اسم الرواية : قسوة ، اذا اختنق القلب
—————————–
الفصل الاول
نشأ سيف في بيت ميسور الحال ، ومنزل صغير نسبيا ، وعائلة متماسكة ، افراد الاسرة تتكون من الأب والأم وأربعة أولاد هو ثالثهم وثلاث نسوة ، وعلى صغر المنزل الا انه يعكس نقاء الترابط الاسري والمودة والرحمة المؤلفة بينهم ، وهذا راجع الى المدرسة الاولى التى يستقى منها الانسان منذ بداية مرحلة النشوء وحتى مرحلة الاعتماد على النفس ، وهما الابوين ، فقد شاءت الاقدار لرب هذه الاسرة ان يلاقى اهوال الدنيا ومشقاتها باكرا ومنذ عهد المراهقة ، فقد توفى ابوه وهو مازال فتى طريا ، غض الساعد ، مما تركه واخوته وامه في حيرة من امرهم ، ولأنه كبير هذه الاسرة فكان لزاما عليه أن يتخد المبادرة ويمسك زمام مشوار التضحية لاسيما وان اخوته صغار وفي مرحلة الطفولة ولايدركون حقيقة ماجرى ويجرى سوا اختفاء الاب من البيت منذ فترة ، ورؤية النساء متشحات بالسواد ويثيرون ضجة بسبب البكاء والعويل .
ومع انقضاء فترة العزاء ازدادت حيرة الاطفال لمرأى سلوك الام الذي لم يعتادوه ، فقد كانت كثيرة البكاء والعويل ، والمنزل تسيطر عليه الكآبة وقلة النظافة وشح الطعام ، فدائما يشعرون بالجوع ،ولكنهم سرعان مايتناسون مايجرى امامهم ويهرولون راكضين الى اللعب ، متضاحكين غير مبالين بما يحدث .
كان الاخ الاكبر يفتل شواربه وهو مشغول الذهن ، فتارة يحدق النظر الى باب غرفة امه وتارة الى اخوته وهم يلعبون ويمرحون ويضحكون غير مكترثين لما يجرى ، هم ان يوقفهم ولكنه تراجع وكانه اردا لهذه الضحكات ان تستمر ، ان تبعث جو من المرح في البيت ليبدد هذه الكآبه التى خيمت كا خيوم الليل وآن لهذا الحزن ان ينقضي و لهذه الحياة ان تستمر ، وخصوصا وقد انقضي منذ أن توفي والده ثلاثة شهور ، وتارة يحدق النظر الى مطرح والده المفضل للجلوس وهو يطلق تنهيداته، فأخذ يطيل النظر ويطيل ، حتى انتصب واقفا وخطا بخطوات متثاقلة الى حيث غرفة امه .
طرق الباب على امه بطرق خفيف خافت وكأنه خشي ان يبدد هذا السكون ، بعد محاولاته العديدة التى ماقفل راجعا في كل مرة اراد ان يطرق الباب على امه ، الا انه هذه المرة قد استجمع شجاعته وطرق الباب
- من الطارق
انا احمد
- اتركني لحالي الان
حسنا
وقف امام الباب متجلدا وماسكا دموعه من الانحدار على عينيه ، واطال الوقوف حتي خيل له ان رجليه تصلبتا من طول الوقوف ، مال واسند مرفقه الايمن على جانب اطار الباب وطرق الباب مرة أخرى فاجابه صوت امه تطلب منه ان لايزعجها وقد كان صوتها يدل على هدوء روعها ولو قليلا ، ولم يعرها اي جواب فقط ترك دموعه تنساب على خديه هذه المرة ، لم يستطع حبسهما طويلا ، علا نشيجه المكتوم وكأن القلب ابي ان يتحمل الآلام والاحزان التى يكابدها ، وماهي الا لحظات حتى فتح الباب ، وعندما راى امه اطرق براسه ارضا ، ربما خجلا من بكائه امام امه أو ربما لانه اردا ان يبدو متماسكا اما والدته حتى يستطيع تغيير مايزمع تغييره ، لم يعد يدرى ولم يعد يعرف حقيقة مشاعره ، كان في حيرة وداومة كبيرة ، كان في حيرته حين انتشلته امه منها عندما اخبرته ولمدى نصف ساعة بانه سيد المنزل وماسيترتب عليه من مسؤليات باعتباره كبير اخوته ، وعندما غادر المنزل بعد لقائه بامه والحديث الذي دار بينهما عرج الى البحر القريب من الحي الذي يعيش فيه ، وجلس القرفصاء فوق جذع نخلة اقتلعت بفعل الرياح واطلق زفراته وتنهيداته وكانه يعلن لحاله ان فصل جديد قد بدا من حياته وان السفينة قد غادرت الشاطىء وهي الان تسير في معترك الامواج والرياح الشديدة ، وسيطول سفرها حتى ترسوا على بر الامان .
