد تم الإعلان عن مسودَّة قانون البلديات ،وقد يُعلن عن القانون في الأسابيع القادمة. والسؤال:هل نحن في أتم الإستعداد لهذا الأمر؟.أليس هذا ما كنَّا نطالب به ، وأقصد المشاركة في صنع القرار؟ صحيح أننا أردنا البرلمان قبل المجلس البلدي، ولكن جاء المجلس، فكيف ستكون المشاركة؟ ألسنا الآن في حاجة إلى عمليَّتين، شِقٍّ ثقافي، والآخر إداري عملي؟ في الجانب الثقافي نحتاج لحملة توعية من الكتَّاب والمختصين عبر الندوات في تقديم الدراسات والتعليقات على مسودَّة القانون ورفعِها إلى الأجهزة المعنية. وفي الجانب العملي نحتاج لإبراز الشخصيات المناسبة للقيام بهذا العمل وإعدادهم للانتخابات،وهذا لا يأتي بصورة ارتجالية عفوية، وإنما هي مسئولية المؤسسات العاملة في هذا المجال ، ويمكن أن يكون لجمعية الوفاق والمؤسسات الأخرى دور مهم وحيوي في هذا المجال.
والوقفة الأخيرة حول ما يجري في القدس.
والذي أريد أن أبدأ به الأسئلة التالية:
1. هل بدأت الحملة الثانية بعد أفغانستان،وأصبحت القوة المناضلة في فلسطين الهدف الثاني بعد طالبان؟.
2. ماذا يعني إعطاء الضوء الأخضر لشارون من قِبَل أمريكا،هل مطلوبٌ الآن تحطيم حركات المقاومة تحت شعار مكافحة الإرهاب؟!! هذا ما قلناه وعارضناه.فأفغانستان لم تكن البداية،والقائمة طويلة، وكلُّها عربية وإسلامية.والغريب أن العالم وعلى الخصوص العالم العربي والإسلامي ما زال يتفرَّجُ صامتاً، في الوقت الذي تقوم الدبابات والطائرات والصواريخ بهدم المنازل وقتل الأبرياء بصورة بربرية لم يسبق لها مثيل!!.ولا ندري أين جامعة الدول العربية! وأين منظمة المؤتمر الإسلامي!! هل أصبحت الأمة الإسلامية بلا إرادة في شهر الإرادة،شهر الإنبعاث، شهر رمضان؟!!والغريب المخجل أن نسمع فتاوى تُهاجم المجاهدين وتحرِّض عليهم، وكأن المقصود أن نعترف بإسرائيل تحت شعار: عدم مهاجمة المدنيين، ومن هم المدنيون؟هل هناك فرقٌ بين الجنود الذين يُشرِّدون أصحاب الأراضي من بيوتهم وبين من يستوطنون تلك البيوت!! أليس كلُّه إرهاباً واحتلالاً. والمؤسف المخجل أن السلطة الفلسطينية تطارد المجاهدين ،وتضع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس تحت الإقامة الجبرية!!!. إلى أين تقودُ هذه الأمور؟ أليس إلى تصفية القضية الفلسطينية،وضياع القدس؟ من يقبلُ بهذا؟!! هذه الأسئلة ينبغي على الشعوب الإسلامية الإجابة عليها.أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم،وإلى أرواح شهدائنا الأبرار وجميع أموات الأمة الإسلامية رحم الله من قرأ الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآل محمد.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، وأصحابه المنتجبين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين. أيهاالإخوة والأخوات،أيها الأبناء والبنات،سلام من الله عليكم ورحمةٌ وبركات،وبعد: عظَّم الله أُجورنا وأُجوركم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) شهيد المحراب، شهيد الصلاة، شهيد المبادئ العليا،وأود التنويه بأني وُفِّقتُ للمشاركة البارحة في مسيرة العزاء المقدَّسة،إحياء للمناسبة،وطلباً للثواب،وتأكُّداً من عدم حدوث تجاوزات، بعيداً عن الإساءة لأحد،بعيداً عن التحدِّي،بعيداً عن العناد، ووجدتُ تنظيماً جيداً. وفق الله الجميع.
أيها الأحبة: ونحن نعيش هذه الذكرى، وهذه الفاجعة العظيمة، أريد أن أتكلَّم إليكم تحت هذا العنوان العظيم:{فزتُ ورب الكعبة}.
