اعتبرته ضمن «المعدلات الطبيعية»
اعتبرته ضمن «المعدلات الطبيعية»
جامعة البحرين: انسحاب أكثر من 500 طالب
سجلت دائرة القبول والتسجيل بجامعة البحرين بعد عودة الحياة لجامعة البحرين انسحاب أعداد كبيرة من الطلبة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة، وذلك بعد توقف دام شهرين بسبب أحداث الجامعة.
وقال عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر: «إن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً».
انسحاب أكثر من 500 طالب... والجودر يؤكد أنه «ضمن المعدلات الطبيعية»
جناحي: الانسحابات في الجامعة لم تأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية
المنامة - بنا
أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن العملية التعليمية في الجامعة عادت إلى الانسيابية والسلاسة المعهودة، على رغم الظرف الطارئ الذي أقحمت فيه، مطمئناً إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة هي لضمان توفير الأجواء الآمنة التي تساعد الطلبة على التعلم.
وأشار جناحي إلى أن «ما نال الجامعة ومبانيها في شهر مارس/ آذار الماضي يحتم علينا التدقيق عند مداخل الجامعة»، نافياً أن تكون الجامعة مارست ضغوطاً على الطلبة، مبيناً أن «توقيع الطلبة على تعهد يصب في مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، فالصرح الجامعي هو صرح وطني للتعليم والتعلم ولا ينبغي حرفه عن هذه الأهداف بغية مصالح سياسية».
ولفت جناحي إلى أن «انسحاب عدد من الطلبة لم يأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة، وإنما لرغبة عدد من الطلبة في عدم الدراسة في الفترة الصيفية، إذ يفضل الغالبية منهم قضاء إجازة الصيف في السفر إلى خارج البحرين، في حين أن عدداً من الطلبة ذوي المعدلات المتدنية فضلوا الانتظام في الدراسة ابتداءً من العام المقبل خشية أن يتدنى معدلهم أكثر أثناء الدراسة في ظرف ليس اعتياديّاً، وبالتالي يتعرضوا للفصل الأكاديمي».
وأعرب عن أسفه لما نشره موقع قناة الجزيرة إلى إضفاء عنصر الصدقية من خلال الاستماع إلى الجهات الرسمية المعنية وعدم الاقتصار على بعض الأقوال المنافية للواقع.
من جانبه، أوضح عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر، أن عمادة القبول والتسجيل عملت خلال الأسبوع الأول بكل جهد من أجل تسهيل عملية تثبيت تسجيل الطلبة مجدداً والتعهد بتحمل كامل المسئولية عن السلوكات داخل الجامعة.
وأكد أن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً.
أما عميد شئون الطلبة عدنان التميمي، فذكر أن الجامعة شهدت أحداثاً مؤسفة ما ترتب عليها مخالفة عدد من الطلبة مواد المخالفات المسلكية التي سبق أن اطلعوا عليها عند انتظامهم في الجامعة، فقامت الجامعة باتخاذ الإجراءات التي تقرها لائحة الانضباط، ومن تلك الإجراءات إيقاف وفصل عدد من الطلبة الذين ثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة بالشكل الذي أساء للجامعة والوطن.
على صعيد آخر، نفى عدد من الطلبة في الجامعة في حديث إلى وكالة أنباء البحرين ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي من تحول جامعة البحرين إلى «ثكنة عسكرية»، وانتفاء حالة الأمان والاطمئنان.
وفي هذا الصدد؛ قالت الطالبة أمينة محمد عبدالله، من قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب، إنها كانت متخوفة في البداية من فكرة العودة إلى الجامعة بعد الأحداث المؤلمة التي وقعت في مارس الماضي، لكن ثقتها بقدرة أجهزة الأمن على إعادة الأمان إلى البحرين شجعتها على العودة من دون أي قلق، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية المتبعة داخل الحرم الجامعي تبث الأمن في نفوس الطلبة، سواء كانت الإجراءات الأمنية، أو حمل البطاقة التعريفية طوال الوقت، أو تفتيش الحقيبة اليدوية وصندوق السيارة، فعلى رغم صرامة رجال الأمن فإنها ترى في ذلك مصلحة الطلبة أولاً وأخيراً.
