سيرة الشهيد القسامي ياسين الأغا خادم الدعوة ، والعين الساهرة لرصد الأعداء
قتله الصهاينة وميليشيا لحد بدم بارد بعد اعتقاله
خانيونس - خاص
ولد الشهيد القسامي ياسين سعيد الأغا في مدينة خان يونس . وكبرت سنوات طفولته وسط تربية إسلامية خالصة ولأسرة مؤمنة ومجاهدة وله خمسة أشقاء وأربع شقيقات.
وصفه إخوانه بأنه خادم الدعوة ، والمطيع المتفاني ،و بهاتين الصفتين اشتهر شهيدنا وسط إخوانه طوال السنوات الماضية مذ كان شبلاً صغيراً، يتنسم مبادئ فكر البنا ونهج الياسين ..... وخلال الأشهر الماضية استحق بطلنا لقب عين القسام الساهرة .. لدوره في رصد أهداف العدو حتى قال أحد الذين عرفوه فلتهنأ يا أبا صهيب –هكذا يكنى- بالجنة ولن تمس النار عينيك ... فالحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد عينان لا تمسهما النار... عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وكثيراً ما باتت عينك تحرس وكثيراً ما بكت خشية وحباً في الله وألماً على حال واقع الأمة.
تدريب عسكري خاص
وتؤكد مصادر خاصة أن الشهيد كان أحد أعضاء حماس ومؤيديها الفاعلين . وفي الأشهر الأخيرة التحق بإحدى مجموعات القسام ، يحرس ويساعد إخوانه، ويهيئ نفسه لمواجهة العدو، حيث أنه تلقى تدريباً عسكرياً خاصاً في هذا الإطار.
ووفقاً للصورة التي تنقل عن الشهيد في أيامه الأخيرة فبدا أكثر قرباً من الله بصفاء روحه وزهده في الدنيا لدرجة أن أحد أصدقائه سأله مازحاً ما بك وكأنك نويت الاستشهاد.
وعرف الشهيد بأنه معطاء ويبذل كل جهده ووقته من أجل العمل للدعوة والعمل الإسلامي ... إلى أن اصطفاه الله شهيداً كريماً
.. وحان اللقاء
فجر الثلاثاء الموافق 10/12/2002 كان موعد الشهيد مع البطولة والشهادة ليترجل فارساً ويهنئ بلقاء الحبيب المصطفى ومن سبق من الشهداء.
فبعد تكرار التوغلات والمداهمات الصهيونية لمنطقة الربوات الغربية بخان يونس أقسم البطل على تلقين الصهاينة درساً لن ينسوه مؤثراً تقديم نفسه شهيداً ليردع الصهاينة عن استسهال مداهمة المنطقة، فأصبح يمضي كل ليلة ساهراً في الجزء الغربي من المنطقة المحيطة لمستوطنة جاني طال قرب المكان الذي ينطلق منه جنود الاحتلال مجهزاً نفسه بالعبوات الناسفة وسلاحه الرشاش ، وليلة استشهاده بقي البطل ينتظر المحتلين حتى الثانية والنصف فجراً ، ولما شعر بأن الوقت تجاوز الميعاد الذي تتوغل فيه قوات الاحتلال عاد إلى منزله ممنياً نفسه بيوم آخر للمواجهة والاستشهاد؛ بيد أن أعين الغدر والخيانة والعمالة كانت له بالمرصاد وبمجرد أن وصل لمنزله ووضع سلاحه الرشاش وعدته القتالية وجهز نفسه للنوم بعد السهر الطويل في سبيل الله كانت قوات الاحتلال والمستعربين والعملاء يحاصرون المنطقة ويطلبون من الجميع الخروج من منازلهم، فسارع إلى باحة المنزل الخلفية دون أن يتمكن من أخذ سلاحه .
اللحظات الأخيرة
الشهيد البطل فوجئ بالصهاينة يحاصرون منزله، وهو الذي عاد للتو من مهامه في ترصدهم ، فما كان منه إلا التمركز في إحدى باحات المنزل الخلفية، ووفقاً للمعطيات وما أعلنته الإذاعة الصهيونية فإن الشهيد جابه قاتليه بالعبوات الناسفة قبل أن يتمكنوا من إصابته ومن ثم دار عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين كانوا يتحدثون اللغة العربية باللهجة اللبنانية ما يشير إلى أنهم من جيش لحد العميل. ومن ثم قام الصهاينة باعتقال المجاهد ونقله إلى مغتصبة جاني طال واغتياله وتصفيته بدم بارد بإطلاق النار على خاصرتيه بشكل مباشر.
