جعفر عبد الكريم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الا سلا ميه


    ابطال فاسطين

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    مراقب عام
    مراقب عام


    عدد المساهمات : 475
    تاريخ التسجيل : 11/10/2009
    العمر : 54

    ابطال فاسطين Empty ابطال فاسطين

    مُساهمة  جعفر الخابوري السبت مارس 20, 2010 11:12 pm

    ئل أبو هليل: القسامي الصامت الذي أربك شارون



    قتلى عملية نائل



    بيت لحم - خاص



    في يوم الخميس 21/11/2002م، تدافع المواطنون والصحفيون إلى منزل عزمي أبو هليل المتواضع في بلدة الخضر بعد أن أعلنت المصادر الصهيونية ظهر ذلك اليوم أن ابنه نائل 23 عاما هو الذي نفذ العملية المدوية في ذلك الصباح في القدس المحتلة وأسفرت عن مقتل 11 صهيونيا على الأقل وإصابة العشرات.



    في ذلك اليوم ارتسمت الدهشة والفخر على وجوه أفراد العائلة والجيران وهناك في مكاتب الأجهزة الأمنية الصهيونية كان الغضب يتصاعد والمفاجأة تعقد الألسن: كيف حدث هذا؟؟ وانكب رجال المخابرات الصهيونية على كومة من الملفات لإعادة دراستها ووجهوا لبعضهم البعض تساؤلات : كيف حدث ما حدث بعد أن (نظفنا) محافظة بيت لحم من (المخربين)؟ ورفع هؤلاء تقريرا إلى رئيس وزرائهم مجرم الحرب شارون خلا من المعلومات غير الإشارة إلى مسؤولية حركة المقاومة الإسلامية حماس عن العملية وذلك بعد أن تبنت كتائب القسام العملية في اتصالات هاتفية مع وسائل إعلام محلية.



    واتخذ شارون قرارا عاجلا باقتحام محافظة بيت لحم وإلقاء القبض على قائد القسام فيها الشهيد علي علان سواء كان هو المسؤول عن العملية أم لا، وجاء شارون بنفسه ووقف في مستوطنة جيلو على مشارف بيت لحم متفقدا قواته بعد أن وجه له نائل أبو هليل لكمة قاسية، فمن هو بطلنا هذا؟



    (متدين ورع)

    ينحدر الشهيد نائل أبو هليل من قرية بيت عوا قرب الخليل وجاء مع والده إلى بيت لحم حيث عملا معا في سوق الخضار في بيت لحم بعد أن استأجر والده بسطة خضار وعمل معه نائل لمساعدته في توفير حياة كريمة للعائلة كثيرة الأولاد.

    وعرف عن نائل في هذه الفترة بأنه شاب متدين ورع صموت لا يتكلم كثيرا، بالإضافة إلى أخلاقه العالية، وكان يترك بسطة الخضار لإقامة الصلاة جماعة في مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد المسجد الذي أقامه الخليفة الراشدي الثاني رضي الله عنه عندما فتح فلسطين ذلك الفتح التاريخي العظيم، ولم يكن أحد يعرف حتى والده بان خلف وجه ابنه الطفولي هناك الكثير من الأسرار، وان هذا الشاب الصموت هو أحد اسود كتائب القسام.



    وتلقى نائل تدريبه في إحدى الخلايا التي أقامها القائد علي علان، وبقي ينتظر دوره حتى تم اتخاذ قرار بتنفيذه عملية في القدس المحتلة ردا على جرائم شارون التي لا تنتهي.



    يقول والده عزمي أبو هليل (قبل العملية بيوم أي يوم الأربعاء 20/11 صلى ابني الظهر في مسجد عمر بن الخطاب كما كان يفعل دائما، وعندما عاد استأذنني في ترك البسطة للذهاب لرؤية أحد أصدقائه فآذنت له، ولم أره من يومها)

    ويضيف السيد عزمي (بعد أن طال غياب ابني اتصل بي وطمأنني وقال لي ابنه سيضطر للذهاب إلى شمال الضفة ليرى صديقه، وحاولت فيما بعد الاتصال معه على هاتفه الخلوي ولكن كل محاولاتي فشلت)



    (وترجل الفارس)

    وفي اليوم التالي الخميس 21/11 كان عزمي أبو هليل يحمل صورة ابنه ويقف رابط الجأش أمام الحشود التي أمت منزله في بلدة الخضر قائلا (أنا فخور بما فعل ابني، واحتسبه شهيدا عند الله، لقد أسعدني استشهاده، واعتبره مجاهدا في سبيل الله ضد الكيان الصهيوني المجرم).