وشكرت أمينة القيادة وإدارة الجامعة على قرارها استكمال الفصل الدراسي الثاني، إذ إنها، ككثير من زملائها وزميلاتها، تسعى إلى التخرج مع نهاية هذا الفصل، وكان احتمال إلغائه أو تأجيله مصدر قلق لهم، إلا أنهم سعداء الآن بعودة الدراسة.
ورأى الطالب ياسر فؤاد خليفة (تخصص الدراسات المالية والمصرفية بكلية إدارة الأعمال) أن وجود رجال الأمن في الجامعة مهم جدّاً وباعث على الطمأنينة، مقترحاً زيادة عدد نقاط التدقيق لتسريع العملية، مؤكداً أهمية عدم التهاون بدقة عمليات التدقيق والتأكد من هوية الداخلين إلى الجامعة، لأن ذلك في مصلحة الجميع.
واعتبرت الطالبة هديل أحمد سلطان (تخصص هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات)، أن وجود رجال الأمن في مختلف كليات الجامعة مهم جدّاً لمنع تكرار الأحداث المؤسفة التي وقعت في مارس الماضي، مشيرةً إلى أن سؤال الطلبة المستمر عن حمل البطاقة التعريفية دليل على العمل الجاد لحفظ الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي.
وبالنسبة إلى الازدحام على بوابات الدخول، اقترحت الطالبة هديل فتح بوابة أخرى لدخول طلبة كلية العلوم، إذ إن طلبة كل من كليتي تقنية المعلومات والعلوم يدخلون حاليّاً من بوابة تدقيق واحدة ما يطيل علمية التفتيش، وخصوصاً أن تفتيش الطالبات يأخذ وقتاً أكثر من الطلاب، لأنه يتضمن تفتيش الحقائب اليدوية.
وقال الطالب سامح أحمد عبدالقادر، من كلية الهندسة تخصص الهندسة الميكانيكية، إن الازدحام كان شديداً خلال الأسبوع الأول من عودة الدراسة، لكنه الآن يقل بالتدريج مع اكتمال عودة جميع الكليات ومعرفة الطلبة بطبيعة الإجراءات الأمنية، معرباً عن ارتياحه لوجود رجال الأمن، متمنياً عودة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
استمرار الازدحام أمام «الجامعة» للأسبوع الثاني
استمر الازدحام أمام بوابتي جامعة البحرين للأسبوع الدراسي الثاني وذلك بعد اكتمال عودة جميع الجامعيين لمقاعدهم الجامعية يوم الخميس الماضي.
وفي ذلك قالت إحدى الجامعيات لـ «الوسط» إنها اضطرت إلى الخروج من منزلها الساعة السادسة والنصف صباحاً حتى تتمكن من حضور محاضرة الساعة الثامنة، وظلت واقفة في الطابور حتى تمكنت من دخول الجامعة قبل 10 دقائق من موعد محاضرتها.
ووصفت الدراسة في هذا الجو بـ «المرهقة»، ولاسيما أنه يتعين على الطلبة تدارك الوقت، مستدركة بأن «الكثير من الطلبة خسروا محاضراتهم يوم الخميس الماضي بسبب الازدحام»، وأملت أن تنتهي هذه الإجراءات قريباً، «فجميع الطلبة تقريبا يحملون الآن بطاقاتهم الجامعية ووقعوا وثيقة الولاء».
وذكرت أنه «مازالت هناك قوات للأمن تجوب الجامعة وأخرى موزعة داخل المباني، فضلا عن منع أي تجمع». وقالت: «تعودنا على الجلوس معاً وقضاء وقت فراغنا معاً، وأجواء التوتر تلك ترعبنا».
وقالت جامعية آخرى: «إن أمن الجامعة يقوم بمصادرة أية أدوات حادة خلال تفتيشه حقائب الطالبات، كالمرآة أو مبرد الأظافر على سبيل المثال».
ولفتت إلى أن رئيس الجامعة سبق أن صرح بأن الأسبوع الثاني الدراسي سيشهد إجراءات مختلفة ولن تكون هناك أية ازدحامات عند البوابات مع الاحتفاظ بدور الأمن والتأكد من هويات الطلبة، مبينة أن الأيام الأولى من الأسبوع الدراسي الثاني جاءت مشابهة لما سبقها، وتمنت أن تكون الأيام المقبلة أفضل وأن يتم تخفيف تلك الإجراءات وحل مشكلة الازدحام حفاظا على المسيرة التعليمية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3182 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ
سجلت دائرة القبول والتسجيل بجامعة البحرين بعد عودة الحياة لجامعة البحرين انسحاب أعداد كبيرة من الطلبة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة، وذلك بعد توقف دام شهرين بسبب أحداث الجامعة.
