رسائل الأربعاء: المحبوسون..
لميس ضيف
تساءلت أحدى الأمهات: تدعوننا في الصحافة دوماً لعدم ترك أبنائنا في هذا المشهد المستعر بالجرائم خشية تعرضهم لمكروه - ومعكم حق- وقد صرنا نمنع صغارنا من التنعم باللعب مع أقرانهم في الأزقة كما كنا نفعل صغاراً؛ ولكن.. ألم تفكروا في حال أبنائنا الذين نحبسهم أمام التلفاز ليل نهار..!!
ترفية الأطفال اليوم مكلف – والكلام مازال للأم- دخول منتزه عين عذاري فقط يكلف 500 فلس ولكل لعبة بعد ذلك حسابها؛ أما في المجمعات ومدن الترفية الأخرى فتصل تكلفة لعب الطفل الواحد لـ13 دينار.. وليست هناك سواحل ولا حدائق مجانية لأطفالنا.. أبناؤنا سجناء.. محرومون من الخروج - ولو على باب البيت- لاختلاط مناطقنا بمناطق العزاب..
ألا يوجد في البحرين موطأ يحتوى أطفالنا " إلا بفلوس" !! إلا يحق لأطفال الأسر محدودة الدخل أن يعيشوا طفولتهم..!!
بعد كلام هذه الوالدة لا مكان لتعليقنا.. فرسالتها أصرخ من أن تُشرح..
********
.. والحل !!
___________
شكا الطلبة ، وهم على شفا الامتحانات الآن، من الوضع السيء الذي وضعتهم به الإدارات التعليمية بتخبطها وسوء تخطيطها.. ففي السنة الدراسية 2009/2010 لم يكن هناك أي نسبة وتناسب بين كثافة مناهج الفصل الأول والوقت المخصص لدراستها.. فبالإضافة لإجازات الأعياد والأيام الوطنية ورأس السنة الميلادية والهجرية وعاشوراء وغيرها.. ضغط الفصل أكثر بسبب أنفلونزا الخنازير.. وعوضاً عن أن تتعاطى الوزارة مع هذا الواقع بحذف بعض وتخفيف المنهج فوجئ الجميع بإقرار دروس كانت محذوفة مما زاد الضغط على المدرسين والطلبة على حد سواء !!
بعض المدارس لازالت – لليوم- في منتصف المنهج ما دفعها لتكثيف الحصص لحل لمشكلة.. وقد تلقينا شكاوى متفرقة من أولياء أمور أشفقوا على حال أبنائهم الذين يدرسون 4-5 حصص إضافية في المادة الواحدة في محاولة يائسة لإكمال المنهج..!! أحدى الأمهات تقول: في اليومين الماضيين درس صف ابنتي 5 حصص رياضيات متواصلة - بواقع درسين في الحصة الواحدة – لإنهاء المنهج؛ وعدن لمنازلهن في حالة مزرية جراء القلق والصداع.. بالطبع لم يستوعبن شيئا جراء هذا الحشو؛ ولم تكن العملية إلا رفع عتب لا أكثر.!!
بعض المدارس أختصرت الطريق وطلبت من التلامذة دراسة المنهج المتبقي " ذاتيا" وهو ما سيؤثر سلباً على أداء الطلبة ودرجاتهم.. الطلبة يشتكون، والمدرسون يشتكون، وأولياء الأمور يشتكون.. ومعهم كل الحق فما حدث كارثة ووقعت على رؤوسهم رغم كونهم عملياً غير مسئولين عن ضغط الفصل الدراسي وعدم تناسبه كم المناهج.. فماذا تستطيع الوزارة أن تفعل لتخفف على هاته الأطراف العبء الذي ألقى عليها..!!
********
.. بالطبع نقدركم !!
_______________
شكا عدد من رجال الدفاع المدني ساعات عملهم - التي تمتد لـ12 ساعة يومياً - وحرمانهم من علاوة الخطر؛ وتساءل هؤلاء : أيعقل أن نغيب عن أبنائنا وأسرنا لهذه الساعات ثم نتسلم رواتب من يرتخون في مكاتبهم لـ8 ساعات !! علما بأننا لا نقدر بالشكل الذي نستحق لا من الوزارة ولا حتى من المجتمع!!