يتبع الفصل الثاني
1970
اسم الرواية : قسوة ، اذا اختنق القلب
-----------------------------
الفصل الاول
نشأ سيف في بيت ميسور الحال ، ومنزل صغير نسبيا ، وعائلة متماسكة ، افراد الاسرة تتكون من الأب والأم وأربعة أولاد هو ثالثهم وثلاث نسوة ، وعلى صغر المنزل الا انه يعكس نقاء الترابط الاسري والمودة والرحمة المؤلفة بينهم ، وهذا راجع الى المدرسة الاولى التى يستقى منها الانسان منذ بداية مرحلة النشوء وحتى مرحلة الاعتماد على النفس ، وهما الابوين ، فقد شاءت الاقدار لرب هذه الاسرة ان يلاقى اهوال الدنيا ومشقاتها باكرا ومنذ عهد المراهقة ، فقد توفى ابوه وهو مازال فتى طريا ، غض الساعد ، مما تركه واخوته وامه في حيرة من امرهم ، ولأنه كبير هذه الاسرة فكان لزاما عليه أن يتخد المبادرة ويمسك زمام مشوار التضحية لاسيما وان اخوته صغار وفي مرحلة الطفولة ولايدركون حقيقة ماجرى ويجرى سوا اختفاء الاب من البيت منذ فترة ، ورؤية النساء متشحات بالسواد ويثيرون ضجة بسبب البكاء والعويل .
ومع انقضاء فترة العزاء ازدادت حيرة الاطفال لمرأى سلوك الام الذي لم يعتادوه ، فقد كانت كثيرة البكاء والعويل ، والمنزل تسيطر عليه الكآبة وقلة النظافة وشح الطعام ، فدائما يشعرون بالجوع ،ولكنهم سرعان مايتناسون مايجرى امامهم ويهرولون راكضين الى اللعب ، متضاحكين غير مبالين بما يحدث .
كان الاخ الاكبر يفتل شواربه وهو مشغول الذهن ، فتارة يحدق النظر الى باب غرفة امه وتارة الى اخوته وهم يلعبون ويمرحون ويضحكون غير مكترثين لما يجرى ، هم ان يوقفهم ولكنه تراجع وكانه اردا لهذه الضحكات ان تستمر ، ان تبعث جو من المرح في البيت ليبدد هذه الكآبه التى خيمت كا خيوم الليل وآن لهذا الحزن ان ينقضي و لهذه الحياة ان تستمر ، وخصوصا وقد انقضي منذ أن توفي والده ثلاثة شهور ، وتارة يحدق النظر الى مطرح والده المفضل للجلوس وهو يطلق تنهيداته، فأخذ يطيل النظر ويطيل ، حتى انتصب واقفا وخطا بخطوات متثاقلة الى حيث غرفة امه .