وقال عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر: «إن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً».
انسحاب أكثر من 500 طالب... والجودر يؤكد أنه «ضمن المعدلات الطبيعية»
جناحي: الانسحابات في الجامعة لم تأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية
المنامة - بنا
أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن العملية التعليمية في الجامعة عادت إلى الانسيابية والسلاسة المعهودة، على رغم الظرف الطارئ الذي أقحمت فيه، مطمئناً إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة هي لضمان توفير الأجواء الآمنة التي تساعد الطلبة على التعلم.
وأشار جناحي إلى أن «ما نال الجامعة ومبانيها في شهر مارس/ آذار الماضي يحتم علينا التدقيق عند مداخل الجامعة»، نافياً أن تكون الجامعة مارست ضغوطاً على الطلبة، مبيناً أن «توقيع الطلبة على تعهد يصب في مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، فالصرح الجامعي هو صرح وطني للتعليم والتعلم ولا ينبغي حرفه عن هذه الأهداف بغية مصالح سياسية».
ولفت جناحي إلى أن «انسحاب عدد من الطلبة لم يأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة، وإنما لرغبة عدد من الطلبة في عدم الدراسة في الفترة الصيفية، إذ يفضل الغالبية منهم قضاء إجازة الصيف في السفر إلى خارج البحرين، في حين أن عدداً من الطلبة ذوي المعدلات المتدنية فضلوا الانتظام في الدراسة ابتداءً من العام المقبل خشية أن يتدنى معدلهم أكثر أثناء الدراسة في ظرف ليس اعتياديّاً، وبالتالي يتعرضوا للفصل الأكاديمي».
وأعرب عن أسفه لما نشره موقع قناة الجزيرة إلى إضفاء عنصر الصدقية من خلال الاستماع إلى الجهات الرسمية المعنية وعدم الاقتصار على بعض الأقوال المنافية للواقع.
من جانبه، أوضح عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر، أن عمادة القبول والتسجيل عملت خلال الأسبوع الأول بكل جهد من أجل تسهيل عملية تثبيت تسجيل الطلبة مجدداً والتعهد بتحمل كامل المسئولية عن السلوكات داخل الجامعة.
وأكد أن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً.
أما عميد شئون الطلبة عدنان التميمي، فذكر أن الجامعة شهدت أحداثاً مؤسفة ما ترتب عليها مخالفة عدد من الطلبة مواد المخالفات المسلكية التي سبق أن اطلعوا عليها عند انتظامهم في الجامعة، فقامت الجامعة باتخاذ الإجراءات التي تقرها لائحة الانضباط، ومن تلك الإجراءات إيقاف وفصل عدد من الطلبة الذين ثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة بالشكل الذي أساء للجامعة والوطن.
على صعيد آخر، نفى عدد من الطلبة في الجامعة في حديث إلى وكالة أنباء البحرين ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي من تحول جامعة البحرين إلى «ثكنة عسكرية»، وانتفاء حالة الأمان والاطمئنان.
وفي هذا الصدد؛ قالت الطالبة أمينة محمد عبدالله، من قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب، إنها كانت متخوفة في البداية من فكرة العودة إلى الجامعة بعد الأحداث المؤلمة التي وقعت في مارس الماضي، لكن ثقتها بقدرة أجهزة الأمن على إعادة الأمان إلى البحرين شجعتها على العودة من دون أي قلق، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية المتبعة داخل الحرم الجامعي تبث الأمن في نفوس الطلبة، سواء كانت الإجراءات الأمنية، أو حمل البطاقة التعريفية طوال الوقت، أو تفتيش الحقيبة اليدوية وصندوق السيارة، فعلى رغم صرامة رجال الأمن فإنها ترى في ذلك مصلحة الطلبة أولاً وأخيراً.
وشكرت أمينة القيادة وإدارة الجامعة على قرارها استكمال الفصل الدراسي الثاني، إذ إنها، ككثير من زملائها وزميلاتها، تسعى إلى التخرج مع نهاية هذا الفصل، وكان احتمال إلغائه أو تأجيله مصدر قلق لهم، إلا أنهم سعداء الآن بعودة الدراسة.