شخصياً؛ لا أعرف مدى صحة تشغيل هؤلاء لهذه الساعات الطويلة ولكني على يقين أن البحرينيين يقدرون لرجال الدفاع المدني – دوماً- سرعة استجابتهم.. ودقة عملهم.. ويكفيهم فخراً أنهم أقل إدارات الداخلية تعرضاً للنقد..
********
.. أيعقل !!
__________
برواتب خرافية؛ وبميزات مغرية؛ استقدمت وزارة الأشغال جمعاً من المهندسين الأجانب للعمل في معالجة مياه الصرف الصحي. في البداية أستبشر قدامي الفنيين والمهندسين خيراً وظنوا أنهم سينتفعون بهذه الخبرات حتى اكتشفوا أن " المتخصصين" لا يملكون الدراية بأساسيات العمل ؛ ناهيكم عن تطويره، وقد زاد هذا الوضع من الضغط على الكفاءات الموجودة التي تنهض بالعمل فيما يتولى غيرها كتابة التقارير وحصد التقدير..!!
مؤخراً فقط ؛ ولتوجه الإدارة لخصخصة مشاريع الصرف الصحي، تسربت قائمة بأسماء من سيطالهم التدوير وأكتشف المواطنون أن الإدارة ، رغبةً منها في الإبقاء على المهندسين الأجانب، رفعت درجتهم من السادسة للثامنة لإبعادهم عن دائرة الخصخصة.. فيما بيتت النية لتحويل كثير من الطاقات البحرينية ، التي قامت على أكتافها مشاريع مهمة كمركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، لجداول الخصخصة !!
قلوب الموظفين هناك تغلي كالمنجل ؛ ولا يرون مبرراً لإقصائهم والتشبث بالأجانب الذين لم يثبتوا حتى الآن كفاءةً وقدرة.. فهل من تطمينات وحل لمشكلة هؤلاء ؟
لميس ضيف
تساءلت أحدى الأمهات: تدعوننا في الصحافة دوماً لعدم ترك أبنائنا في هذا المشهد المستعر بالجرائم خشية تعرضهم لمكروه - ومعكم حق- وقد صرنا نمنع صغارنا من التنعم باللعب مع أقرانهم في الأزقة كما كنا نفعل صغاراً؛ ولكن.. ألم تفكروا في حال أبنائنا الذين نحبسهم أمام التلفاز ليل نهار..!!
ترفية الأطفال اليوم مكلف – والكلام مازال للأم- دخول منتزه عين عذاري فقط يكلف 500 فلس ولكل لعبة بعد ذلك حسابها؛ أما في المجمعات ومدن الترفية الأخرى فتصل تكلفة لعب الطفل الواحد لـ13 دينار.. وليست هناك سواحل ولا حدائق مجانية لأطفالنا.. أبناؤنا سجناء.. محرومون من الخروج - ولو على باب البيت- لاختلاط مناطقنا بمناطق العزاب..
ألا يوجد في البحرين موطأ يحتوى أطفالنا " إلا بفلوس" !! إلا يحق لأطفال الأسر محدودة الدخل أن يعيشوا طفولتهم..!!
بعد كلام هذه الوالدة لا مكان لتعليقنا.. فرسالتها أصرخ من أن تُشرح..
********
.. والحل !!
___________
شكا الطلبة ، وهم على شفا الامتحانات الآن، من الوضع السيء الذي وضعتهم به الإدارات التعليمية بتخبطها وسوء تخطيطها.. ففي السنة الدراسية 2009/2010 لم يكن هناك أي نسبة وتناسب بين كثافة مناهج الفصل الأول والوقت المخصص لدراستها.. فبالإضافة لإجازات الأعياد والأيام الوطنية ورأس السنة الميلادية والهجرية وعاشوراء وغيرها.. ضغط الفصل أكثر بسبب أنفلونزا الخنازير.. وعوضاً عن أن تتعاطى الوزارة مع هذا الواقع بحذف بعض وتخفيف المنهج فوجئ الجميع بإقرار دروس كانت محذوفة مما زاد الضغط على المدرسين والطلبة على حد سواء !!