فالجراح والدماء النازفة منعت الشهيد القسامي ياسين سعيد الأغا- 24 عاماً - من مواجهة قاتليه الصهاينة، وتحديهم، والتعارك معهم بصدره العاري إلا من الإيمان؛ قبل أن يتمكنوا من أسره، و الإجهاز عليه بدم بارد بزراعة سبع رصاصات في جسده الطاهر في واحدة من جرائم القتل الصهيوني.
المفاجأة !!
وجاء استشهاد المجاهد أبو صهيب مفاجئاً لجميع معارفه لاسيما أن الخبر الأول الذي أعلن أنه اعتقل فضلاً عن أن الشهيد ورغم أنه عرف بأنه أحد المقربين من حركة حماس إلا أنه لم يكن مطلوباً أو معروفاً بنشاطه العسكري للدرجة التي تستدعي قيام قوات الاحتلال باجتياح المنطقة وتوزيع بيان توضح فيه أن الهدف الأساسي لعمليتها العسكرية في المنطقة القضاء على ما تسميه النشاطات التخريبية للمخرب ياسين الأغا.
شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار
والد الشهيد كان كالجبل الأشم بلحيته التي غزاها الشيب ونور الإيمان الذي يشع من جبهته وهو يستقبل المهنئين باستشهاد ابنه البطل وقال : الحمد لله على استشهاده ، وهذا قدرنا مع أعداء الله، ولن يهزنا أو يزعزع إيماننا القتل والتدمير، فشهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار وقوافل الشهداء ستتواصل حتى يتحقق وعد الله في بني صهيون وأضاف أسأل الله أن يتقبله شهيداً ويكون شفيعنا في الجنة. وأكد أن الصهاينة قتلوا ابنه بدم بارد في واحدة من جرائمهم اليومية مما يعكس دمويتهم وإرهابهم الذي يحاولون وصمنا به.
بيان القسـام
و نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان لها شهيدها المجاهد ياسين سعيد الأغا الذي لقي ربه مجاهدا إثر مواجهة مع جيش العدو الصهيوني حين اقتحم عليه بيته فأبى إلا أن يواجهه ولو بالشيء اليسير من العتاد ، فكان أن ألقى عليهم قنبلة يدوية أصابت منهم من أصابت، ومن ثم كان لشهيدنا أن يلقى ربه بعد أطلق عليه جيش الاحتلال الصهيوني رصاصات مباشرة كان قصده منها اغتياله بدم بارد.
و أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها إذ تودع أحد مجاهديها الميامين تشدد على استمرار مسيرة الجهاد ضد أعداء الدين إلى أن يشاء الله رب العالمين.
تشييع الجثمان
وقد شارك الآلاف من الفلسطينيين يتقدمهم قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة خان يونس في تشييع جثمان الشهيد المجاهد " أبو صهيب " ياسين الأغا -24 عاماً – بمشاركة عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين أطلقوا زخات من الرصاص في الهواء وفاءً لروح أخيهم الشهيد ، معاهدين الشهيد على الثأر والانتقام ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني .
وانطلق الموكب من أمام "مستشفى ناصر" باتجاه منزل والد الشهيد في منطقة السطر الغربي شمال خانيونس ، حيث ألقى ذووه النظرة الأخيرة على جثمانه الطاهر في مشهد اختلطت فيه الدموع بالزغاريد ، ومن ثم نقل الشهيد محمولاً على الأكف إلى المسجد الكبير وسط المدينة، حيث أديت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر.
واتجه المشيعون تحت قطرات المطر، مخترقين شارع البحر باتجاه المقبرة، و رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية و الرايات الإسلامية الخضراء و شعارات حماس و ردد آلاف الفلسطينيين هتافات تطالب بالانتقام والثأر لدماء الشهيد وكل الشهداء ، وصولا إلى المقبرة حيث وري الجثمان الثرى .
