الرئيس اللبناني يكرم لندا مطر
مع الناس - إسحاق الشيخ يعقوب
الأوطان الحية تراها تفاخر بمناضليها أحياء.. وترتفع بهم إلى مجد ما قدموه من منجزات وتضحيات مادية وفكرية للإنسانية خلاف ما هو سائد لدينا: لا يتم تكريم المناضلين الذين أفنوا حياتهم من أجل حرية وديمقراطية وعدالة أوطانهم.. إلا بعد رحيلهم من الحياة.. وهو ما يرتبط بثقافة الوعي والرصد والوفاء لدى قيادة المجتمع المعنية بدور الأفراد والجماعات الذين يتناهضون بإخلاص ونكران ذات في مؤسسات المجتمع في العمل على تفعيل الروح الوطنية والإنسانية على طريق الحرية والعدالة والمساواة!!
وإن للجمهورية اللبنانية في شخص رئيسها ميشال سليمان هذا الدور الذي تميز بصفاء الوطنية والنقاء من شوائب الطائفية.. أمر تشهد له مواقفه الوطنية وتوجهاته العقلانية التي تقف بالوطن اللبناني فوق جميع الاعتبارات الطائفية والمشارب المذهبية والسياسية.. والعمل بالارتقاء بالمواطنة وانتزاعها من براثن دولة الطوائف المتغلغلة في نسيج المجتمع بالرغم من العقد والصعوبات السياسية والطائفية والاجتماعية والثقافية السائدة في الوطن اللبناني: فإن الرصد الرئاسي يأتي على درجة من الموضوعية والوفاء في تعليق وسام الأرز من رتبة ضابط على صدر مواطنة لبنانية رهنت العمر كله من أجل حقوق المرأة اللبنانية والعربية والعالمية: إنها الإنسانة الفذة والمربية العظيمة لندا مطر رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية.. وكان ذلك خلال المؤتمر السابع عشر للجنة حقوق المرأة اللبنانية الذي انعقد في قصر اليونسكو في بيروت يوم الجمعة الواقع في 28 أيار 2010 تحت شعار «المواطنة ودولة الطوائف» وقد قامت عقيلة رئيس الجمهورية وفاء ميشال سليمان وفاءً وطنياً لبنانياً متألقاً في وضع وسام الأرز على صدر لندا مطر.. كما شددت عقيلة رئيس الجمهورية اللبنانية في كلمتها على: «تعزيز روح المواطنة الحقيقية في نفوس أجيالنا ليغدو انتماؤهم الطائفي مصدر غنى وإثراء لدولتهم بدل أن يتحول ساحة لتوليد الاشكاليات والتقوقع مؤكدة أنه يجب أن يخطو أيضاً بدفع علمي من القوانين والنظام السياسي الذي نتوقع جميعاً إلى أن يندرج باتجاه تطبيق جميع مندرجات اتفاق الطائف بتوافق وانفتاح دون التخلي عن الروح الميثاقية التي هي في جوهر عيشنا المشترك».
وقد كان المؤتمر السابع عشر الذي عقد تحت شعار «المواطنة ودولة الطوائف» زاخراً بمحاوره الوطنية القيمة مثل المواطنة والدستور اللبناني.. والمواطنة وقوانين الأحوال الشخصية.. والمواطنة في ظل الأزمة الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية المتردية.. والمواطنة والإعلام.. وكان تجسيداً وطنياً وديمقراطياً عالياً في مهماته وإنجازاته وتوصياته.. وقد حضر الحفل: الوزيرة منى عفيش والرئيس حسين الحسيني ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وعدد جم من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والثقافية!!