    واضاف (حربنا عقائدية ضد الكيان الصهيوني، وابني ذو توجه إسلامي ونحن المسلمين جميعنا إخوة، أرجو من الله أن يتقبله شهيدا).



    وفي فجر اليوم التالي كانت دبابات شارون تقتحم المحافظة ووجهتها ذلك المنزل المتواضع الذي خرج منه الشهيد، أخرجت قاطنيه الذين يزيدون عن 14 نفرا وهدموه، رغم أن والد نائل اخبرهم أن هذا المنزل هو مستأجر.



    ولم يكن أحد من الجنود المكلفين بالهدم على استعداد أن يسمع، بل كانوا مزودين بأمر آخر وهو اعتقال والد نائل نفسه، حيث تم اقتياده رغم حالته الصحية إلى معسكر عتصيون الاستيطاني ثم إلى معتقل عوفر قرب رام الله، بينما بقيت عائلته في العراء لا يستطيع أحد من المواطنين الوصول إليهم في ظل حظر التجول والحصار.

    وعقب الدكتور عبد العزيز الرنتيسي آنذاك على العملية بقوله: "من حق الشعب الفلسطيني الرد على الجرائم الصهيونية بكل الوسائل الممكنة وفي طليعتها العمليات الاستشهادية".


    وأضاف إن "العملية جاءت في إطار الردود الفلسطينية على المجازر التي يرتكبها الصهاينة وخاصة المجزرة الأخيرة في طولكرم... إن الصهاينة يقتلون الأولاد والشيوخ والنساء يومياً وبدم بارد.. إن هؤلاء المجرمين جاءوا من كندا ومن روسيا وبولندا ومن جميع أنحاء العالم بغية طردنا وهم الذين يمنعون عودة خمسة ملايين لاجئ إلى بيوتهم"

    وأضاف البطش إن "العملية التي نفذها البطل نائل أبو هليل تأتي في إطار حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه فضلاً عن القانون الدولي الذي يسمح للفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال بالمقاومة طالما هناك احتلال. إن الفلسطينيين لا يحاربون في أوروبا أو الولايات المتحدة وفي أي مكان آخر في العالم بل يحاربون في أرضهم المحتلة".



    (المسيرة مستمرة)

    واليوم يقف والد نائل في سوق الخضار بلحيته التي تضفي عليه وقارا بعد أن أصبح معروفا بكونه والد البطل نائل.

    ويقول (الفراق صعب ولكنها ضريبة الوطن).

    وكل من رآه بعد تنفيذ ابنه نائل للعملية أو ألان كان يعجب من رباطة جأشه وصموده وصبره.

    وخلال الأسبوع الماضي هدمت سلطات الاحتلال في مدينة بيت جالا منزل الأسير محمد شاكر علان المتهم بالمسؤولية عن عملية نائل.

    وبجانب المنزل المهدم هناك منزل الشهيد علي علان الذي هدمته سلطات الاحتلال واعتقلت زوجته قبل أن تتمكن من اغتياله في شهر آذار 2003.

    أما والدة الشهيد السيدة فاطمة فهي ما زالت حزينة على فارق ابنها وتقول بأنها لم تكن تعلم بنوايا ابنها، وأنها تحتسبه شهيدا عن الله سبحانه وتعالى.

    وقالت : كان نائل متدينا وباراه بوالديه وبأقاربه وأنه كان مثال الشاب المتدين الخلوق.

    وأضافت (نأمل أن تتكلل تضحيات نائل ورفاقه بالحرية ودحر الصهاينة).

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 7:43 am