تظاهرات ليلية والسلطات الأمنية تواصل حملاتها في عدة مدن سورية
أفادت منظمات حقوقية أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2011) أن أجهزة الأمن السورية تواصل حملاتها في عدد من المدن السورية، حيث اعتقلت عدداً من الأشخاص على رغم إلغاء حال الطوارئ في البلاد، بينما استمر المحتجون في التظاهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «تظاهرة نسائية خرجت (أمس الأول) الإثنين في الزبداني (ريف دمشق)». وأشار إلى أن «تلاسناً حدث بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن بعد انتهاء التظاهرة، تلاه إطلاق رصاص كثيف جداً استمر لمدة ربع ساعة»، من دون أن يتحدث عن إصابات.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «تعزيزات أمنية وعسكرية شملت مدرعات وناقلات جنود مدججين بالسلاح ويرتدون لباسهم الميداني بالكامل شوهدت وهي تتجه نحو الزبداني والمعضمية». وعبر عبدالرحمن «عن خشيته من حدوث عملية أمنية نظراً للانتشار الأمني الكثيف»، مشيراً إلى أن «الانتشار الأمني مازال مستمراً في عدة أحياء في دمشق منها ركن الدين وبرزة والقدم، حيث سمع أصوات إطلاق نار كثيف فجراً». وأضاف أن «تظاهرة نسائية خرجت الإثنين في دوما، شاركت فيها أمهات ونساء المعتقلين، قمن باعتصام في ساحة البلدية مطالبات بالإفراج عن المعتقلين فجاءت قوات الأمن وهددتهن». وتابع أن «المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من أي اعتداء تعسفي يمكن أن يقوم به رجال الأمن».
وأكد أن «أحد أئمة المدينة تدخل بعد ذلك ليطلب من النساء فض الاعتصام؛ خوفاً من تصرف أخرق يقدم عليه رجال الأمن فسارت التظاهرة النسائية مع الشباب الموجودين في شارع الجلاء من دون أن يسجل أي اعتقال». وتحدث المرصد عن تظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية، كان أضخمها في مدينة حماة وشارك فيها عشرات الآلاف. كما جرت تظاهرات في ريف دمشق وحمص ودير الزور وأدلب وريفها واللاذقية.
وفي حمص التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من أحيائها منذ الأسبوع الماضي «تجدد يوم الإثنين إطلاق النار من قبل عناصر تابعة للأمن باتجاه المنازل في حي باب السباع وأحياء أخرى»، حسب المرصد. وأضاف أن «إطلاق نار سمع في أنحاء متفرقة من المدينة».
من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، عمار قربي في بيان إن «سورية أصبحت سجناً كبيراً». وأضاف أن «السلطات السورية مازالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين وتداهم المنازل ما يشكل انتهاكاً صارخاً للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري».
وأشار قربي إلى «اعتقال محامين في حلب على إثر اعتصامهم في نقابة المحامين، حيث تم ضربهم بالعصي الكهربائية وتكسير الكراسي على رؤوس البعض الآخر وإصابتهم، بالإضافة إلى تكسير كاميرا النقابة الموجودة أمام المدخل». وأضاف أن ذلك حدث «على مرأى من الشرطة الجنائية». في الأثناء، اتهمت الولايات المتحدة أمس الأول الجيش السوري بـ «الوحشية» بعد آخر التظاهرات في البلاد وكررت التأكيد على أن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته. وأشارت وزارة الخارجية إلى مقتل الفتى طلحت دلال، وحسب منظمات حقوق الإنسان فإن هذا الفتى البالغ من العمر 12 عاماً قضى متأثراً بجروح أصيب بها السبت الماضي بعد أن أطلق عليه شرطي النار عن كثب خلال تظاهرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند في بيان إن «موقف قوات الأمن السورية وخصوصاً من خلال حالات أخرى لأشخاص قتلوا بطريقة وحشية وتوقيف شبان وفتيان على صعيد واسع والقيام بعمليات تعذيب وحشية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان الأساسية هو موقف ذميم».وأضافت «يجب أن يفهم الرئيس الأسد أنه ليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه ونعتقد أنه السبب في عدم الاستقرار في سورية وليس مفتاح استقرارها»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3245 - الأربعاء 27 يوليو 2011م الموافق 26 شعبان 1432هـ
