استمع
قراءة في كتاب (قمر الأربعين) للأستاذة الاديبة ولاء إبراهيم من لبنان
بقلم: مجاهد منعثر منشد
التقيتها في مهرجان ومؤتمر ( فتوى الجهاد الكفائي في الذاكرة العراقية ) النجف الأشرف .
المؤلفة الأستاذة الفاضلة ولاء إبراهيم, شاعرة وقاصة تحمل ماجستير في اللغة العربية .
وأنا أتحدث معها انتابني احساس غريب, نفسي مطمئنة, جذبتني كأمي بصمت , تبادلنا الحديث , وكأنها تحدوا صادقة متشوقة عاجزة عن نسيان ولدها الشهيد .
وقبل الانطلاق لإحدى فعاليات المؤتمر بإلقاء قصص الشهداء في الجامعة الإسلامية , وعلى هامش المهرجان تقابلنا على مائدة إفطار الصباح , القيت لحضرتها قصتي فألقت قصتها , و أهدتني من ملحمتها الشعرية القصصية كتاب (قمر الأربعين ) , فكتبت في الإهداء : باسمه تعالى إلى : مجاهد منعثر / قمري يشرق بين جنبات العراق الغالي , بدرَ شهادة وذلك بفضل حب العراق , وأنت أحد أبنائها الأكارم... لشهيدي , لكل الشهداء ..مع دعائي .
يشعر بالفخر والاعتزاز كل من يقرأ هذا الكتاب , تحدثك عن ولدها الشهيد مذ أن هزت مهده حتى شهادته .
جسدت لنا ما نعتقد به من صدق الاعتقاد وعمق اليقين , تبين أسلوب التربية وهي تشرق بالسلوك الفعلي لشهيدها , وكما أخبرتني كانت ولادته في ليلة القدر وشهادته في أربعين الإمام الحسين عليه السلام ,فأقول أنها ملامح التوفيق للشهادة .
وحسبك روعة جمال الالفاظ والصورة الشعرية في كتابتها :
ياقوم قلبي للون الشمس عاشقة
من يطلب النصر لايرضى به بدلا
لأنني لن أكتب الشعر ثانية
ولن أغازل بعد اليوم قافية
أُلملم عن شفاه الجراح أُمنيتي
وتحت حذاء الشهيد ازرعها
قُبلاً تحن والنجوم غافية
هكذا افتتاحية كتابها القيم , أنامل تخط بمداد حبر الشوق والصدق , يعجز القلم عن وصف الصورة , وما لمثلي أن يقيم فطحل , أمام هذه الفاضلة نقرأ ونتعلم .
تحلق بنا في قصيدتها سفن النجاة إلى استعراض مراحل الالم التي مرت برسول الله وقائد الغر المحجلين , لتناشدنهم في صورة شعرية أخرى , لتخاطب الزهراء أن تكفكف دمعاتها , لتصف حال شهيدها :
عقدت يوم شهادته عزم الخطى
بصوت الحسين توسلت خطواتي
زهراء ياأم الحسين تكرمي
ببعض رضاك ياسفين نجاتي
وتوضح في أبياتها بأن شهيدها كان توفيقه من خطى أهل البيت ومسيرتهم , وما شهادة ولدها إلا من (حسين الحكاية وأصل البداية) .
وأما أساها على فراقها فلذة كبدها خاطبت أمير المؤمنين قائلة :
مولاي كيف خضبت الشيب من دمك
أخضب فؤادي بصبر ضاع لولاك
قراءة في كتاب (قمر الأربعين) للأستاذة الاديبة ولاء إبراهيم من لبنان
بقلم: مجاهد منعثر منشد
التقيتها في مهرجان ومؤتمر ( فتوى الجهاد الكفائي في الذاكرة العراقية ) النجف الأشرف .
المؤلفة الأستاذة الفاضلة ولاء إبراهيم, شاعرة وقاصة تحمل ماجستير في اللغة العربية .
وأنا أتحدث معها انتابني احساس غريب, نفسي مطمئنة, جذبتني كأمي بصمت , تبادلنا الحديث , وكأنها تحدوا صادقة متشوقة عاجزة عن نسيان ولدها الشهيد .
وقبل الانطلاق لإحدى فعاليات المؤتمر بإلقاء قصص الشهداء في الجامعة الإسلامية , وعلى هامش المهرجان تقابلنا على مائدة إفطار الصباح , القيت لحضرتها قصتي فألقت قصتها , و أهدتني من ملحمتها الشعرية القصصية كتاب (قمر الأربعين ) , فكتبت في الإهداء : باسمه تعالى إلى : مجاهد منعثر / قمري يشرق بين جنبات العراق الغالي , بدرَ شهادة وذلك بفضل حب العراق , وأنت أحد أبنائها الأكارم... لشهيدي , لكل الشهداء ..مع دعائي .
يشعر بالفخر والاعتزاز كل من يقرأ هذا الكتاب , تحدثك عن ولدها الشهيد مذ أن هزت مهده حتى شهادته .
جسدت لنا ما نعتقد به من صدق الاعتقاد وعمق اليقين , تبين أسلوب التربية وهي تشرق بالسلوك الفعلي لشهيدها , وكما أخبرتني كانت ولادته في ليلة القدر وشهادته في أربعين الإمام الحسين عليه السلام ,فأقول أنها ملامح التوفيق للشهادة .
وحسبك روعة جمال الالفاظ والصورة الشعرية في كتابتها :
ياقوم قلبي للون الشمس عاشقة
من يطلب النصر لايرضى به بدلا
لأنني لن أكتب الشعر ثانية
ولن أغازل بعد اليوم قافية
أُلملم عن شفاه الجراح أُمنيتي
وتحت حذاء الشهيد ازرعها
قُبلاً تحن والنجوم غافية
هكذا افتتاحية كتابها القيم , أنامل تخط بمداد حبر الشوق والصدق , يعجز القلم عن وصف الصورة , وما لمثلي أن يقيم فطحل , أمام هذه الفاضلة نقرأ ونتعلم .
تحلق بنا في قصيدتها سفن النجاة إلى استعراض مراحل الالم التي مرت برسول الله وقائد الغر المحجلين , لتناشدنهم في صورة شعرية أخرى , لتخاطب الزهراء أن تكفكف دمعاتها , لتصف حال شهيدها :
عقدت يوم شهادته عزم الخطى
بصوت الحسين توسلت خطواتي
زهراء ياأم الحسين تكرمي
ببعض رضاك ياسفين نجاتي
وتوضح في أبياتها بأن شهيدها كان توفيقه من خطى أهل البيت ومسيرتهم , وما شهادة ولدها إلا من (حسين الحكاية وأصل البداية) .
وأما أساها على فراقها فلذة كبدها خاطبت أمير المؤمنين قائلة :
مولاي كيف خضبت الشيب من دمك
أخضب فؤادي بصبر ضاع لولاك