شعارها «بين الثأر وتأكيد التفوق»
الصراع يتجدّد بين «الفراعنة» و«محاربي الصحراء» في أمم إفريقيا
ترفع مصر حامل اللقب في النسختين الأخيرتين شعار الثأر عندما تلاقي نظيرتها الجزائر الساعية إلى تأكيد تفوقها على الفراعنة، في دربي شمال أفريقيا الساخن بين المنتخبين اليوم الخميس على ملعب ''أومباكا ستاديوم'' في بنغيلا ضمن الدور نصف النهائي للنسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا حتى الأحد المقبل.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين بعد الأولى في السودان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتي حسمها الجزائريون في صالحهم بهدف نظيف.
كما أنها المرة الثالثة في المدة ذاتها بعد الأولى التي فاز فيها الفراعنة (2-صفر) في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات وفرضوا اللجوء إلى المباراة الفاصلة.
وإذا كانت المواجهتان الأخيرتان شهدتا أحداث شغب قبلها وبعدها وكادت تؤدي إلى القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، فإن مواجهة الغد تختلف كليا عن سابقتيها لأنها لن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لمشجعي المنتخبين والذي اقتصر حتى الآن على بضعة مئات، فيما تابع المباراة الأولى في القاهرة نحو 80 ألف متفرج، والثانية في السودان نحو 35 ألف متفرج.
وتعذر على مشجعي المنتخبين السفر إلى أنغولا منذ بداية البطولة بالنظر إلى الكلفة الغالية لأسعار التذاكر وأماكن الإقامة في أنغولا وصعوبة الحصول على تأشيرات الدخول إلى العاصمة لواندا بعدما أخذت الخارجية الأنغولية علما بما قامت به جماهير الطرفين من أعمال تخريبية في مواجهتي التصفيات.
وبحسب مصادر مقربة من الطرفين فإن حكومتي البلدين فسحتا في المجال أمام أعداد تتراوح بين 200 و400 متفرج للسفر إلى بنغيلا وحضور مباراة الدور نصف النهائي.
وتعتبر المباراة ثأرية للمنتخب المصري الساعي إلى رد الاعتبار لخسارته أمام الجزائر في المباراة الفاصلة بهدف المدافع عنتر يحيى وتأكيد أن سقوطها أمام ثعالب الصحراء لم يكن سوى مجرد كبوة، فيما تمني الجزائر النفس بالفوز لتأكيد أحقيتها بالفوز على الفراعنة والتأهل إلى المونديال.
واختلف مشوار المنتخبين في البطولة الحالية حيث ضربت مصر بقوة وحققت أربعة انتصارات متتالية بينها فوزان مدويان على نيجيريا والكاميرون بنتيجة واحدة (3-1) علماً بأنها تخلفت (صفر-1) في المباراتين، رافعة رقمها القياسي في السجل الخالي من الخسارة إلى 17 مباراة وتحديداً منذ خسارتها أمام الجزائر بالذات (1-2) في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لنسخة العام 2004 في تونس.
أما الجزائر فحققت بداية مخيبة بخسارتها المذلة أمام مالاوي (صفر-3) في المباراة الأولى، ثم انتزعت تأهلها بشق النفس بفوز على مالي بهدف وحيد للمدافع رفيق حليش وتعادل سلبي مع أنغولا المضيفة، لكنها أبهرت العالم بعرضها الرائع أمام ساحل العاج أحد أكبر المرشحين للظفر بالبطولة وتغلبت عليها 3-2 بعد التمديد.
ولن يقتصر ثأر الفراعنة على خسارة المباراة الفاصلة في السودان، بل يتخطاه إلى سعيها الى تحقيق فوزها الأول على الجزائر في الكأس القارية حيث خسرت أمامها ثلاث مرات بنتائج (صفر-3) العام 1984 و(صفر-2) العام 1990 وأخيراً (1-2) 2004 وتعادلا مرة واحدة (2-2) بعد التمديد العام 1980 عندما فازت الجزائر (4-2) بركلات الترجيح.
والتقى المنتخبان حتى الآن 19 مرة، ففازت الجزائر 6 مرات ومصر 5 مرات وتعادلا 8 مرات.
