هكذا هم الشهداء.. بواكير فجر.. مصابيح نور يحدد قبسها معالم الطريق.. فكيف لشعب تغص حياته بالضياء من أن يتيه ؟!!.. لا.. فشعب يقبل أبناؤه على الشهادة إقبالهم على غاية الغايات.. لا بد وأن ينتصر..
الشهيد المجاهد سامر عرار (29 عاما) ، كان من بين هؤلاء.. رفض الاستسلام لقوات الاحتلال.. حمل سلاحه ، وتوارى، منذ عام، عن الأنظار.. لينضوي تحت لواء الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني طالباً الشهادة أو النصر.. سامر ابن قرية قراوة بني زيد شمال مدينة رام الله.. حزمة نور تحرق أوكار الظلام..
الشهيد سامر عرار أحد مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس استهدفته القوات الصهيونية وكان على قائمة المطلوبين.
قتَلة الأنبياء يعدمون سامر بدم بارد:
يروي شاهد عيان تفاصيل حادثة استشهاد المجاهد سامر عرار والذي اغتيل (الخميس 12/2/2004) بدم بارد على أيدي القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني الماضي "كنت أجلس في حديقة البيت عندما سمعت صوت إطلاق نار ، فتسلقت سور الحديقة ونظرت إلى بيت سامر المحاذي تماما لمنزلنا فشاهدت سامر يركض وخلفه ستة إلى سبعة جنود صهاينة يطلقون النار بشكل كثيف ومتواصل نحوه.
وتابع: "وعلى بعد 500 م تقريبا أصيب سامر ، فشاهدته يسقط على الأرض ، فنزلت من على السور واقتربت من المكان الذي سقط فيه سامر، فوجدت الجنود يحيطون به من كل جانب ويصوبون أسلحتهم باتجاه.
وأضاف الشاهد " بعد 40 دقيقة تقريبا وصلت إلى المكان تعزيزات عسكرية كبيرة ومعهم طبيب ، حملوا سامر بعد أن حقنوه بإبرة جلوكوز على الحمالة ، وهموا بنقله إلى إحدى الجيبات العسكرية، في هذه اللحظة صرخت على سامر إذا كان يسمعني أن يرفع يده ، وبالفعل رفع يده اليمنى ملوحا لي ، ثم كررت النداء له بأن يرفعها مرة ثانية ، وبالفعل رفعها مرة أخرى ، فتأكدت أنه ما يزال على قيد الحياة ".
ويؤكد شاهد العيان أن قوات الاحتلال أخذت سامر من أمام منزله مصابا ولكنه كان على قيد الحياة ، ويصر على أنهم أعدموه بدم بارد في المستوطنة التي نقلوه إليها.
ويقول شاهد عيان آخر " بعد أن وضعوه في الجيب خرجوا من البلد باتجاه مستوطنة "حلميش" القريبة من هنا، وبعد نصف ساعة سمعت بنبأ استشهاده فصعقت".
هددوا الطبيب بالقتل
أحد أشقاء سامر الخمسة يقول إن سامر أصيب بأكثر من 10 رصاصات وكلها كانت في الجزء العلوي من الجسم.
ويقول : إن سامر ترك ينزف لنحو ساعة ولم يسمحوا لأحد من أسرته بالاقتراب منه أو تقديم المساعدة له .
ويضيف "حاول طبيب القرية واسمه ضياء الوصول إلى سامر لتقديم المساعدة الطبية اللازمة له ، وإنقاذ حياته ، إلا أن الجنود رفضوا السماح له بالاقتراب منه مهددين بإطلاق النار عليه إذا ما بقوا في المكان".
أم وعد ، وبالرغم من المصاب الجلل الذي أصابها بفقدان زوجها ووالد أطفالها الثلاثة وعد (5 سنوات)، صفاء (6 سنوات) ونديم (4 سنوات)، فإنها استقبلت نبأ استشهاد زوجها بتسليم بقضاء الله وقدره.
رحلة طويلة مع حماس
انضم الشهيد عرار إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس ولم يكن أكمل عامه الخامس عشر.
اعتقل أول مرة وهو في سن 15 عاما ، وسجن لمدة ثمانية أشهر بتهمة إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال في مدينة رام الله في أحد أيام التصعيد التي كانت تدعوا لها حركة حماس .
وفي نهاية عام 1994 اعتقل سامر عرار من منزله في قرية قراوة بني زيد ، وسجن لأكثر من 18 شهرا بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعالياتها .
وصادرت سلطات الاحتلال الصهيوني بطاقته الشخصية منذ أوائل التسعينيات ، لتحرمه من الخروج من قريته لأكثر من عشر سنوات متواصلة وتضعه تحت المراقبة طوال ساعات النهار والليل .
