طبيب بحريني موقوف يتعرض لنزيف حاد في المخ
الوسط - علي الموسوي
تعرض الطبيب البحريني الموقوف سعيد السماهيجي لنزيف حاد في المخ، وأدخل على إثره إلى مجمع السلمانية الطبي، يوم أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011).
وأكد أطباء موقوفون أن السماهيجي بحاجة إلى عملية فوراً، حتى لا تتضاعف حالته الصحية، وذلك بعد تعرضه لجلطة، مشيرين إلى أن العملية تتطلب قدوم طبيب من خارج البحرين، أو السماح لأحد الأطباء الموقوفين عن العمل بإجراء العملية.
وذكر أهل الطبيب أن السماهيجي يرقد في العناية المركزة بمجمع السمانية الطبي، وأشار رئيس دائرة الحوادث والطوارئ في السلمانية جاسم المهزع إلى أن «الحالة الصحية للسماهيجي مستقرة، وتشير التقارير الطبية إلى أن سبب الإصابة هو وجود حالة مرضية لديه تسببت في النزيف».
--------------------------------------------------------------------------------
مختصون أكدوا حاجة السماهيجي إلى عملية عاجلة...
إصابة طبيب بحريني موقوف في السجن بنزيف حاد بالمخ
الوسط - علي الموسوي
أصيب الطبيب البحريني الموقوف في السجن سعيد السماهيجي (58 عاماً)، بنزيف حاد في المخ، أدخل على إثره إلى مجمع السلمانية الطبي، يوم أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011). والسماهيجي هو أخصائي في طب وجراحة العيون في مجمع السلمانية الطبي اعتقل في 27 مارس / آذار 2011 مع كوادر الطواقم الطبية.
وأكد أهالي السماهيجي في حديثهم إلى «الوسط»، أنه بحاجة إلى عملية فوراً، حتى لا تتضاعف حالته الصحية، موضحين بأن هناك جرّاحاً لبنانيّاً متخصصاً بحسب ما قاله الأطباء المختصون في هذا المجال، وأن مجيء مثل هذا الجراح يحتاج إلى تحرُّك رسمي عاجل، وإلا فإن حياة السماهيجي في خطر كبير خلال 48 ساعة.
وكان السماهيجي قد شعر بوجع كبير في الرأس قبل يومين، وقام الطبيب المعتقل حسن التوبلاني بمعاينته، وأشار إلى احتمال تعرُّضه إلى نزيف حادّ. وقامت السلطات الأمنية بنقله إلى المستشفى العسكري أمس وبعد الفحوصات ثبت أن نزيفاً حدث في وعاء دموي في الدماغ، ونقل إلى مجمع السلمانية الطبي، ولكن حالته مستقرة ولكنها خطيرة. ورأى الأطباء الموقوفون أنه «في حال لم تتم عملية إيقاف النزيف في المخ فحالته ستتدهور ونسبة النجاة من هذه الحالة لا تتجاوز الـ 10 في المئة، خلال يوم أو يومين، ولمنع تدهور حالة المريض، فإنه يحتاج إلى تدخل جراحي، أو عن طريق الأشعة التداخلية لإجراء عملية
«Coiling of posterior fossa aneurysm»، وذلك لإيقاف نزيف دموي حاد من الفص الخلفي للمخ عن طريق استخدام أشعة القسطرة للأوعية الدموية الدماغية وذلك باستخدام تقنية حديثة لوضع أجسام معدنية صغيرة داخل الوعاء الدموي المغذي إلى التوسع الشرياني النازف، وهذه عملية دقيقة جدّاً... ولكنها محفوفة بمخاطر كبيرة». وأشار الأطباء إلى أن «الطبيبين الأقرب للقيام بمثل هذه العملية هما طه الدرازي ونبيل حميد، والاثنان موقوفان عن العمل».
ويرقد السماهيجي حالياً في العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، وبحسب ما قاله طبيب في المجمع؛ فإنه يعاني من «عيب خلقي في الشعيرات الدموية في المخ، أدى إلى انفجار الشعيرات وحدوث نزيف حاد، وحالته خطيرة... وقد انفتحت الشعيرات نتيجة ارتفاع ضغط الدم إلى 210، وأن الحل يكمن في عملية قسطرة، وإدخال مواد إلى شريان المخ، حتى لا ينفتح مرة أخرى».