قتله الصهاينة وميليشيا لحد بدم بارد بعد اعتقاله
خانيونس - خاص
ولد الشهيد القسامي ياسين سعيد الأغا في مدينة خان يونس . وكبرت سنوات طفولته وسط تربية إسلامية خالصة ولأسرة مؤمنة ومجاهدة وله خمسة أشقاء وأربع شقيقات.
وصفه إخوانه بأنه خادم الدعوة ، والمطيع المتفاني ،و بهاتين الصفتين اشتهر شهيدنا وسط إخوانه طوال السنوات الماضية مذ كان شبلاً صغيراً، يتنسم مبادئ فكر البنا ونهج الياسين ..... وخلال الأشهر الماضية استحق بطلنا لقب عين القسام الساهرة .. لدوره في رصد أهداف العدو حتى قال أحد الذين عرفوه فلتهنأ يا أبا صهيب –هكذا يكنى- بالجنة ولن تمس النار عينيك ... فالحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد عينان لا تمسهما النار... عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وكثيراً ما باتت عينك تحرس وكثيراً ما بكت خشية وحباً في الله وألماً على حال واقع الأمة.
تدريب عسكري خاص
وتؤكد مصادر خاصة أن الشهيد كان أحد أعضاء حماس ومؤيديها الفاعلين . وفي الأشهر الأخيرة التحق بإحدى مجموعات القسام ، يحرس ويساعد إخوانه، ويهيئ نفسه لمواجهة العدو، حيث أنه تلقى تدريباً عسكرياً خاصاً في هذا الإطار.
ووفقاً للصورة التي تنقل عن الشهيد في أيامه الأخيرة فبدا أكثر قرباً من الله بصفاء روحه وزهده في الدنيا لدرجة أن أحد أصدقائه سأله مازحاً ما بك وكأنك نويت الاستشهاد.
وعرف الشهيد بأنه معطاء ويبذل كل جهده ووقته من أجل العمل للدعوة والعمل الإسلامي ... إلى أن اصطفاه الله شهيداً كريماً
.. وحان اللقاء
فجر الثلاثاء الموافق 10/12/2002 كان موعد الشهيد مع البطولة والشهادة ليترجل فارساً ويهنئ بلقاء الحبيب المصطفى ومن سبق من الشهداء.
فبعد تكرار التوغلات والمداهمات الصهيونية لمنطقة الربوات الغربية بخان يونس أقسم البطل على تلقين الصهاينة درساً لن ينسوه مؤثراً تقديم نفسه شهيداً ليردع الصهاينة عن استسهال مداهمة المنطقة، فأصبح يمضي كل ليلة ساهراً في الجزء الغربي من المنطقة المحيطة لمستوطنة جاني طال قرب المكان الذي ينطلق منه جنود الاحتلال مجهزاً نفسه بالعبوات الناسفة وسلاحه الرشاش ، وليلة استشهاده بقي البطل ينتظر المحتلين حتى الثانية والنصف فجراً ، ولما شعر بأن الوقت تجاوز الميعاد الذي تتوغل فيه قوات الاحتلال عاد إلى منزله ممنياً نفسه بيوم آخر للمواجهة والاستشهاد؛ بيد أن أعين الغدر والخيانة والعمالة كانت له بالمرصاد وبمجرد أن وصل لمنزله ووضع سلاحه الرشاش وعدته القتالية وجهز نفسه للنوم بعد السهر الطويل في سبيل الله كانت قوات الاحتلال والمستعربين والعملاء يحاصرون المنطقة ويطلبون من الجميع الخروج من منازلهم، فسارع إلى باحة المنزل الخلفية دون أن يتمكن من أخذ سلاحه .
اللحظات الأخيرة
الشهيد البطل فوجئ بالصهاينة يحاصرون منزله، وهو الذي عاد للتو من مهامه في ترصدهم ، فما كان منه إلا التمركز في إحدى باحات المنزل الخلفية، ووفقاً للمعطيات وما أعلنته الإذاعة الصهيونية فإن الشهيد جابه قاتليه بالعبوات الناسفة قبل أن يتمكنوا من إصابته ومن ثم دار عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين كانوا يتحدثون اللغة العربية باللهجة اللبنانية ما يشير إلى أنهم من جيش لحد العميل. ومن ثم قام الصهاينة باعتقال المجاهد ونقله إلى مغتصبة جاني طال واغتياله وتصفيته بدم بارد بإطلاق النار على خاصرتيه بشكل مباشر.