طرق الباب على امه بطرق خفيف خافت وكأنه خشي ان يبدد هذا السكون ، بعد محاولاته العديدة التى ماقفل راجعا في كل مرة اراد ان يطرق الباب على امه ، الا انه هذه المرة قد استجمع شجاعته وطرق الباب
- من الطارق
انا احمد
- اتركني لحالي الان
حسنا
وقف امام الباب متجلدا وماسكا دموعه من الانحدار على عينيه ، واطال الوقوف حتي خيل له ان رجليه تصلبتا من طول الوقوف ، مال واسند مرفقه الايمن على جانب اطار الباب وطرق الباب مرة أخرى فاجابه صوت امه تطلب منه ان لايزعجها وقد كان صوتها يدل على هدوء روعها ولو قليلا ، ولم يعرها اي جواب فقط ترك دموعه تنساب على خديه هذه المرة ، لم يستطع حبسهما طويلا ، علا نشيجه المكتوم وكأن القلب ابي ان يتحمل الآلام والاحزان التى يكابدها ، وماهي الا لحظات حتى فتح الباب ، وعندما راى امه اطرق براسه ارضا ، ربما خجلا من بكائه امام امه أو ربما لانه اردا ان يبدو متماسكا اما والدته حتى يستطيع تغيير مايزمع تغييره ، لم يعد يدرى ولم يعد يعرف حقيقة مشاعره ، كان في حيرة وداومة كبيرة ، كان في حيرته حين انتشلته امه منها عندما اخبرته ولمدى نصف ساعة بانه سيد المنزل وماسيترتب عليه من مسؤليات باعتباره كبير اخوته ، وعندما غادر المنزل بعد لقائه بامه والحديث الذي دار بينهما عرج الى البحر القريب من الحي الذي يعيش فيه ، وجلس القرفصاء فوق جذع نخلة اقتلعت بفعل الرياح واطلق زفراته وتنهيداته وكانه يعلن لحاله ان فصل جديد قد بدا من حياته وان السفينة قد غادرت الشاطىء وهي الان تسير في معترك الامواج والرياح الشديدة ، وسيطول سفرها حتى ترسوا على بر الامان .
يتبع الفصل الثاني
1970
muhanna_juma@hotmail.com
حقيقة الطريق
0
—————————–
الفصل الاول
نشأ سيف في بيت ميسور الحال ، ومنزل صغير نسبيا ، وعائلة متماسكة ، افراد الاسرة تتكون من الأب والأم وأربعة أولاد هو ثالثهم وثلاث نسوة ، وعلى صغر المنزل الا انه يعكس نقاء الترابط الاسري والمودة والرحمة المؤلفة بينهم ، وهذا راجع الى المدرسة الاولى التى يستقى منها الانسان منذ بداية مرحلة النشوء وحتى مرحلة الاعتماد على النفس ، وهما الابوين ، فقد شاءت الاقدار لرب هذه الاسرة ان يلاقى اهوال الدنيا ومشقاتها باكرا ومنذ عهد المراهقة ، فقد توفى ابوه وهو مازال فتى طريا ، غض الساعد ، مما تركه واخوته وامه في حيرة من امرهم ، ولأنه كبير هذه الاسرة فكان لزاما عليه أن يتخد المبادرة ويمسك زمام مشوار التضحية لاسيما وان اخوته صغار وفي مرحلة الطفولة ولايدركون حقيقة ماجرى ويجرى سوا اختفاء الاب من البيت منذ فترة ، ورؤية النساء متشحات بالسواد ويثيرون ضجة بسبب البكاء والعويل .
ومع انقضاء فترة العزاء ازدادت حيرة الاطفال لمرأى سلوك الام الذي لم يعتادوه ، فقد كانت كثيرة البكاء والعويل ، والمنزل تسيطر عليه الكآبة وقلة النظافة وشح الطعام ، فدائما يشعرون بالجوع ،ولكنهم سرعان مايتناسون مايجرى امامهم ويهرولون راكضين الى اللعب ، متضاحكين غير مبالين بما يحدث .