كل ذلك لم يمنع سامر من العمل مع إخوانه ورفاق دربه في حركة حماس ، فتزعم الجهاز العسكري للحركة في المنطقة، كان أثناء ذلك أخاً للجميع.. كان مثالاً للبطولة والتضحية.. رمزاً للبسالة ورباطة الجأش..
الشهيد المجاهد سامر عرار (29 عاما) ، كان من بين هؤلاء.. رفض الاستسلام لقوات الاحتلال.. حمل سلاحه ، وتوارى، منذ عام، عن الأنظار.. لينضوي تحت لواء الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني طالباً الشهادة أو النصر.. سامر ابن قرية قراوة بني زيد شمال مدينة رام الله.. حزمة نور تحرق أوكار الظلام..
الشهيد سامر عرار أحد مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس استهدفته القوات الصهيونية وكان على قائمة المطلوبين.
قتَلة الأنبياء يعدمون سامر بدم بارد:
يروي شاهد عيان تفاصيل حادثة استشهاد المجاهد سامر عرار والذي اغتيل (الخميس 12/2/2004) بدم بارد على أيدي القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني الماضي "كنت أجلس في حديقة البيت عندما سمعت صوت إطلاق نار ، فتسلقت سور الحديقة ونظرت إلى بيت سامر المحاذي تماما لمنزلنا فشاهدت سامر يركض وخلفه ستة إلى سبعة جنود صهاينة يطلقون النار بشكل كثيف ومتواصل نحوه.
وتابع: "وعلى بعد 500 م تقريبا أصيب سامر ، فشاهدته يسقط على الأرض ، فنزلت من على السور واقتربت من المكان الذي سقط فيه سامر، فوجدت الجنود يحيطون به من كل جانب ويصوبون أسلحتهم باتجاه.
وأضاف الشاهد " بعد 40 دقيقة تقريبا وصلت إلى المكان تعزيزات عسكرية كبيرة ومعهم طبيب ، حملوا سامر بعد أن حقنوه بإبرة جلوكوز على الحمالة ، وهموا بنقله إلى إحدى الجيبات العسكرية، في هذه اللحظة صرخت على سامر إذا كان يسمعني أن يرفع يده ، وبالفعل رفع يده اليمنى ملوحا لي ، ثم كررت النداء له بأن يرفعها مرة ثانية ، وبالفعل رفعها مرة أخرى ، فتأكدت أنه ما يزال على قيد الحياة ".
ويؤكد شاهد العيان أن قوات الاحتلال أخذت سامر من أمام منزله مصابا ولكنه كان على قيد الحياة ، ويصر على أنهم أعدموه بدم بارد في المستوطنة التي نقلوه إليها.
ويقول شاهد عيان آخر " بعد أن وضعوه في الجيب خرجوا من البلد باتجاه مستوطنة "حلميش" القريبة من هنا، وبعد نصف ساعة سمعت بنبأ استشهاده فصعقت".
هددوا الطبيب بالقتل
أحد أشقاء سامر الخمسة يقول إن سامر أصيب بأكثر من 10 رصاصات وكلها كانت في الجزء العلوي من الجسم.
ويقول : إن سامر ترك ينزف لنحو ساعة ولم يسمحوا لأحد من أسرته بالاقتراب منه أو تقديم المساعدة له .
ويضيف "حاول طبيب القرية واسمه ضياء الوصول إلى سامر لتقديم المساعدة الطبية اللازمة له ، وإنقاذ حياته ، إلا أن الجنود رفضوا السماح له بالاقتراب منه مهددين بإطلاق النار عليه إذا ما بقوا في المكان".
أم وعد ، وبالرغم من المصاب الجلل الذي أصابها بفقدان زوجها ووالد أطفالها الثلاثة وعد (5 سنوات)، صفاء (6 سنوات) ونديم (4 سنوات)، فإنها استقبلت نبأ استشهاد زوجها بتسليم بقضاء الله وقدره.
رحلة طويلة مع حماس
انضم الشهيد عرار إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس ولم يكن أكمل عامه الخامس عشر.
اعتقل أول مرة وهو في سن 15 عاما ، وسجن لمدة ثمانية أشهر بتهمة إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال في مدينة رام الله في أحد أيام التصعيد التي كانت تدعوا لها حركة حماس .
وفي نهاية عام 1994 اعتقل سامر عرار من منزله في قرية قراوة بني زيد ، وسجن لأكثر من 18 شهرا بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعالياتها .
وصادرت سلطات الاحتلال الصهيوني بطاقته الشخصية منذ أوائل التسعينيات ، لتحرمه من الخروج من قريته لأكثر من عشر سنوات متواصلة وتضعه تحت المراقبة طوال ساعات النهار والليل .
كل ذلك لم يمنع سامر من العمل مع إخوانه ورفاق دربه في حركة حماس ، فتزعم الجهاز العسكري للحركة في المنطقة، كان أثناء ذلك أخاً للجميع.. كان مثالاً للبطولة والتضحية.. رمزاً للبسالة ورباطة الجأش..