وأبدى الأهالي استغرابهم من كلام الطبيب المعالج، وقالوا إن «السماهيجي ليس صغيراً في السن، ولو كان فيه عيب خلقي لاكتُشِف منذ زمن طويل، وليس في وقت يكون فيه موقوفاً بالسجن»، مؤكدين أن «السماهيجي يعاني من ضغط في الدم فقط، ولا يشكو من أية أمراض أخرى».
وأوضح أهالي السماهيجي أنه «كان من المقرر أن نزوره في السجن عند الساعة العاشرة من مساء أمس (الثلثاء)، إلا أننا فوجئنا باتصال من المعنيين في السجن، قالوا لنا إنه يرقد في المستشفى، وإنه يمكننا زيارته، إلا أننا عندما ذهبنا إلى مجمع السلمانية، لم يسمح لنا رجال الأمن التابعون إلى وزارة الداخلية بزيارته».
وأضافوا «طلبوا منا أن نذهب 4 أشخاص فقط، ما بين الساعة الثالثة والرابعة عصراً، وعندما ذهبنا لزيارته منعونا، وطلبوا منَّا جلب تصريح رسمي من التحقيقات الجنائية، أو سجن الحوض الجاف، الموقوف فيه».
وأفاد أهالي الطبيب السماهيجي بأن «هذه هي المرة الثانية التي تنتكس فيها صحته، فالمرة الأولى كانت في بداية اعتقاله قبل أشهر عدة، وقد أدخل حينها إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج، وهذه المرة الثانية التي تنتكس فيها صحته وهو داخل السجن (...)».
وقالوا إن «الطبيب المعالج أكد لنا حاجة السماهيجي إلى جو هادئ بعيد عن أي إزعاج أو إضاءة، إلا أن المكان الذي يرقد فيه بمجمع السلمانية الطبي لا يتطابق مع كلام الطبيب، وهو ما يجعلنا نخاف عليه أكثر».
وطالب أهالي الطبيب الموقوف سعيد السماهيجي بسرعة إجراء عملية جراحية، ليتجاوز الانتكاسة الصحية، وحتى لا تتطور وتصبح معقدة.
من جانبه، أكد رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، جاسم المهزع، أن السماهيجي أُدخل إلى العناية القصوى صباح أمس (الثلثاء)، وكان يعاني من نزيف في المخ.
وقال المهزع لـ «الوسط»، إن الحالة الصحيّة للسماهيجي مستقرة، وبحسب التقارير الطبية الأولية، فإنها تشير إلى أن سبب الإصابة وجود حالة مرضية لدى السماهيجي، هي التي تسبّبت في النزيف.
وذكر المهزع أنه تم تحويل الطبيب السماهيجي إلى قسم جراحة المخ، والاستشاريون في القسم هم من سيقيِّمون حالته الصحية، مؤكداً أن «السماهيجي في كامل وعيه، ويتحدث مع الأطباء والممرضين المعالجين له».
إلى ذلك قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن المعلومات الواردة من داخل المعتقلات «تتحدث عن أن الطبيب سعيد السماهيجي لديه مشكلة كبيرة شخَّصها أحد الأطباء المعتقلين معه داخل السجن، بأن لديه نزيفاً في الدماغ ونقل على إثره لتلقي العلاج وأن المعلومات تؤكد إصابته بالمرض وأن عملية علاجه تحتاج إلى تحرك إنساني مسئول عاجل قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه».
ولفتت الجمعية إلى تأكيد مصادر طبية «أن هناك بعض الأطباء المفصولين من أعمالهم بسبب رأيهم السياسي في الأزمة المتفاقمة حاليّاً في البحرين لديهم معرفة وقدرة على القيام بالعلاج اللازم (للطبيب السماهيجي)، لكن لا يمكنهم القيام بدورهم كون الموضوع لدى الوزارة والطبيب المصاب معتقل في عهدة الأجهزة الأمنية، وهو ما يعقد المشكلة أكثر».