ورأى الطالب ياسر فؤاد خليفة (تخصص الدراسات المالية والمصرفية بكلية إدارة الأعمال) أن وجود رجال الأمن في الجامعة مهم جدّاً وباعث على الطمأنينة، مقترحاً زيادة عدد نقاط التدقيق لتسريع العملية، مؤكداً أهمية عدم التهاون بدقة عمليات التدقيق والتأكد من هوية الداخلين إلى الجامعة، لأن ذلك في مصلحة الجميع.
واعتبرت الطالبة هديل أحمد سلطان (تخصص هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات)، أن وجود رجال الأمن في مختلف كليات الجامعة مهم جدّاً لمنع تكرار الأحداث المؤسفة التي وقعت في مارس الماضي، مشيرةً إلى أن سؤال الطلبة المستمر عن حمل البطاقة التعريفية دليل على العمل الجاد لحفظ الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي.
وبالنسبة إلى الازدحام على بوابات الدخول، اقترحت الطالبة هديل فتح بوابة أخرى لدخول طلبة كلية العلوم، إذ إن طلبة كل من كليتي تقنية المعلومات والعلوم يدخلون حاليّاً من بوابة تدقيق واحدة ما يطيل علمية التفتيش، وخصوصاً أن تفتيش الطالبات يأخذ وقتاً أكثر من الطلاب، لأنه يتضمن تفتيش الحقائب اليدوية.
وقال الطالب سامح أحمد عبدالقادر، من كلية الهندسة تخصص الهندسة الميكانيكية، إن الازدحام كان شديداً خلال الأسبوع الأول من عودة الدراسة، لكنه الآن يقل بالتدريج مع اكتمال عودة جميع الكليات ومعرفة الطلبة بطبيعة الإجراءات الأمنية، معرباً عن ارتياحه لوجود رجال الأمن، متمنياً عودة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
استمرار الازدحام أمام «الجامعة» للأسبوع الثاني
استمر الازدحام أمام بوابتي جامعة البحرين للأسبوع الدراسي الثاني وذلك بعد اكتمال عودة جميع الجامعيين لمقاعدهم الجامعية يوم الخميس الماضي.
وفي ذلك قالت إحدى الجامعيات لـ «الوسط» إنها اضطرت إلى الخروج من منزلها الساعة السادسة والنصف صباحاً حتى تتمكن من حضور محاضرة الساعة الثامنة، وظلت واقفة في الطابور حتى تمكنت من دخول الجامعة قبل 10 دقائق من موعد محاضرتها.
ووصفت الدراسة في هذا الجو بـ «المرهقة»، ولاسيما أنه يتعين على الطلبة تدارك الوقت، مستدركة بأن «الكثير من الطلبة خسروا محاضراتهم يوم الخميس الماضي بسبب الازدحام»، وأملت أن تنتهي هذه الإجراءات قريباً، «فجميع الطلبة تقريبا يحملون الآن بطاقاتهم الجامعية ووقعوا وثيقة الولاء».
وذكرت أنه «مازالت هناك قوات للأمن تجوب الجامعة وأخرى موزعة داخل المباني، فضلا عن منع أي تجمع». وقالت: «تعودنا على الجلوس معاً وقضاء وقت فراغنا معاً، وأجواء التوتر تلك ترعبنا».
وقالت جامعية آخرى: «إن أمن الجامعة يقوم بمصادرة أية أدوات حادة خلال تفتيشه حقائب الطالبات، كالمرآة أو مبرد الأظافر على سبيل المثال».
ولفتت إلى أن رئيس الجامعة سبق أن صرح بأن الأسبوع الثاني الدراسي سيشهد إجراءات مختلفة ولن تكون هناك أية ازدحامات عند البوابات مع الاحتفاظ بدور الأمن والتأكد من هويات الطلبة، مبينة أن الأيام الأولى من الأسبوع الدراسي الثاني جاءت مشابهة لما سبقها، وتمنت أن تكون الأيام المقبلة أفضل وأن يتم تخفيف تلك الإجراءات وحل مشكلة الازدحام حفاظا على المسيرة التعليمية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3182 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ
اعتبرته ضمن «المعدلات الطبيعية»
جامعة البحرين: انسحاب أكثر من 500 طالب
سجلت دائرة القبول والتسجيل بجامعة البحرين بعد عودة الحياة لجامعة البحرين انسحاب أعداد كبيرة من الطلبة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة، وذلك بعد توقف دام شهرين بسبب أحداث الجامعة.