ولا غرو فإن لندا مطر القائدة النسائية الفذة على صعيد الوطن اللبناني والعربي والعالمي من القياديات التي تميزت ببساطة كارزما القيادة وتوقد فكري لماح وإدراك سياسي اجتماعي وثقافي متعدد الجوانب عبر حصيلة مكتسبات وتجارب سنوات طوال من نضال عنيد طويل بجانب ثلة من رفيقاتها في قيادة لجنة حقوق المرأة اللبنانية اللواتي يتفاعلن بها ومن حولها بنكران ذات وتوثب آخذين توجيهاتها وإرشاداتها بروح من الديمقراطية والقيادة الجماعية.. وكان في ذلك سر الدور الذي لعبته وتلعبه لجنة حقوق المرأة اللبنانية في العمل على تفعيل وإيقاظ الروح الإنسانية النضالية من أجل وحدة لبنان وصون قيمه التنويرية من مظاهر الطائفية والمذهبية الوافدة إليه من مناطق إقليمية بهدف شق وحدته الوطنية وتلطيخ جهاته وتوجهاته بلعنة الطائفية وتوتير اجوائه السياسية والدفع به إلى أتون حروب ومناوشات غير متكافئة مع العدو الصهيوني!!
إن مسيرة لندا مطر ورفيقاتها في لجنة حقوق المرأة من أجل الحرية والمساواة مسيرة نضالية حفرت في وجدانية الإنسانية اللبنانية.. وستبقى إشعاعاً مضيئاً يُضاف إلى شعاع لبنان الثقافي والفكري على سائر الأوطان العربية!!
لندا مطر وهي عبر سبعة وخمسين عاماً من حياتها النضالية ما برحت قابضة على جمر الوطن في الفكر اليساري الإنساني والأممي خلافاً للكثيرين الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر في مزبلة التاريخ والانتهازية تراها تصر واثقة بقضية شعبها وقضية المرأة قائلة: «لن اتخلى عن مبادئ عظيمة اكتسبتها ساعدتني في إنجاز ما تحقق».
وتؤكد أيضاً قائلة «فأنا مواطنة لبنانية اتيح لي خلال سبعة وخمسين عاماً من حياتي أن أحصد رصيداً ثميناً لا يباع ولا يشترى اكتسبته بفضل مدارس تلقنت منها احترام الإنسان والدفاع عن حقوقه ومحاربة مسببي جهله وفقره ومرضه وتشرده وصولاً إلى الإسهام الفاعل في مواجهة التحديات على مختلف الصعد».
لندا مطر سلاماً إليك.. وسلاماً إلى أهل بيتك.. وإلى رفيقاتك المناضلات الباسلات على طريق تحرير المرأة ومساواتها الفعلية في الحياة!!
مع الناس - إسحاق الشيخ يعقوب
الأوطان الحية تراها تفاخر بمناضليها أحياء.. وترتفع بهم إلى مجد ما قدموه من منجزات وتضحيات مادية وفكرية للإنسانية خلاف ما هو سائد لدينا: لا يتم تكريم المناضلين الذين أفنوا حياتهم من أجل حرية وديمقراطية وعدالة أوطانهم.. إلا بعد رحيلهم من الحياة.. وهو ما يرتبط بثقافة الوعي والرصد والوفاء لدى قيادة المجتمع المعنية بدور الأفراد والجماعات الذين يتناهضون بإخلاص ونكران ذات في مؤسسات المجتمع في العمل على تفعيل الروح الوطنية والإنسانية على طريق الحرية والعدالة والمساواة!!
وإن للجمهورية اللبنانية في شخص رئيسها ميشال سليمان هذا الدور الذي تميز بصفاء الوطنية والنقاء من شوائب الطائفية.. أمر تشهد له مواقفه الوطنية وتوجهاته العقلانية التي تقف بالوطن اللبناني فوق جميع الاعتبارات الطائفية والمشارب المذهبية والسياسية.. والعمل بالارتقاء بالمواطنة وانتزاعها من براثن دولة الطوائف المتغلغلة في نسيج المجتمع بالرغم من العقد والصعوبات السياسية والطائفية والاجتماعية والثقافية السائدة في الوطن اللبناني: فإن الرصد الرئاسي يأتي على درجة من الموضوعية والوفاء في تعليق وسام الأرز من رتبة ضابط على صدر مواطنة لبنانية رهنت العمر كله من أجل حقوق المرأة اللبنانية والعربية والعالمية: إنها الإنسانة الفذة والمربية العظيمة لندا مطر رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية.. وكان ذلك خلال المؤتمر السابع عشر للجنة حقوق المرأة اللبنانية الذي انعقد في قصر اليونسكو في بيروت يوم الجمعة الواقع في 28 أيار 2010 تحت شعار «المواطنة ودولة الطوائف» وقد قامت عقيلة رئيس الجمهورية وفاء ميشال سليمان وفاءً وطنياً لبنانياً متألقاً في وضع وسام الأرز على صدر لندا مطر.. كما شددت عقيلة رئيس الجمهورية اللبنانية في كلمتها على: «تعزيز روح المواطنة الحقيقية في نفوس أجيالنا ليغدو انتماؤهم الطائفي مصدر غنى وإثراء لدولتهم بدل أن يتحول ساحة لتوليد الاشكاليات والتقوقع مؤكدة أنه يجب أن يخطو أيضاً بدفع علمي من القوانين والنظام السياسي الذي نتوقع جميعاً إلى أن يندرج باتجاه تطبيق جميع مندرجات اتفاق الطائف بتوافق وانفتاح دون التخلي عن الروح الميثاقية التي هي في جوهر عيشنا المشترك».