وتأمل مصر في مواصلة انتصاراتها من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في إحراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها، وهي تملك من الأسلحة ما يكفي لتحقيق ذلك بدءاً من حامي عرينها عصام الحضري الذي دخل مرماه هدفان فقط حتى الآن في البطولة، مروراً بخط الدفاع الأفضل في البطولة حتى الآن بقيادة وائل جمعة ومحمود فتح الله وسيد معوض، وخط الوسط بقيادة القائد أحمد حسن صاحب الأرقام القياسية في البطولة (8 مشاركات و170 مباراة دولية وثلاثة أهداف في صدارة لائحة الهدافين) والساعي مع الحضري إلى اللقب الرابع (1998 و2006 و2008)، وصولاً إلى خط الهجوم بقيادة عماد متعب ومحمد زيدان و''الورقة الرابحة'' محمد ناجي ''جدو'' صاحب ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات لعبها بديلاً، وبات يتصدر ومواطنه حسن وفلافيو أمادو (انغولا) وسيدو كيتا (مالي) صدارة لائحة الهدافين.
وأكد المدير الفني حسن شحاتة الساعي بدوره إلى انجاز غير مسبوق وهو إحراز اللقب الثالث على التوالي أن ''المباراة لن تكون سهلة أمام المنتخب الجزائري خصوصاً بعد عرضه الرائع أمام ساحل العاج''، مضيفاً أنه طلب من لاعبيه ''التركيز والهدوء في مباراة الغد، لأن الاندفاع والتهور قد يكلفنا غالياً على غرار ما فعلته الكاميرون أمامنا ونجحنا في إخراجها''.
وتابع ''سندخل المباراة وكأننا نواجه الجزائر للمرة الأولى في تاريخنا، لن نفكر في الثأر أو رد الاعتبار، هاجسنا الوحيد سيكون تحقيق الفوز لأن هذه المباراة هي جسر عبورنا إلى النهائي وبالتالي الاقتراب أكثر من الاحتفاظ باللقب الثالث على التوالي''.
ويبدو أن شحاتة انتبه جيداً لتصريحات لاعبيه التي كانت تحوي مضموناً واحداً وهو الثأر من الجزائر، وكان أكثرها حدة لمهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان الذي وصف المواجهة ''بالحرب''، وقال ''يجب على الفراعنة الفوز ليؤكدوا أنهم يستحقون المشاركة في كأس العالم، وليس الجزائر''.
وأضاف ''ستكون مسألة حياة أو موت، ستكون حرباً بالنسبة للمنتخبين''.
وأردف قائلاً ''بالنسبة لنا، إنها فرصة لنظهر للعالم أننا نستحق الذهاب إلى كأس العالم، وإذا نجحنا في التغلب عليهم، سوف يكون بإمكاننا مشاهدة مباريات كأس العالم بكل فخر''.
وأكد المدافع الأيسر سيد معوض ''المباراة المقبلة ستكون في الملعب وبعيداً عن أي أحداث شغب، لكننا سنلقن الجزائريين درساً في فنون اللعبة''، مضيفاً ''نرغب في أن نثبت أن عدم تأهلنا إلى المونديال كان بسبب بعض الظروف التي لم تسعفنا''.
ولم تخرج تصريحات اللاعبين الجزائريين عن السياق ذاته، وأجمع أغلبهم على ضرورة تحقيق الفوز لتأكيد الأحقية بالتأهل إلى المونديال.
وكان أول المصرحين مهاجم بلاكبول الانجليزي عامر بوعزة الذي قال ''مواجهة المنتخب المصري فرصة رائعة بالنسبة لنا لنفوز عليه ونؤكد أن تغلبنا عليه في السودان لم يكن ضربة حظ''، مضيفاً ''فزنا في السودان لأننا اجتهدنا ونملك لاعبين موهوبين، منتخبنا قوي بفضل قوة معنويات لاعبيه وروحهم القتالية''.
ولن يكون المنتخب الجزائري لقمة سائغة أمام الفراعنة، فهو بدوره يضم تشكيلة مدججة بالنجوم خصوصا قوته الضاربة خطا الدفاع والوسط وتحديدا في المباريات الأخيرة بقيادة حارس المرمى المتألق فوزي الشاوشي والمدافعين مجيد بوقرة ورفيق حليش ونادر بلحاج وثلاثي خط الوسط يزيد منصوري وحسن يبدا وكريم زياني والمهاجم كريم مطمور، إضافة إلى العائد من الإصابة لاعب وسط لاتسيو الإيطالي مراد مغني.
أفواج الجماهير الجزائرية والمصرية تتقاطر إلى أنغولا
بدأ مشجعو مصر والجزائر يعدون العدة للسفر إلى مدينة بنغيلا لحضور مباراة القمة بين منتخبي بلديهما اليوم الخميس، في الدور النصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين بعد الأولى في السودان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتي حسمها الجزائريون لصالحهم 1-صفر.