فالجراح والدماء النازفة منعت الشهيد القسامي ياسين سعيد الأغا- 24 عاماً - من مواجهة قاتليه الصهاينة، وتحديهم، والتعارك معهم بصدره العاري إلا من الإيمان؛ قبل أن يتمكنوا من أسره، و الإجهاز عليه بدم بارد بزراعة سبع رصاصات في جسده الطاهر في واحدة من جرائم القتل الصهيوني.
المفاجأة !!
وجاء استشهاد المجاهد أبو صهيب مفاجئاً لجميع معارفه لاسيما أن الخبر الأول الذي أعلن أنه اعتقل فضلاً عن أن الشهيد ورغم أنه عرف بأنه أحد المقربين من حركة حماس إلا أنه لم يكن مطلوباً أو معروفاً بنشاطه العسكري للدرجة التي تستدعي قيام قوات الاحتلال باجتياح المنطقة وتوزيع بيان توضح فيه أن الهدف الأساسي لعمليتها العسكرية في المنطقة القضاء على ما تسميه النشاطات التخريبية للمخرب ياسين الأغا.
شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار
والد الشهيد كان كالجبل الأشم بلحيته التي غزاها الشيب ونور الإيمان الذي يشع من جبهته وهو يستقبل المهنئين باستشهاد ابنه البطل وقال : الحمد لله على استشهاده ، وهذا قدرنا مع أعداء الله، ولن يهزنا أو يزعزع إيماننا القتل والتدمير، فشهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار وقوافل الشهداء ستتواصل حتى يتحقق وعد الله في بني صهيون وأضاف أسأل الله أن يتقبله شهيداً ويكون شفيعنا في الجنة. وأكد أن الصهاينة قتلوا ابنه بدم بارد في واحدة من جرائمهم اليومية مما يعكس دمويتهم وإرهابهم الذي يحاولون وصمنا به.
بيان القسـام
و نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان لها شهيدها المجاهد ياسين سعيد الأغا الذي لقي ربه مجاهدا إثر مواجهة مع جيش العدو الصهيوني حين اقتحم عليه بيته فأبى إلا أن يواجهه ولو بالشيء اليسير من العتاد ، فكان أن ألقى عليهم قنبلة يدوية أصابت منهم من أصابت، ومن ثم كان لشهيدنا أن يلقى ربه بعد أطلق عليه جيش الاحتلال الصهيوني رصاصات مباشرة كان قصده منها اغتياله بدم بارد.
و أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها إذ تودع أحد مجاهديها الميامين تشدد على استمرار مسيرة الجهاد ضد أعداء الدين إلى أن يشاء الله رب العالمين.
تشييع الجثمان
وقد شارك الآلاف من الفلسطينيين يتقدمهم قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة خان يونس في تشييع جثمان الشهيد المجاهد " أبو صهيب " ياسين الأغا -24 عاماً – بمشاركة عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين أطلقوا زخات من الرصاص في الهواء وفاءً لروح أخيهم الشهيد ، معاهدين الشهيد على الثأر والانتقام ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني .
وانطلق الموكب من أمام "مستشفى ناصر" باتجاه منزل والد الشهيد في منطقة السطر الغربي شمال خانيونس ، حيث ألقى ذووه النظرة الأخيرة على جثمانه الطاهر في مشهد اختلطت فيه الدموع بالزغاريد ، ومن ثم نقل الشهيد محمولاً على الأكف إلى المسجد الكبير وسط المدينة، حيث أديت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر.
واتجه المشيعون تحت قطرات المطر، مخترقين شارع البحر باتجاه المقبرة، و رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية و الرايات الإسلامية الخضراء و شعارات حماس و ردد آلاف الفلسطينيين هتافات تطالب بالانتقام والثأر لدماء الشهيد وكل الشهداء ، وصولا إلى المقبرة حيث وري الجثمان الثرى .