أفادت منظمات حقوقية أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2011) أن أجهزة الأمن السورية تواصل حملاتها في عدد من المدن السورية، حيث اعتقلت عدداً من الأشخاص على رغم إلغاء حال الطوارئ في البلاد، بينما استمر المحتجون في التظاهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «تظاهرة نسائية خرجت (أمس الأول) الإثنين في الزبداني (ريف دمشق)». وأشار إلى أن «تلاسناً حدث بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن بعد انتهاء التظاهرة، تلاه إطلاق رصاص كثيف جداً استمر لمدة ربع ساعة»، من دون أن يتحدث عن إصابات.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «تعزيزات أمنية وعسكرية شملت مدرعات وناقلات جنود مدججين بالسلاح ويرتدون لباسهم الميداني بالكامل شوهدت وهي تتجه نحو الزبداني والمعضمية». وعبر عبدالرحمن «عن خشيته من حدوث عملية أمنية نظراً للانتشار الأمني الكثيف»، مشيراً إلى أن «الانتشار الأمني مازال مستمراً في عدة أحياء في دمشق منها ركن الدين وبرزة والقدم، حيث سمع أصوات إطلاق نار كثيف فجراً». وأضاف أن «تظاهرة نسائية خرجت الإثنين في دوما، شاركت فيها أمهات ونساء المعتقلين، قمن باعتصام في ساحة البلدية مطالبات بالإفراج عن المعتقلين فجاءت قوات الأمن وهددتهن». وتابع أن «المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من أي اعتداء تعسفي يمكن أن يقوم به رجال الأمن».
وأكد أن «أحد أئمة المدينة تدخل بعد ذلك ليطلب من النساء فض الاعتصام؛ خوفاً من تصرف أخرق يقدم عليه رجال الأمن فسارت التظاهرة النسائية مع الشباب الموجودين في شارع الجلاء من دون أن يسجل أي اعتقال». وتحدث المرصد عن تظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية، كان أضخمها في مدينة حماة وشارك فيها عشرات الآلاف. كما جرت تظاهرات في ريف دمشق وحمص ودير الزور وأدلب وريفها واللاذقية.
وفي حمص التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من أحيائها منذ الأسبوع الماضي «تجدد يوم الإثنين إطلاق النار من قبل عناصر تابعة للأمن باتجاه المنازل في حي باب السباع وأحياء أخرى»، حسب المرصد. وأضاف أن «إطلاق نار سمع في أنحاء متفرقة من المدينة».
من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، عمار قربي في بيان إن «سورية أصبحت سجناً كبيراً». وأضاف أن «السلطات السورية مازالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين وتداهم المنازل ما يشكل انتهاكاً صارخاً للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري».
وأشار قربي إلى «اعتقال محامين في حلب على إثر اعتصامهم في نقابة المحامين، حيث تم ضربهم بالعصي الكهربائية وتكسير الكراسي على رؤوس البعض الآخر وإصابتهم، بالإضافة إلى تكسير كاميرا النقابة الموجودة أمام المدخل». وأضاف أن ذلك حدث «على مرأى من الشرطة الجنائية». في الأثناء، اتهمت الولايات المتحدة أمس الأول الجيش السوري بـ «الوحشية» بعد آخر التظاهرات في البلاد وكررت التأكيد على أن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته. وأشارت وزارة الخارجية إلى مقتل الفتى طلحت دلال، وحسب منظمات حقوق الإنسان فإن هذا الفتى البالغ من العمر 12 عاماً قضى متأثراً بجروح أصيب بها السبت الماضي بعد أن أطلق عليه شرطي النار عن كثب خلال تظاهرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند في بيان إن «موقف قوات الأمن السورية وخصوصاً من خلال حالات أخرى لأشخاص قتلوا بطريقة وحشية وتوقيف شبان وفتيان على صعيد واسع والقيام بعمليات تعذيب وحشية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان الأساسية هو موقف ذميم».وأضافت «يجب أن يفهم الرئيس الأسد أنه ليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه ونعتقد أنه السبب في عدم الاستقرار في سورية وليس مفتاح استقرارها»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3245 - الأربعاء 27 يوليو 2011م الموافق 26 شعبان 1432هـ