وقال عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر: «إن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً».
انسحاب أكثر من 500 طالب... والجودر يؤكد أنه «ضمن المعدلات الطبيعية»
جناحي: الانسحابات في الجامعة لم تأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية
المنامة - بنا
أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن العملية التعليمية في الجامعة عادت إلى الانسيابية والسلاسة المعهودة، على رغم الظرف الطارئ الذي أقحمت فيه، مطمئناً إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة هي لضمان توفير الأجواء الآمنة التي تساعد الطلبة على التعلم.
وأشار جناحي إلى أن «ما نال الجامعة ومبانيها في شهر مارس/ آذار الماضي يحتم علينا التدقيق عند مداخل الجامعة»، نافياً أن تكون الجامعة مارست ضغوطاً على الطلبة، مبيناً أن «توقيع الطلبة على تعهد يصب في مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، فالصرح الجامعي هو صرح وطني للتعليم والتعلم ولا ينبغي حرفه عن هذه الأهداف بغية مصالح سياسية».
ولفت جناحي إلى أن «انسحاب عدد من الطلبة لم يأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة، وإنما لرغبة عدد من الطلبة في عدم الدراسة في الفترة الصيفية، إذ يفضل الغالبية منهم قضاء إجازة الصيف في السفر إلى خارج البحرين، في حين أن عدداً من الطلبة ذوي المعدلات المتدنية فضلوا الانتظام في الدراسة ابتداءً من العام المقبل خشية أن يتدنى معدلهم أكثر أثناء الدراسة في ظرف ليس اعتياديّاً، وبالتالي يتعرضوا للفصل الأكاديمي».
وأعرب عن أسفه لما نشره موقع قناة الجزيرة إلى إضفاء عنصر الصدقية من خلال الاستماع إلى الجهات الرسمية المعنية وعدم الاقتصار على بعض الأقوال المنافية للواقع.
من جانبه، أوضح عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر، أن عمادة القبول والتسجيل عملت خلال الأسبوع الأول بكل جهد من أجل تسهيل عملية تثبيت تسجيل الطلبة مجدداً والتعهد بتحمل كامل المسئولية عن السلوكات داخل الجامعة.
وأكد أن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً.
أما عميد شئون الطلبة عدنان التميمي، فذكر أن الجامعة شهدت أحداثاً مؤسفة ما ترتب عليها مخالفة عدد من الطلبة مواد المخالفات المسلكية التي سبق أن اطلعوا عليها عند انتظامهم في الجامعة، فقامت الجامعة باتخاذ الإجراءات التي تقرها لائحة الانضباط، ومن تلك الإجراءات إيقاف وفصل عدد من الطلبة الذين ثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة بالشكل الذي أساء للجامعة والوطن.
على صعيد آخر، نفى عدد من الطلبة في الجامعة في حديث إلى وكالة أنباء البحرين ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي من تحول جامعة البحرين إلى «ثكنة عسكرية»، وانتفاء حالة الأمان والاطمئنان.
وفي هذا الصدد؛ قالت الطالبة أمينة محمد عبدالله، من قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب، إنها كانت متخوفة في البداية من فكرة العودة إلى الجامعة بعد الأحداث المؤلمة التي وقعت في مارس الماضي، لكن ثقتها بقدرة أجهزة الأمن على إعادة الأمان إلى البحرين شجعتها على العودة من دون أي قلق، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية المتبعة داخل الحرم الجامعي تبث الأمن في نفوس الطلبة، سواء كانت الإجراءات الأمنية، أو حمل البطاقة التعريفية طوال الوقت، أو تفتيش الحقيبة اليدوية وصندوق السيارة، فعلى رغم صرامة رجال الأمن فإنها ترى في ذلك مصلحة الطلبة أولاً وأخيراً.
وشكرت أمينة القيادة وإدارة الجامعة على قرارها استكمال الفصل الدراسي الثاني، إذ إنها، ككثير من زملائها وزميلاتها، تسعى إلى التخرج مع نهاية هذا الفصل، وكان احتمال إلغائه أو تأجيله مصدر قلق لهم، إلا أنهم سعداء الآن بعودة الدراسة.