أيها الإخوة والأخوات، أيها الأبناء والبنات: أتساءل:كيف فاز علي(ع)؟هل يقصد فاز بالمال والثروة؟ هل يقصد الفوز بالعقارات والأملاك؟ وكيف يقصد هذا وهو الذي قال حين دخل بيت المال"{ يا صفراء يا بيضاء إليكِ عنِّي،غُرّي غيري،قد طلَّقتُكِ ثلاثاً، لا رجعة لي فيكِ}.وكيف يقصد هذا وهو القائل الفاعل:{ ولو شئتُ لاهتديتُ الطريق إلى مصفَّى هذا العسل، ولبابِ هذا القمح، ونسائجِ هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، أو يقودُني جشعي إلى تخيُّر الأطعمة، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص،ولا عهد له بالشِّبْع، أَوَ أبيت مبطاناً وحولي بطون غرثى وأكباد حرَّى!! أَوَ أكون كما قال القائل: وحسبكَ داءً أن تبيت ببطنةٍ......... وحولَكَ أكباد تحن إلى القدِّ، أأقنع من نفسي أن يُقال أميرَ المؤمنين ولا أُشاركَهم مكاره الدهر أو أكون أُسوة لهم في جشوبة العيش}.
وهنا وقفة لنا أيها المؤمنون والمؤمنات. فوز علي(ع) لم يكن بالمال والعقارات.وهنا أُوجِّه نداءً لأصحاب الثروة: يا أصحاب المال ، يا من يملكون العقارات.عليٌ(ع) يقول بسلوكه وموقفه:لا خير في المال، لا خير في العقارات،لا خير في الكنوز والثروات،إلا أن تصرف في وجه الخير. لا تفنوا أعماركم في جمع المال، فليس هو الفوز،وليس هو النجاة.نعم هو وسيلة للفوز برضى الله والنجاة من سخطه إذا أحسن استغلاله. تفقَّدوا أحوال فقرائكم ومحتاجيكم. وظِّفوا أموالكم في دعم المواقف الحقَّة، فالمال قوةٌ، والمال يخلق الموقف الحق فوظِّفوه، لا نجاح لعمل ولا قوَّة لمشروع إلا بالمال، فليكن لهذا المال موقف، وليكن موقفَ حق.
أيها الأحبَّة: والسؤال يتكرَّر: كيف فاز عليٌ(ع)؟ هل يقصد الفوز بالحكم والسلطان؟ كيف وهو القائل حينما انهال الناس عليه ليبايعوه: {دعوني والتمسوا غيري} {وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعلي ولنعيمٍ يفنى، ولذَّةٍ لا تبقى}. وهو القائل في أمر الخلافة والحكم:{ولولا حضور الحاضر وقيام الحجَّة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يُقارّوا على كِظَّة ظالم، ولا سَغَبِ مظلوم، لألقيتُ حبلها على غاربها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهدَ عندي من عفطة عنز}.وهنا لنا وقفة أيها الأحبَّة: فوز علي(ع) المقصود لا يعني الخلافة ولا الحكم، فهي عنده أزهدُ من عفطة عنز، إلا أن يقيمَ بها حقَّاً ويبسط عدلاً، ويدفع باطلاً. وأنطلق من هنا لأقول:يا حكَّام ، يا أُمراء ، يا من تجلسون على كراسي الحكم ، الله الله في الشعوب، شعوبكم لا تريد إلا العدل والمساواة، والأمن والاستقرار. لا توظِّفوا من يتلاعب بأموال الناس. لا توظِّفوا من يستغلَّ المنصب ليدوس على قيم الناس ويمتهن كرامتهم.
أيها المؤمنون أيها المؤمنات، والسؤال يتكرَّر:بماذا فاز عليٌ(ع)؟ هل يقصد بالجنَّة، وهو القائل:{ إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنَّتِك، ولكن وجدتُكَ أهلاً للعبادة فعبدتك، أنت كما أريد فاجعلني كما تريد}.
