«حماس» تعلن إعدام متهمين بالتخابر وبيريز يصف الأسد بالـ «سفاح»
فياض: الفلسطينيون بحاجة إلى 300 مليون دولار فوراً «لتجاوز عنق الزجاجة»
القاهرة - أ ف ب، د ب أ
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2011) أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى 300 مليون دولار بشكل عاجل «لتجاوز عنق الزجاجة».
وقال فياض في مؤتمر صحافي أعقب حضوره لاجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، خصص لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، إن السلطة «تحتاج بشكل عاجل إلى مبلغ 300 مليون دولار لتجاوز عنق الزجاجة والمرور من الأزمة المالية الخانقة حتى تسير السلطة الفلسطينية على مسار أفضل لتوريد ما يكفي من المساعدات بشكل منتظم للشعب الفلسطيني».
وأضاف فياض أن «إجمالي ما تلقته السلطة الفلسطينية من مساعدات لعام 2011 بلغ 331 مليون دولار منها 79 مليون دولار من الدول العربية وهذا المبلغ الأخير لا يشمل الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية أخيراً وهو 30 مليون دولار». يذكر أن المساعدات العربية المتفق عليها للفلسطينيين تبلغ 330 مليون دولار كل ستة أشهر.
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية منعتها من التسديد الكامل لرواتب موظفيها الشهر الماضي. وتهدد الأزمة أيضاً السلطة بالعجز عن تسديد رواتب الشهر الجاري.
من جانبه، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز أمس أن «الدولة العبرية» أقرب اليوم إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين مما كانت عليه في السابق، وشن في الوقت نفسه هجوماً شديداً على الرئيس السوري بشار الأسد واصفاً إياه بـ «السفاح».
وقال بيريز في أول مؤتمر صحافي يعقده مع الصحافة الفلسطينية في مقر الرئاسة في القدس إن «السلام اليوم أقرب بكثير من سبتمبر/ أيلول الفظيع الذي يهدد بالخطر، ويمكن جسر الفجوة بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين وأن يكون هناك حل».
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عما إذا كانت تصريحاته هذه تدل على إعداده لاتفاقية «مفاجئة» مع الفلسطينيين، كما حدث مع اتفاقات أوسلو التي أعدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 1993، قال بيريز «توجد اتصالات مع الجانب الفلسطيني، ولكن لا توجد مفاجآت».
وأضاف «قرأت استطلاعات الرأي الأخيرة بشأن مواقف الشعب الفلسطيني إزاء السلام وظهر من خلالها أن سكان الضفة الغربية وغزة يريدون السلام. اعتقد أننا أقرب لتحقيق السلام اليوم أكثر مما كان عليه الحال في الماضي».
وبشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة، أكد بيريز أن «مسيرة السلام لم تنتهِ»، بل «يتوجب على الجهات جسر الهوة واتمام بناء ما تبقى من الجسر لكي نحقق السلام».
وشدد بيريز على أهمية المفاوضات الثنائية بين رئيس السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية متمسكة بفكرة الدولتين لشعبين ولم تتخلَ عنها.
ونفى عزم إسرائيل «الرد على المشروع الفلسطيني طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة في سبتمبر، بإلغاء اتفاقية أوسلو». وقال «لا أساس» لهذه المعلومات، مؤكداً أن «دولة إسرائيل تحترم الاتفاقات التي وقعت عليها ووافقت على إبرامها».
أما بالنسبة للوضع في سورية فقد عبر بيريز عن «احترامه» للشعب السوري ووصفه بـ «الشعب العملاق والشجاع» معتبراً أن «الطموحات الإنسانية التي تنادي بالحرية والازدهار ستتفوق على القمع».
ووصف بيريز الرئيس الأسد بأنه «سفاح» معتبراً أنه «يتعين عليه الرحيل» مضيفاً «لقد قتل ما يقارب 2000 مواطن أعزل، وزج بعشرات الآلاف في السجون السورية، وأنا لا أراهن على حكم الأسد، فهو لن يتغلب على الشعب».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة أمس أنها أعدمت اثنين من المعتقلين لديها بتهمة التخابر لصالح إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان إن حكم الإعدام نفذ «بعد نفاد جميع طرق الطعن فيه وأصبح باتاً وواجب التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليهما حقهما الكامل»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3245 - الأربعاء 27 يوليو 2011م الموافق 26 شعبان 1432هـ
فياض: الفلسطينيون بحاجة إلى 300 مليون دولار فوراً «لتجاوز عنق الزجاجة»
القاهرة - أ ف ب، د ب أ
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض أمس الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2011) أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى 300 مليون دولار بشكل عاجل «لتجاوز عنق الزجاجة».