بعض المدارس لازالت – لليوم- في منتصف المنهج ما دفعها لتكثيف الحصص لحل لمشكلة.. وقد تلقينا شكاوى متفرقة من أولياء أمور أشفقوا على حال أبنائهم الذين يدرسون 4-5 حصص إضافية في المادة الواحدة في محاولة يائسة لإكمال المنهج..!! أحدى الأمهات تقول: في اليومين الماضيين درس صف ابنتي 5 حصص رياضيات متواصلة - بواقع درسين في الحصة الواحدة – لإنهاء المنهج؛ وعدن لمنازلهن في حالة مزرية جراء القلق والصداع.. بالطبع لم يستوعبن شيئا جراء هذا الحشو؛ ولم تكن العملية إلا رفع عتب لا أكثر.!!
بعض المدارس أختصرت الطريق وطلبت من التلامذة دراسة المنهج المتبقي " ذاتيا" وهو ما سيؤثر سلباً على أداء الطلبة ودرجاتهم.. الطلبة يشتكون، والمدرسون يشتكون، وأولياء الأمور يشتكون.. ومعهم كل الحق فما حدث كارثة ووقعت على رؤوسهم رغم كونهم عملياً غير مسئولين عن ضغط الفصل الدراسي وعدم تناسبه كم المناهج.. فماذا تستطيع الوزارة أن تفعل لتخفف على هاته الأطراف العبء الذي ألقى عليها..!!
********
.. بالطبع نقدركم !!
_______________
شكا عدد من رجال الدفاع المدني ساعات عملهم - التي تمتد لـ12 ساعة يومياً - وحرمانهم من علاوة الخطر؛ وتساءل هؤلاء : أيعقل أن نغيب عن أبنائنا وأسرنا لهذه الساعات ثم نتسلم رواتب من يرتخون في مكاتبهم لـ8 ساعات !! علما بأننا لا نقدر بالشكل الذي نستحق لا من الوزارة ولا حتى من المجتمع!!
شخصياً؛ لا أعرف مدى صحة تشغيل هؤلاء لهذه الساعات الطويلة ولكني على يقين أن البحرينيين يقدرون لرجال الدفاع المدني – دوماً- سرعة استجابتهم.. ودقة عملهم.. ويكفيهم فخراً أنهم أقل إدارات الداخلية تعرضاً للنقد..
********
.. أيعقل !!
__________
برواتب خرافية؛ وبميزات مغرية؛ استقدمت وزارة الأشغال جمعاً من المهندسين الأجانب للعمل في معالجة مياه الصرف الصحي. في البداية أستبشر قدامي الفنيين والمهندسين خيراً وظنوا أنهم سينتفعون بهذه الخبرات حتى اكتشفوا أن " المتخصصين" لا يملكون الدراية بأساسيات العمل ؛ ناهيكم عن تطويره، وقد زاد هذا الوضع من الضغط على الكفاءات الموجودة التي تنهض بالعمل فيما يتولى غيرها كتابة التقارير وحصد التقدير..!!
مؤخراً فقط ؛ ولتوجه الإدارة لخصخصة مشاريع الصرف الصحي، تسربت قائمة بأسماء من سيطالهم التدوير وأكتشف المواطنون أن الإدارة ، رغبةً منها في الإبقاء على المهندسين الأجانب، رفعت درجتهم من السادسة للثامنة لإبعادهم عن دائرة الخصخصة.. فيما بيتت النية لتحويل كثير من الطاقات البحرينية ، التي قامت على أكتافها مشاريع مهمة كمركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، لجداول الخصخصة !!
قلوب الموظفين هناك تغلي كالمنجل ؛ ولا يرون مبرراً لإقصائهم والتشبث بالأجانب الذين لم يثبتوا حتى الآن كفاءةً وقدرة.. فهل من تطمينات وحل لمشكلة هؤلاء ؟