وقد كان المؤتمر السابع عشر الذي عقد تحت شعار «المواطنة ودولة الطوائف» زاخراً بمحاوره الوطنية القيمة مثل المواطنة والدستور اللبناني.. والمواطنة وقوانين الأحوال الشخصية.. والمواطنة في ظل الأزمة الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية المتردية.. والمواطنة والإعلام.. وكان تجسيداً وطنياً وديمقراطياً عالياً في مهماته وإنجازاته وتوصياته.. وقد حضر الحفل: الوزيرة منى عفيش والرئيس حسين الحسيني ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وعدد جم من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والثقافية!!
ولا غرو فإن لندا مطر القائدة النسائية الفذة على صعيد الوطن اللبناني والعربي والعالمي من القياديات التي تميزت ببساطة كارزما القيادة وتوقد فكري لماح وإدراك سياسي اجتماعي وثقافي متعدد الجوانب عبر حصيلة مكتسبات وتجارب سنوات طوال من نضال عنيد طويل بجانب ثلة من رفيقاتها في قيادة لجنة حقوق المرأة اللبنانية اللواتي يتفاعلن بها ومن حولها بنكران ذات وتوثب آخذين توجيهاتها وإرشاداتها بروح من الديمقراطية والقيادة الجماعية.. وكان في ذلك سر الدور الذي لعبته وتلعبه لجنة حقوق المرأة اللبنانية في العمل على تفعيل وإيقاظ الروح الإنسانية النضالية من أجل وحدة لبنان وصون قيمه التنويرية من مظاهر الطائفية والمذهبية الوافدة إليه من مناطق إقليمية بهدف شق وحدته الوطنية وتلطيخ جهاته وتوجهاته بلعنة الطائفية وتوتير اجوائه السياسية والدفع به إلى أتون حروب ومناوشات غير متكافئة مع العدو الصهيوني!!
إن مسيرة لندا مطر ورفيقاتها في لجنة حقوق المرأة من أجل الحرية والمساواة مسيرة نضالية حفرت في وجدانية الإنسانية اللبنانية.. وستبقى إشعاعاً مضيئاً يُضاف إلى شعاع لبنان الثقافي والفكري على سائر الأوطان العربية!!
لندا مطر وهي عبر سبعة وخمسين عاماً من حياتها النضالية ما برحت قابضة على جمر الوطن في الفكر اليساري الإنساني والأممي خلافاً للكثيرين الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر في مزبلة التاريخ والانتهازية تراها تصر واثقة بقضية شعبها وقضية المرأة قائلة: «لن اتخلى عن مبادئ عظيمة اكتسبتها ساعدتني في إنجاز ما تحقق».
وتؤكد أيضاً قائلة «فأنا مواطنة لبنانية اتيح لي خلال سبعة وخمسين عاماً من حياتي أن أحصد رصيداً ثميناً لا يباع ولا يشترى اكتسبته بفضل مدارس تلقنت منها احترام الإنسان والدفاع عن حقوقه ومحاربة مسببي جهله وفقره ومرضه وتشرده وصولاً إلى الإسهام الفاعل في مواجهة التحديات على مختلف الصعد».
لندا مطر سلاماً إليك.. وسلاماً إلى أهل بيتك.. وإلى رفيقاتك المناضلات الباسلات على طريق تحرير المرأة ومساواتها الفعلية في الحياة!!