أيها الأحبَّة: إذن، فاز عليٌ(ع) بلقاء الله تعالى. أخوتي أخواتي، وأقول بحرارة: نحن ندَّعي أننا أبناء علي(ع) فإذا كنَّا نحن أبناء علي حقَّاً فيجب أن نسير على خطِّه، ونتقيَّد بتعاليمه. لا يمكن أبداً لمن يظلم أو يسرق أو يُفرِّق أن يقول أنه من أبناء علي(ع)، هذا ليس خط علي(ع) بل هو خط الشيطان!! وشتَّان بين الخطين. ويهمنا أن نُركِّز على النتائج، والجوهر، وسلامة الخط، وصحَّة الأسلوب، بعيداً عن العناوين والمُسمَّيات. لا تقولوا أنا من خط فلان ،وزيدٌ من خط فلان ، كيف ذلك وكلُّنا أبناء علي(ع)؟ ما يهمنا هو أن نبتعد كلَّ البعد عمَّا يُفرِّقنا ويخلق الفتن بيننا.
ولي بعد هذا الكلام وقفتان:
الأولى: حول انتخابات البلدية:
فلقد تم الإعلان عن مسودَّة قانون البلديات ،وقد يُعلن عن القانون في الأسابيع القادمة. والسؤال:هل نحن في أتم الإستعداد لهذا الأمر؟.أليس هذا ما كنَّا نطالب به ، وأقصد المشاركة في صنع القرار؟ صحيح أننا أردنا البرلمان قبل المجلس البلدي، ولكن جاء المجلس، فكيف ستكون المشاركة؟ ألسنا الآن في حاجة إلى عمليَّتين، شِقٍّ ثقافي، والآخر إداري عملي؟ في الجانب الثقافي نحتاج لحملة توعية من الكتَّاب والمختصين عبر الندوات في تقديم الدراسات والتعليقات على مسودَّة القانون ورفعِها إلى الأجهزة المعنية. وفي الجانب العملي نحتاج لإبراز الشخصيات المناسبة للقيام بهذا العمل وإعدادهم للانتخابات،وهذا لا يأتي بصورة ارتجالية عفوية، وإنما هي مسئولية المؤسسات العاملة في هذا المجال ، ويمكن أن يكون لجمعية الوفاق والمؤسسات الأخرى دور مهم وحيوي في هذا المجال.
والوقفة الأخيرة حول ما يجري في القدس.
والذي أريد أن أبدأ به الأسئلة التالية:
1. هل بدأت الحملة الثانية بعد أفغانستان،وأصبحت القوة المناضلة في فلسطين الهدف الثاني بعد طالبان؟.
2. ماذا يعني إعطاء الضوء الأخضر لشارون من قِبَل أمريكا،هل مطلوبٌ الآن تحطيم حركات المقاومة تحت شعار مكافحة الإرهاب؟!! هذا ما قلناه وعارضناه.فأفغانستان لم تكن البداية،والقائمة طويلة، وكلُّها عربية وإسلامية.والغريب أن العالم وعلى الخصوص العالم العربي والإسلامي ما زال يتفرَّجُ صامتاً، في الوقت الذي تقوم الدبابات والطائرات والصواريخ بهدم المنازل وقتل الأبرياء بصورة بربرية لم يسبق لها مثيل!!.ولا ندري أين جامعة الدول العربية! وأين منظمة المؤتمر الإسلامي!! هل أصبحت الأمة الإسلامية بلا إرادة في شهر الإرادة،شهر الإنبعاث، شهر رمضان؟!!والغريب المخجل أن نسمع فتاوى تُهاجم المجاهدين وتحرِّض عليهم، وكأن المقصود أن نعترف بإسرائيل تحت شعار: عدم مهاجمة المدنيين، ومن هم المدنيون؟هل هناك فرقٌ بين الجنود الذين يُشرِّدون أصحاب الأراضي من بيوتهم وبين من يستوطنون تلك البيوت!! أليس كلُّه إرهاباً واحتلالاً. والمؤسف المخجل أن السلطة الفلسطينية تطارد المجاهدين ،وتضع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس تحت الإقامة الجبرية!!!. إلى أين تقودُ هذه الأمور؟ أليس إلى تصفية القضية الفلسطينية،وضياع القدس؟ من يقبلُ بهذا؟!! هذه الأسئلة ينبغي على الشعوب الإسلامية الإجابة عليها.أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم،وإلى أرواح شهدائنا الأبرار وجميع أموات الأمة الإسلامية رحم الله من قرأ الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآل محمد.