ورأى الطالب ياسر فؤاد خليفة (تخصص الدراسات المالية والمصرفية بكلية إدارة الأعمال) أن وجود رجال الأمن في الجامعة مهم جدّاً وباعث على الطمأنينة، مقترحاً زيادة عدد نقاط التدقيق لتسريع العملية، مؤكداً أهمية عدم التهاون بدقة عمليات التدقيق والتأكد من هوية الداخلين إلى الجامعة، لأن ذلك في مصلحة الجميع.
واعتبرت الطالبة هديل أحمد سلطان (تخصص هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات)، أن وجود رجال الأمن في مختلف كليات الجامعة مهم جدّاً لمنع تكرار الأحداث المؤسفة التي وقعت في مارس الماضي، مشيرةً إلى أن سؤال الطلبة المستمر عن حمل البطاقة التعريفية دليل على العمل الجاد لحفظ الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي.
وبالنسبة إلى الازدحام على بوابات الدخول، اقترحت الطالبة هديل فتح بوابة أخرى لدخول طلبة كلية العلوم، إذ إن طلبة كل من كليتي تقنية المعلومات والعلوم يدخلون حاليّاً من بوابة تدقيق واحدة ما يطيل علمية التفتيش، وخصوصاً أن تفتيش الطالبات يأخذ وقتاً أكثر من الطلاب، لأنه يتضمن تفتيش الحقائب اليدوية.
وقال الطالب سامح أحمد عبدالقادر، من كلية الهندسة تخصص الهندسة الميكانيكية، إن الازدحام كان شديداً خلال الأسبوع الأول من عودة الدراسة، لكنه الآن يقل بالتدريج مع اكتمال عودة جميع الكليات ومعرفة الطلبة بطبيعة الإجراءات الأمنية، معرباً عن ارتياحه لوجود رجال الأمن، متمنياً عودة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
استمرار الازدحام أمام «الجامعة» للأسبوع الثاني
استمر الازدحام أمام بوابتي جامعة البحرين للأسبوع الدراسي الثاني وذلك بعد اكتمال عودة جميع الجامعيين لمقاعدهم الجامعية يوم الخميس الماضي.
وفي ذلك قالت إحدى الجامعيات لـ «الوسط» إنها اضطرت إلى الخروج من منزلها الساعة السادسة والنصف صباحاً حتى تتمكن من حضور محاضرة الساعة الثامنة، وظلت واقفة في الطابور حتى تمكنت من دخول الجامعة قبل 10 دقائق من موعد محاضرتها.
ووصفت الدراسة في هذا الجو بـ «المرهقة»، ولاسيما أنه يتعين على الطلبة تدارك الوقت، مستدركة بأن «الكثير من الطلبة خسروا محاضراتهم يوم الخميس الماضي بسبب الازدحام»، وأملت أن تنتهي هذه الإجراءات قريباً، «فجميع الطلبة تقريبا يحملون الآن بطاقاتهم الجامعية ووقعوا وثيقة الولاء».
وذكرت أنه «مازالت هناك قوات للأمن تجوب الجامعة وأخرى موزعة داخل المباني، فضلا عن منع أي تجمع». وقالت: «تعودنا على الجلوس معاً وقضاء وقت فراغنا معاً، وأجواء التوتر تلك ترعبنا».
وقالت جامعية آخرى: «إن أمن الجامعة يقوم بمصادرة أية أدوات حادة خلال تفتيشه حقائب الطالبات، كالمرآة أو مبرد الأظافر على سبيل المثال».
ولفتت إلى أن رئيس الجامعة سبق أن صرح بأن الأسبوع الثاني الدراسي سيشهد إجراءات مختلفة ولن تكون هناك أية ازدحامات عند البوابات مع الاحتفاظ بدور الأمن والتأكد من هويات الطلبة، مبينة أن الأيام الأولى من الأسبوع الدراسي الثاني جاءت مشابهة لما سبقها، وتمنت أن تكون الأيام المقبلة أفضل وأن يتم تخفيف تلك الإجراءات وحل مشكلة الازدحام حفاظا على المسيرة التعليمية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3182 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ
سجلت دائرة القبول والتسجيل بجامعة البحرين بعد عودة الحياة لجامعة البحرين انسحاب أعداد كبيرة من الطلبة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة، وذلك بعد توقف دام شهرين بسبب أحداث الجامعة.
