جعفر عبد الكريم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الا سلا ميه


    من وراء الغزوات المسلحة؟

    بطل الفيلم
    بطل الفيلم
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010

    من وراء الغزوات المسلحة؟ Empty من وراء الغزوات المسلحة؟

    مُساهمة  بطل الفيلم السبت مايو 05, 2012 1:11 pm

    من وراء الغزوات المسلحة؟

    شهدت البحرين خلال الأيام القليلة الماضية «غزوات» عدة لجماعات مسلحة على محلات تجارية ومصارف مالية، سرقت، خربت، دمرت، وعاثت فساداً، دون رقيب أو حسيب.

    لم نسمع بعد عن القبض على متهم واحد من هذه الجماعات المسلحة، على رغم أن جل المحلات التي شهدت الهجوم عليها، تمتلك تسجيلات مصورة لعمليات الاقتحام والتهديد المسلح والسرقة.

    وبعد كل المشاهد التي شاهدها وسمع عنها الجميع، فإنه بات من الضروري وضع حد لما نراه من «مهازل» حقيقية وبشكل يومي، إذ ان المجموعات المسلحة تتحرك في كل مكان، وكأنها تشعر بعدم وجود من يبحث عنها، أو حتى يحاول صدها ووقف هجماتها.

    من بين تلك الهجمات المسلحة ما تعرض له محل النائب أسامة مهنا التميمي، من طلق لم يكن «عشوائيا» كما قال عنه النائب إذ ذكر أنه كان مقصوداً ومحاولة «اغتيال» لا «ترهيب».

    النائب وضع إصبعه على الجرح الذي بقي ينزف طويلاً من قبل عندما قال «أين القانون عن هؤلاء الإرهابيين الذين يلعبون في مقدرات الناس، في الوقت الذي تلقي الأجهزة الأمنية فيه القبض على أفراد في قضايا أخرى بعد ساعات من حدوث أمرٍ ما؟».

    سؤال مللنا من طرحه، لماذا يتم القبض على متهمين في قضايا بعينها وذاتها خلال ساعات على رغم عدم وجود الأدلة عليهم، وعدم وجود صور لهم، أو تسجيلات، وما نسمعه فقط أن العمليات تتم عبر مداهمات ليلية، تتلوها اعتقالات ومن ثم اعترافات.

    وبسرعة البرق توجه لهم التهم، ومن ثم يحالون للنيابة العامة، فيما لم نسمع عن إلقاء القبض على متهم واحد في أي من الهجمات المسلحة، التي أزهقت أرواحا في سلماباد، والشاخورة وسرقت وأتلفت ممتلكات، وفشلت في محاولة اغتيال نائب.

    من حقنا أن نسأل الجهات الأمنية التي عودتنا على سرعتها في إحباط المخططات الإرهابية، واكتشاف نواياها وما كانت تخفيه الصدور، وقدرتها على ضرب الشبكات التنظيمية، قبل قيامها بأي أعمال إجرامية وذلك على مدى ثلاثين عاماً بالتمام والكمال، ونحن نسمع في كل عام الكشف عن هذه المؤامرات التي كانت تحاك في الظلام لضرب الأمان؛ أينكم من الجماعات المسلحة؟

    لا يوجد مبرر واحد، يمكن أن يقنعنا بأن الأجهزة الأمنية في دولة عاجزة عن الكشف عن هذه الجماعات، وخصوصاً أنها برهنت لنا على مدى سنوات قدرتها الرهيبة والسريعة في ضرب مثل تلك التحركات ومن مختلف الجهات.

    ألا تعتقد الجهات الرسمية بان ما نشهده من هجمات مسلحة بحاجة لعقد مؤتمر صحافي يشرح لنا الجهود التي تقوم بها للحيلولة دون تكرارها، أليس من المنطق والعقل أن تفسر لنا الجهات الأمنية سبب عجزها عن ضبط تلك المجموعات والتي باتت تتحرك جهاراً ونهاراً عملاً بمبدأ «من أمن العقاب أساء الأدب».



    هاني الفردان

    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3528 - السبت 05 مايو 2012م الموافق 14 جمادى الآخرة 1433هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 8:23 pm