كان الاخ الاكبر يفتل شواربه وهو مشغول الذهن ، فتارة يحدق النظر الى باب غرفة امه وتارة الى اخوته وهم يلعبون ويمرحون ويضحكون غير مكترثين لما يجرى ، هم ان يوقفهم ولكنه تراجع وكانه اردا لهذه الضحكات ان تستمر ، ان تبعث جو من المرح في البيت ليبدد هذه الكآبه التى خيمت كا خيوم الليل وآن لهذا الحزن ان ينقضي و لهذه الحياة ان تستمر ، وخصوصا وقد انقضي منذ أن توفي والده ثلاثة شهور ، وتارة يحدق النظر الى مطرح والده المفضل للجلوس وهو يطلق تنهيداته، فأخذ يطيل النظر ويطيل ، حتى انتصب واقفا وخطا بخطوات متثاقلة الى حيث غرفة امه .
طرق الباب على امه بطرق خفيف خافت وكأنه خشي ان يبدد هذا السكون ، بعد محاولاته العديدة التى ماقفل راجعا في كل مرة اراد ان يطرق الباب على امه ، الا انه هذه المرة قد استجمع شجاعته وطرق الباب
- من الطارق
انا احمد
- اتركني لحالي الان
حسنا
وقف امام الباب متجلدا وماسكا دموعه من الانحدار على عينيه ، واطال الوقوف حتي خيل له ان رجليه تصلبتا من طول الوقوف ، مال واسند مرفقه الايمن على جانب اطار الباب وطرق الباب مرة أخرى فاجابه صوت امه تطلب منه ان لايزعجها وقد كان صوتها يدل على هدوء روعها ولو قليلا ، ولم يعرها اي جواب فقط ترك دموعه تنساب على خديه هذه المرة ، لم يستطع حبسهما طويلا ، علا نشيجه المكتوم وكأن القلب ابي ان يتحمل الآلام والاحزان التى يكابدها ، وماهي الا لحظات حتى فتح الباب ، وعندما راى امه اطرق براسه ارضا ، ربما خجلا من بكائه امام امه أو ربما لانه اردا ان يبدو متماسكا اما والدته حتى يستطيع تغيير مايزمع تغييره ، لم يعد يدرى ولم يعد يعرف حقيقة مشاعره ، كان في حيرة وداومة كبيرة ، كان في حيرته حين انتشلته امه منها عندما اخبرته ولمدى نصف ساعة بانه سيد المنزل وماسيترتب عليه من مسؤليات باعتباره كبير اخوته ، وعندما غادر المنزل بعد لقائه بامه والحديث الذي دار بينهما عرج الى البحر القريب من الحي الذي يعيش فيه ، وجلس القرفصاء فوق جذع نخلة اقتلعت بفعل الرياح واطلق زفراته وتنهيداته وكانه يعلن لحاله ان فصل جديد قد بدا من حياته وان السفينة قد غادرت الشاطىء وهي الان تسير في معترك الامواج والرياح الشديدة ، وسيطول سفرها حتى ترسوا على بر الامان .
يتبع الفصل الثاني
1970
اسم الرواية : قسوة ، اذا اختنق القلب
-----------------------------
الفصل الاول
نشأ سيف في بيت ميسور الحال ، ومنزل صغير نسبيا ، وعائلة متماسكة ، افراد الاسرة تتكون من الأب والأم وأربعة أولاد هو ثالثهم وثلاث نسوة ، وعلى صغر المنزل الا انه يعكس نقاء الترابط الاسري والمودة والرحمة المؤلفة بينهم ، وهذا راجع الى المدرسة الاولى التى يستقى منها الانسان منذ بداية مرحلة النشوء وحتى مرحلة الاعتماد على النفس ، وهما الابوين ، فقد شاءت الاقدار لرب هذه الاسرة ان يلاقى اهوال الدنيا ومشقاتها باكرا ومنذ عهد المراهقة ، فقد توفى ابوه وهو مازال فتى طريا ، غض الساعد ، مما تركه واخوته وامه في حيرة من امرهم ، ولأنه كبير هذه الاسرة فكان لزاما عليه أن يتخد المبادرة ويمسك زمام مشوار التضحية لاسيما وان اخوته صغار وفي مرحلة الطفولة ولايدركون حقيقة ماجرى ويجرى سوا اختفاء الاب من البيت منذ فترة ، ورؤية النساء متشحات بالسواد ويثيرون ضجة بسبب البكاء والعويل .