وقال عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر: «إن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً».
انسحاب أكثر من 500 طالب... والجودر يؤكد أنه «ضمن المعدلات الطبيعية»
جناحي: الانسحابات في الجامعة لم تأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية
المنامة - بنا
أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن العملية التعليمية في الجامعة عادت إلى الانسيابية والسلاسة المعهودة، على رغم الظرف الطارئ الذي أقحمت فيه، مطمئناً إلى أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة هي لضمان توفير الأجواء الآمنة التي تساعد الطلبة على التعلم.
وأشار جناحي إلى أن «ما نال الجامعة ومبانيها في شهر مارس/ آذار الماضي يحتم علينا التدقيق عند مداخل الجامعة»، نافياً أن تكون الجامعة مارست ضغوطاً على الطلبة، مبيناً أن «توقيع الطلبة على تعهد يصب في مصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، فالصرح الجامعي هو صرح وطني للتعليم والتعلم ولا ينبغي حرفه عن هذه الأهداف بغية مصالح سياسية».
ولفت جناحي إلى أن «انسحاب عدد من الطلبة لم يأتِ على خلفية الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة، وإنما لرغبة عدد من الطلبة في عدم الدراسة في الفترة الصيفية، إذ يفضل الغالبية منهم قضاء إجازة الصيف في السفر إلى خارج البحرين، في حين أن عدداً من الطلبة ذوي المعدلات المتدنية فضلوا الانتظام في الدراسة ابتداءً من العام المقبل خشية أن يتدنى معدلهم أكثر أثناء الدراسة في ظرف ليس اعتياديّاً، وبالتالي يتعرضوا للفصل الأكاديمي».
وأعرب عن أسفه لما نشره موقع قناة الجزيرة إلى إضفاء عنصر الصدقية من خلال الاستماع إلى الجهات الرسمية المعنية وعدم الاقتصار على بعض الأقوال المنافية للواقع.
من جانبه، أوضح عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر، أن عمادة القبول والتسجيل عملت خلال الأسبوع الأول بكل جهد من أجل تسهيل عملية تثبيت تسجيل الطلبة مجدداً والتعهد بتحمل كامل المسئولية عن السلوكات داخل الجامعة.
وأكد أن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً، وكانت الزيادة التي حدثت في الانسحاب طفيفة إذا ما قورنت بالظرف غير الطبيعي الذي مرت به البحرين عموماً، وجامعة البحرين خصوصاً.
أما عميد شئون الطلبة عدنان التميمي، فذكر أن الجامعة شهدت أحداثاً مؤسفة ما ترتب عليها مخالفة عدد من الطلبة مواد المخالفات المسلكية التي سبق أن اطلعوا عليها عند انتظامهم في الجامعة، فقامت الجامعة باتخاذ الإجراءات التي تقرها لائحة الانضباط، ومن تلك الإجراءات إيقاف وفصل عدد من الطلبة الذين ثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة بالشكل الذي أساء للجامعة والوطن.
على صعيد آخر، نفى عدد من الطلبة في الجامعة في حديث إلى وكالة أنباء البحرين ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي من تحول جامعة البحرين إلى «ثكنة عسكرية»، وانتفاء حالة الأمان والاطمئنان.
وفي هذا الصدد؛ قالت الطالبة أمينة محمد عبدالله، من قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب، إنها كانت متخوفة في البداية من فكرة العودة إلى الجامعة بعد الأحداث المؤلمة التي وقعت في مارس الماضي، لكن ثقتها بقدرة أجهزة الأمن على إعادة الأمان إلى البحرين شجعتها على العودة من دون أي قلق، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية المتبعة داخل الحرم الجامعي تبث الأمن في نفوس الطلبة، سواء كانت الإجراءات الأمنية، أو حمل البطاقة التعريفية طوال الوقت، أو تفتيش الحقيبة اليدوية وصندوق السيارة، فعلى رغم صرامة رجال الأمن فإنها ترى في ذلك مصلحة الطلبة أولاً وأخيراً.