وحمَّلت الوفاق السلطة في البحرين المسئولية الكاملة عن حياة الطبيب سعيد السماهيجي بعد أن تدهورت حالته الصحية داخل المعتقلات البحرينية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3259 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ
الوسط - علي الموسوي
تعرض الطبيب البحريني الموقوف سعيد السماهيجي لنزيف حاد في المخ، وأدخل على إثره إلى مجمع السلمانية الطبي، يوم أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011).
وأكد أطباء موقوفون أن السماهيجي بحاجة إلى عملية فوراً، حتى لا تتضاعف حالته الصحية، وذلك بعد تعرضه لجلطة، مشيرين إلى أن العملية تتطلب قدوم طبيب من خارج البحرين، أو السماح لأحد الأطباء الموقوفين عن العمل بإجراء العملية.
وذكر أهل الطبيب أن السماهيجي يرقد في العناية المركزة بمجمع السمانية الطبي، وأشار رئيس دائرة الحوادث والطوارئ في السلمانية جاسم المهزع إلى أن «الحالة الصحية للسماهيجي مستقرة، وتشير التقارير الطبية إلى أن سبب الإصابة هو وجود حالة مرضية لديه تسببت في النزيف».
--------------------------------------------------------------------------------
مختصون أكدوا حاجة السماهيجي إلى عملية عاجلة...
إصابة طبيب بحريني موقوف في السجن بنزيف حاد بالمخ
الوسط - علي الموسوي
أصيب الطبيب البحريني الموقوف في السجن سعيد السماهيجي (58 عاماً)، بنزيف حاد في المخ، أدخل على إثره إلى مجمع السلمانية الطبي، يوم أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2011). والسماهيجي هو أخصائي في طب وجراحة العيون في مجمع السلمانية الطبي اعتقل في 27 مارس / آذار 2011 مع كوادر الطواقم الطبية.
وأكد أهالي السماهيجي في حديثهم إلى «الوسط»، أنه بحاجة إلى عملية فوراً، حتى لا تتضاعف حالته الصحية، موضحين بأن هناك جرّاحاً لبنانيّاً متخصصاً بحسب ما قاله الأطباء المختصون في هذا المجال، وأن مجيء مثل هذا الجراح يحتاج إلى تحرُّك رسمي عاجل، وإلا فإن حياة السماهيجي في خطر كبير خلال 48 ساعة.
وكان السماهيجي قد شعر بوجع كبير في الرأس قبل يومين، وقام الطبيب المعتقل حسن التوبلاني بمعاينته، وأشار إلى احتمال تعرُّضه إلى نزيف حادّ. وقامت السلطات الأمنية بنقله إلى المستشفى العسكري أمس وبعد الفحوصات ثبت أن نزيفاً حدث في وعاء دموي في الدماغ، ونقل إلى مجمع السلمانية الطبي، ولكن حالته مستقرة ولكنها خطيرة. ورأى الأطباء الموقوفون أنه «في حال لم تتم عملية إيقاف النزيف في المخ فحالته ستتدهور ونسبة النجاة من هذه الحالة لا تتجاوز الـ 10 في المئة، خلال يوم أو يومين، ولمنع تدهور حالة المريض، فإنه يحتاج إلى تدخل جراحي، أو عن طريق الأشعة التداخلية لإجراء عملية
«Coiling of posterior fossa aneurysm»، وذلك لإيقاف نزيف دموي حاد من الفص الخلفي للمخ عن طريق استخدام أشعة القسطرة للأوعية الدموية الدماغية وذلك باستخدام تقنية حديثة لوضع أجسام معدنية صغيرة داخل الوعاء الدموي المغذي إلى التوسع الشرياني النازف، وهذه عملية دقيقة جدّاً... ولكنها محفوفة بمخاطر كبيرة». وأشار الأطباء إلى أن «الطبيبين الأقرب للقيام بمثل هذه العملية هما طه الدرازي ونبيل حميد، والاثنان موقوفان عن العمل».
ويرقد السماهيجي حالياً في العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، وبحسب ما قاله طبيب في المجمع؛ فإنه يعاني من «عيب خلقي في الشعيرات الدموية في المخ، أدى إلى انفجار الشعيرات وحدوث نزيف حاد، وحالته خطيرة... وقد انفتحت الشعيرات نتيجة ارتفاع ضغط الدم إلى 210، وأن الحل يكمن في عملية قسطرة، وإدخال مواد إلى شريان المخ، حتى لا ينفتح مرة أخرى».