ومع انقضاء فترة العزاء ازدادت حيرة الاطفال لمرأى سلوك الام الذي لم يعتادوه ، فقد كانت كثيرة البكاء والعويل ، والمنزل تسيطر عليه الكآبة وقلة النظافة وشح الطعام ، فدائما يشعرون بالجوع ،ولكنهم سرعان مايتناسون مايجرى امامهم ويهرولون راكضين الى اللعب ، متضاحكين غير مبالين بما يحدث .
كان الاخ الاكبر يفتل شواربه وهو مشغول الذهن ، فتارة يحدق النظر الى باب غرفة امه وتارة الى اخوته وهم يلعبون ويمرحون ويضحكون غير مكترثين لما يجرى ، هم ان يوقفهم ولكنه تراجع وكانه اردا لهذه الضحكات ان تستمر ، ان تبعث جو من المرح في البيت ليبدد هذه الكآبه التى خيمت كا خيوم الليل وآن لهذا الحزن ان ينقضي و لهذه الحياة ان تستمر ، وخصوصا وقد انقضي منذ أن توفي والده ثلاثة شهور ، وتارة يحدق النظر الى مطرح والده المفضل للجلوس وهو يطلق تنهيداته، فأخذ يطيل النظر ويطيل ، حتى انتصب واقفا وخطا بخطوات متثاقلة الى حيث غرفة امه .
طرق الباب على امه بطرق خفيف خافت وكأنه خشي ان يبدد هذا السكون ، بعد محاولاته العديدة التى ماقفل راجعا في كل مرة اراد ان يطرق الباب على امه ، الا انه هذه المرة قد استجمع شجاعته وطرق الباب
- من الطارق
انا احمد
- اتركني لحالي الان
حسنا
وقف امام الباب متجلدا وماسكا دموعه من الانحدار على عينيه ، واطال الوقوف حتي خيل له ان رجليه تصلبتا من طول الوقوف ، مال واسند مرفقه الايمن على جانب اطار الباب وطرق الباب مرة أخرى فاجابه صوت امه تطلب منه ان لايزعجها وقد كان صوتها يدل على هدوء روعها ولو قليلا ، ولم يعرها اي جواب فقط ترك دموعه تنساب على خديه هذه المرة ، لم يستطع حبسهما طويلا ، علا نشيجه المكتوم وكأن القلب ابي ان يتحمل الآلام والاحزان التى يكابدها ، وماهي الا لحظات حتى فتح الباب ، وعندما راى امه اطرق براسه ارضا ، ربما خجلا من بكائه امام امه أو ربما لانه اردا ان يبدو متماسكا اما والدته حتى يستطيع تغيير مايزمع تغييره ، لم يعد يدرى ولم يعد يعرف حقيقة مشاعره ، كان في حيرة وداومة كبيرة ، كان في حيرته حين انتشلته امه منها عندما اخبرته ولمدى نصف ساعة بانه سيد المنزل وماسيترتب عليه من مسؤليات باعتباره كبير اخوته ، وعندما غادر المنزل بعد لقائه بامه والحديث الذي دار بينهما عرج الى البحر القريب من الحي الذي يعيش فيه ، وجلس القرفصاء فوق جذع نخلة اقتلعت بفعل الرياح واطلق زفراته وتنهيداته وكانه يعلن لحاله ان فصل جديد قد بدا من حياته وان السفينة قد غادرت الشاطىء وهي الان تسير في معترك الامواج والرياح الشديدة ، وسيطول سفرها حتى ترسوا على بر الامان .
يتبع الفصل الثاني
1970
muhanna_juma@hotmail.com
حقيقة الطريق
0