إلى رفيق درب الحق والكرامة هيثم مناع بمناسبة استشهاد أخيه معاذ
بكل غز وافتخار، ومن ألم فجيعة المصاب التي ألمّت وحاصرت شعبنا المناضل في سورية الشقيقة، فأحالت عنفوانه وكبريائه إلى ذل وإذلال، وصيّرت أحلامه إلى رماد، وجعلت دماءه أنهاراً تتدفق من شمال الوطن لجنوبه، ومن شرقه إلى غربه، من سهوله ووديانه، ومن شواطئ بحاره حتى فضاءاته، فتألق هذا الدم الطهور، ليطلع في إشراقات أفق الوطن، معلناً ميلاد فجر جديد، لوطن أرهقه العسف ويهفو لأن يكون الوطن السعيد.
متابعٌ يا رفيقي لنضالاتكم جميعاً، داخل الوطن وخارجه.
متواصل وتضحياتكم لغد سورية المشرق.
متأمل جهد الطغاة بعبر التاريخ وحسابه ومتفائل بنهوض قريب مقبل من رحم المعاناة، من أسر القيود، ظلمة الزنازن والقضبان، عذابات المعتقلين والمعتقلات، صرخات اليتامى ولمواجع الأرامل.
صدى الدم القاني الذي روى تراب سورية، ليحيل ظلمتها وعتمتها الحاضرة لاخضرار ربيع الحرية وأريج أزهاره، وعنوان إشراقات صباحاته ونسمات أمسياته وصفاء سماواته.
أخي ورفيقي هيثم...
استشهاد...
شهادة معاذ إضافة لقافلة شهداء الكرامة والحرية.
استشهاد...
شهادة معاذ عنوان لأن تعتق من أسرها سورية
استشهاد معاذ حلقة من سلسلة كوكبة المناضلين الذين دفعوا وسوف يدفعون مهر التحرير من العبودية.
هنيئاً لكم دم يراق ليعبر طريق الخلاص لشعب طالت أحزانه.
هنيئاً لكم رجفة الموت تحفر، وتغرس النصر لوطن طالت آلامه.
وهنيئاً لكم أيها المناضلون... يا أيها المقاومون.
يا أيها الصامدون، وأنتم تحثون الخطى نحو زلزلة الظلم وعذاباته. يا من شرعتهم في زلزلة نظام الشقاء والبؤس ورموزه وأركانه.
تحيةً لك يا رفيقي هيثم، ولكل الصامدين في سورية الإباء، ومن أخٍ لكم امتزج دمه ونضاله بكل نضالات ودماء السوريين وكل العرب، ومختلف أبناء الأمم، من أجل صياغة تاريخ مجيد يحترم فيه الإنسان حق أخيه الإنسان.
من وطني البحرين والذي يحلم بإشراقات مستقبل مضيء، وكرامة ترفرف راياتها على صواري الحق والعدالة والكرامة.
من نخيل بلادي التي لا تموت إلا واقفةً.
من نوارس وطني التي تغني لكم بأجنحتها المرفرفة.
من آلام وآمال شعبي لكم كل محنة، وعليكم التعجيل بصنع فجر الانتصار وأنتم أحبتي الموعودون بالوعد
سلمان السيدعلي كمال الدين
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3270 - الأحد 21 أغسطس 2011م الموافق 21 رمضان 1432هـ
بكل غز وافتخار، ومن ألم فجيعة المصاب التي ألمّت وحاصرت شعبنا المناضل في سورية الشقيقة، فأحالت عنفوانه وكبريائه إلى ذل وإذلال، وصيّرت أحلامه إلى رماد، وجعلت دماءه أنهاراً تتدفق من شمال الوطن لجنوبه، ومن شرقه إلى غربه، من سهوله ووديانه، ومن شواطئ بحاره حتى فضاءاته، فتألق هذا الدم الطهور، ليطلع في إشراقات أفق الوطن، معلناً ميلاد فجر جديد، لوطن أرهقه العسف ويهفو لأن يكون الوطن السعيد.
متابعٌ يا رفيقي لنضالاتكم جميعاً، داخل الوطن وخارجه.
متواصل وتضحياتكم لغد سورية المشرق.
متأمل جهد الطغاة بعبر التاريخ وحسابه ومتفائل بنهوض قريب مقبل من رحم المعاناة، من أسر القيود، ظلمة الزنازن والقضبان، عذابات المعتقلين والمعتقلات، صرخات اليتامى ولمواجع الأرامل.
صدى الدم القاني الذي روى تراب سورية، ليحيل ظلمتها وعتمتها الحاضرة لاخضرار ربيع الحرية وأريج أزهاره، وعنوان إشراقات صباحاته ونسمات أمسياته وصفاء سماواته.
أخي ورفيقي هيثم...
استشهاد...
شهادة معاذ إضافة لقافلة شهداء الكرامة والحرية.
استشهاد...
شهادة معاذ عنوان لأن تعتق من أسرها سورية
استشهاد معاذ حلقة من سلسلة كوكبة المناضلين الذين دفعوا وسوف يدفعون مهر التحرير من العبودية.
هنيئاً لكم دم يراق ليعبر طريق الخلاص لشعب طالت أحزانه.
هنيئاً لكم رجفة الموت تحفر، وتغرس النصر لوطن طالت آلامه.
وهنيئاً لكم أيها المناضلون... يا أيها المقاومون.
يا أيها الصامدون، وأنتم تحثون الخطى نحو زلزلة الظلم وعذاباته. يا من شرعتهم في زلزلة نظام الشقاء والبؤس ورموزه وأركانه.
تحيةً لك يا رفيقي هيثم، ولكل الصامدين في سورية الإباء، ومن أخٍ لكم امتزج دمه ونضاله بكل نضالات ودماء السوريين وكل العرب، ومختلف أبناء الأمم، من أجل صياغة تاريخ مجيد يحترم فيه الإنسان حق أخيه الإنسان.
من وطني البحرين والذي يحلم بإشراقات مستقبل مضيء، وكرامة ترفرف راياتها على صواري الحق والعدالة والكرامة.
من نخيل بلادي التي لا تموت إلا واقفةً.
من نوارس وطني التي تغني لكم بأجنحتها المرفرفة.
من آلام وآمال شعبي لكم كل محنة، وعليكم التعجيل بصنع فجر الانتصار وأنتم أحبتي الموعودون بالوعد
سلمان السيدعلي كمال الدين
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3270 - الأحد 21 أغسطس 2011م الموافق 21 رمضان 1432هـ