وشكرت أمينة القيادة وإدارة الجامعة على قرارها استكمال الفصل الدراسي الثاني، إذ إنها، ككثير من زملائها وزميلاتها، تسعى إلى التخرج مع نهاية هذا الفصل، وكان احتمال إلغائه أو تأجيله مصدر قلق لهم، إلا أنهم سعداء الآن بعودة الدراسة.
ورأى الطالب ياسر فؤاد خليفة (تخصص الدراسات المالية والمصرفية بكلية إدارة الأعمال) أن وجود رجال الأمن في الجامعة مهم جدّاً وباعث على الطمأنينة، مقترحاً زيادة عدد نقاط التدقيق لتسريع العملية، مؤكداً أهمية عدم التهاون بدقة عمليات التدقيق والتأكد من هوية الداخلين إلى الجامعة، لأن ذلك في مصلحة الجميع.
واعتبرت الطالبة هديل أحمد سلطان (تخصص هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات)، أن وجود رجال الأمن في مختلف كليات الجامعة مهم جدّاً لمنع تكرار الأحداث المؤسفة التي وقعت في مارس الماضي، مشيرةً إلى أن سؤال الطلبة المستمر عن حمل البطاقة التعريفية دليل على العمل الجاد لحفظ الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي.
وبالنسبة إلى الازدحام على بوابات الدخول، اقترحت الطالبة هديل فتح بوابة أخرى لدخول طلبة كلية العلوم، إذ إن طلبة كل من كليتي تقنية المعلومات والعلوم يدخلون حاليّاً من بوابة تدقيق واحدة ما يطيل علمية التفتيش، وخصوصاً أن تفتيش الطالبات يأخذ وقتاً أكثر من الطلاب، لأنه يتضمن تفتيش الحقائب اليدوية.
وقال الطالب سامح أحمد عبدالقادر، من كلية الهندسة تخصص الهندسة الميكانيكية، إن الازدحام كان شديداً خلال الأسبوع الأول من عودة الدراسة، لكنه الآن يقل بالتدريج مع اكتمال عودة جميع الكليات ومعرفة الطلبة بطبيعة الإجراءات الأمنية، معرباً عن ارتياحه لوجود رجال الأمن، متمنياً عودة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
استمرار الازدحام أمام «الجامعة» للأسبوع الثاني
استمر الازدحام أمام بوابتي جامعة البحرين للأسبوع الدراسي الثاني وذلك بعد اكتمال عودة جميع الجامعيين لمقاعدهم الجامعية يوم الخميس الماضي.
وفي ذلك قالت إحدى الجامعيات لـ «الوسط» إنها اضطرت إلى الخروج من منزلها الساعة السادسة والنصف صباحاً حتى تتمكن من حضور محاضرة الساعة الثامنة، وظلت واقفة في الطابور حتى تمكنت من دخول الجامعة قبل 10 دقائق من موعد محاضرتها.
ووصفت الدراسة في هذا الجو بـ «المرهقة»، ولاسيما أنه يتعين على الطلبة تدارك الوقت، مستدركة بأن «الكثير من الطلبة خسروا محاضراتهم يوم الخميس الماضي بسبب الازدحام»، وأملت أن تنتهي هذه الإجراءات قريباً، «فجميع الطلبة تقريبا يحملون الآن بطاقاتهم الجامعية ووقعوا وثيقة الولاء».
وذكرت أنه «مازالت هناك قوات للأمن تجوب الجامعة وأخرى موزعة داخل المباني، فضلا عن منع أي تجمع». وقالت: «تعودنا على الجلوس معاً وقضاء وقت فراغنا معاً، وأجواء التوتر تلك ترعبنا».
وقالت جامعية آخرى: «إن أمن الجامعة يقوم بمصادرة أية أدوات حادة خلال تفتيشه حقائب الطالبات، كالمرآة أو مبرد الأظافر على سبيل المثال».
ولفتت إلى أن رئيس الجامعة سبق أن صرح بأن الأسبوع الثاني الدراسي سيشهد إجراءات مختلفة ولن تكون هناك أية ازدحامات عند البوابات مع الاحتفاظ بدور الأمن والتأكد من هويات الطلبة، مبينة أن الأيام الأولى من الأسبوع الدراسي الثاني جاءت مشابهة لما سبقها، وتمنت أن تكون الأيام المقبلة أفضل وأن يتم تخفيف تلك الإجراءات وحل مشكلة الازدحام حفاظا على المسيرة التعليمية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3182 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