وأبدى الأهالي استغرابهم من كلام الطبيب المعالج، وقالوا إن «السماهيجي ليس صغيراً في السن، ولو كان فيه عيب خلقي لاكتُشِف منذ زمن طويل، وليس في وقت يكون فيه موقوفاً بالسجن»، مؤكدين أن «السماهيجي يعاني من ضغط في الدم فقط، ولا يشكو من أية أمراض أخرى».
وأوضح أهالي السماهيجي أنه «كان من المقرر أن نزوره في السجن عند الساعة العاشرة من مساء أمس (الثلثاء)، إلا أننا فوجئنا باتصال من المعنيين في السجن، قالوا لنا إنه يرقد في المستشفى، وإنه يمكننا زيارته، إلا أننا عندما ذهبنا إلى مجمع السلمانية، لم يسمح لنا رجال الأمن التابعون إلى وزارة الداخلية بزيارته».
وأضافوا «طلبوا منا أن نذهب 4 أشخاص فقط، ما بين الساعة الثالثة والرابعة عصراً، وعندما ذهبنا لزيارته منعونا، وطلبوا منَّا جلب تصريح رسمي من التحقيقات الجنائية، أو سجن الحوض الجاف، الموقوف فيه».
وأفاد أهالي الطبيب السماهيجي بأن «هذه هي المرة الثانية التي تنتكس فيها صحته، فالمرة الأولى كانت في بداية اعتقاله قبل أشهر عدة، وقد أدخل حينها إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج، وهذه المرة الثانية التي تنتكس فيها صحته وهو داخل السجن (...)».
وقالوا إن «الطبيب المعالج أكد لنا حاجة السماهيجي إلى جو هادئ بعيد عن أي إزعاج أو إضاءة، إلا أن المكان الذي يرقد فيه بمجمع السلمانية الطبي لا يتطابق مع كلام الطبيب، وهو ما يجعلنا نخاف عليه أكثر».
وطالب أهالي الطبيب الموقوف سعيد السماهيجي بسرعة إجراء عملية جراحية، ليتجاوز الانتكاسة الصحية، وحتى لا تتطور وتصبح معقدة.
من جانبه، أكد رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، جاسم المهزع، أن السماهيجي أُدخل إلى العناية القصوى صباح أمس (الثلثاء)، وكان يعاني من نزيف في المخ.
وقال المهزع لـ «الوسط»، إن الحالة الصحيّة للسماهيجي مستقرة، وبحسب التقارير الطبية الأولية، فإنها تشير إلى أن سبب الإصابة وجود حالة مرضية لدى السماهيجي، هي التي تسبّبت في النزيف.
وذكر المهزع أنه تم تحويل الطبيب السماهيجي إلى قسم جراحة المخ، والاستشاريون في القسم هم من سيقيِّمون حالته الصحية، مؤكداً أن «السماهيجي في كامل وعيه، ويتحدث مع الأطباء والممرضين المعالجين له».
إلى ذلك قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن المعلومات الواردة من داخل المعتقلات «تتحدث عن أن الطبيب سعيد السماهيجي لديه مشكلة كبيرة شخَّصها أحد الأطباء المعتقلين معه داخل السجن، بأن لديه نزيفاً في الدماغ ونقل على إثره لتلقي العلاج وأن المعلومات تؤكد إصابته بالمرض وأن عملية علاجه تحتاج إلى تحرك إنساني مسئول عاجل قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه».
ولفتت الجمعية إلى تأكيد مصادر طبية «أن هناك بعض الأطباء المفصولين من أعمالهم بسبب رأيهم السياسي في الأزمة المتفاقمة حاليّاً في البحرين لديهم معرفة وقدرة على القيام بالعلاج اللازم (للطبيب السماهيجي)، لكن لا يمكنهم القيام بدورهم كون الموضوع لدى الوزارة والطبيب المصاب معتقل في عهدة الأجهزة الأمنية، وهو ما يعقد المشكلة أكثر».
وحمَّلت الوفاق السلطة في البحرين المسئولية الكاملة عن حياة الطبيب سعيد السماهيجي بعد أن تدهورت حالته الصحية داخل المعتقلات البحرينية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3259 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