وقال فياض في مؤتمر صحافي أعقب حضوره لاجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، خصص لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، إن السلطة «تحتاج بشكل عاجل إلى مبلغ 300 مليون دولار لتجاوز عنق الزجاجة والمرور من الأزمة المالية الخانقة حتى تسير السلطة الفلسطينية على مسار أفضل لتوريد ما يكفي من المساعدات بشكل منتظم للشعب الفلسطيني».
وأضاف فياض أن «إجمالي ما تلقته السلطة الفلسطينية من مساعدات لعام 2011 بلغ 331 مليون دولار منها 79 مليون دولار من الدول العربية وهذا المبلغ الأخير لا يشمل الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية أخيراً وهو 30 مليون دولار». يذكر أن المساعدات العربية المتفق عليها للفلسطينيين تبلغ 330 مليون دولار كل ستة أشهر.
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية منعتها من التسديد الكامل لرواتب موظفيها الشهر الماضي. وتهدد الأزمة أيضاً السلطة بالعجز عن تسديد رواتب الشهر الجاري.
من جانبه، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز أمس أن «الدولة العبرية» أقرب اليوم إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين مما كانت عليه في السابق، وشن في الوقت نفسه هجوماً شديداً على الرئيس السوري بشار الأسد واصفاً إياه بـ «السفاح».
وقال بيريز في أول مؤتمر صحافي يعقده مع الصحافة الفلسطينية في مقر الرئاسة في القدس إن «السلام اليوم أقرب بكثير من سبتمبر/ أيلول الفظيع الذي يهدد بالخطر، ويمكن جسر الفجوة بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين وأن يكون هناك حل».
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عما إذا كانت تصريحاته هذه تدل على إعداده لاتفاقية «مفاجئة» مع الفلسطينيين، كما حدث مع اتفاقات أوسلو التي أعدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 1993، قال بيريز «توجد اتصالات مع الجانب الفلسطيني، ولكن لا توجد مفاجآت».
وأضاف «قرأت استطلاعات الرأي الأخيرة بشأن مواقف الشعب الفلسطيني إزاء السلام وظهر من خلالها أن سكان الضفة الغربية وغزة يريدون السلام. اعتقد أننا أقرب لتحقيق السلام اليوم أكثر مما كان عليه الحال في الماضي».
وبشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة، أكد بيريز أن «مسيرة السلام لم تنتهِ»، بل «يتوجب على الجهات جسر الهوة واتمام بناء ما تبقى من الجسر لكي نحقق السلام».
وشدد بيريز على أهمية المفاوضات الثنائية بين رئيس السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية متمسكة بفكرة الدولتين لشعبين ولم تتخلَ عنها.
ونفى عزم إسرائيل «الرد على المشروع الفلسطيني طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة في سبتمبر، بإلغاء اتفاقية أوسلو». وقال «لا أساس» لهذه المعلومات، مؤكداً أن «دولة إسرائيل تحترم الاتفاقات التي وقعت عليها ووافقت على إبرامها».
أما بالنسبة للوضع في سورية فقد عبر بيريز عن «احترامه» للشعب السوري ووصفه بـ «الشعب العملاق والشجاع» معتبراً أن «الطموحات الإنسانية التي تنادي بالحرية والازدهار ستتفوق على القمع».
ووصف بيريز الرئيس الأسد بأنه «سفاح» معتبراً أنه «يتعين عليه الرحيل» مضيفاً «لقد قتل ما يقارب 2000 مواطن أعزل، وزج بعشرات الآلاف في السجون السورية، وأنا لا أراهن على حكم الأسد، فهو لن يتغلب على الشعب».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة أمس أنها أعدمت اثنين من المعتقلين لديها بتهمة التخابر لصالح إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان إن حكم الإعدام نفذ «بعد نفاد جميع طرق الطعن فيه وأصبح باتاً وواجب التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليهما حقهما الكامل»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3245 - الأربعاء 27 يوليو 2011م الموافق 26 شعبان 1432هـ