وعلى غرار مواجهة أم درمان والتي حضرها نحو 35 ألف مشجع من المنتخبين، سارعت الجماهير إلى حجز تذاكرها من أجل السفر إلى أنغولا والوقوف إلى جانب منتخب بلادها على أمل بلوغه المباراة النهائية للعرس القاري.
وأكدت صحيفة ‘’الخبر’’ الجزائرية أنه تقرّر تخصيص 4 طائرات لنقل مشجعي ‘’الخضر’’ إلى أنغولا، مضيفة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتحت الاثنين الماضي قائمة لأربع طائرات من نوع ‘’أيرباص ,’’330 تتسع لـ260 راكبا من أجل التواجد في مدرجات ملعب بنغيلا الذي سيحتضن مباراة الدور النصف النهائي. وأفاد مصدر رسمي من اللجنة الوزارية المشتركة المجتمعة الأحد الماضي بمقر وزارة الشبيبة والرياضة أن فوز المنتخب الجزائري على ساحل العاج أشعل حماس المشجعين الراغبين في مؤازرة رجال المدرب رابح سعدان.
وأضاف المصدر أن عدد المشجعين الذين أعربوا عن رغبتهم في السفر إلى أنغولا بلغ ,1200 ومن المحتمل أن ينقص أو يزيد تبعا للطلبات المسجلة. وكانت وسائل الإعلام الجزائرية أكدت أن الحكومة الجزائرية قرّرت نقل مئات المشجعين الجزائريين إلى أنغولا مستندة إلى تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي الذي أكد أن الحكومة أعدت برامجا خاصا لنقل المشجعين إلى أنغولا، مضيفا ‘’الأمر ليس مجرد فكرة بل هناك برنامج على مستوى حكومي بالفعل، لتسهيل انتقال مئات المشجعين إلى أنجولا’’. وكانت الحكومة الجزائرية قد نقلت آلاف المشجعين إلى السودان لحضور مواجهة مصر في أم درمان.
من جهتهم، يسعى المسؤولون المصريون إلى فسح المجال أمام عدد كبير من المشجعين من أجل مساندة ‘’الفراعنة’’ أمام الجزائر.
وأوضح أمين الشباب بالحزب الوطني محمد هيبة في تصريحات صحافية أنه يجري الآن حجز رحلات الطيران للمشجعين المصريين، مضيفا أن وزارة الخارجية المصرية فتحت قنوات اتصال مع نظيرتها الأنغولية من أجل تسهيل دخول الجماهير المصرية قبل مباراة الخميس.
وأشار إلى أن عدد الجماهير المصرية سيتراوح بين 1000 إلى 2000 مشجع سيتم اختيارهم من روابط مشجعي الفرق المصرية في الدوري من جميع أنحاء الجمهورية.
الطرفان يسعيان إلى تصفية الأجواء
واتفق وزيرا خارجية مصر أحمد أبوالغيط والجزائر مراد مدلسي في اتصال هاتفي الثلثاء على ‘’ضرورة التعامل الحكيم’’ مع المباراة.
كما دعت الجامعة العربية أيضاً إلى تجاوز أي خلافات بين مصر والجزائر، وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان إنه ينبغي ‘’استغلال المباراة المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر لتجاوز أي خلافات وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة’’.
ورحب يوسف ‘’بالتوجهات الإعلامية الهادئة على الجانبين’’، معرباً عن أمله ‘’في أن يمارس الإعلام دوراً إيجابياً في الأيام المقبلة’’.
وأكد يوسف أن ‘’النشاطات الرياضية عموما كانت دائما مناسبة للتقريب بين الشعوب ولا ينبغي أن نكون استثناء على ذلك’’، مضيفا أن العالم العربي يواجه أزمات شتى تتطلب التركيز عليها والاهتمام بها وأن توجه لها طاقات الشعوب العربية’’.
البنيني كودجــا يتــولى تحكيـــم موقعــة مصــر والجــزائر
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أمس الأربعاء قائمة حكام الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بأنغولا والذي تقام مباراتيه غدا الخميس.
يضم طاقم التحكيم لمباراة مصر والجزائر اليوم الخميس الحكم البنيني كوفي كودجا، يعاونه جاهونو ديسيري من بوروندي والزامبي شيشينجا كينيث، والحكم الرابع مارتينز دي كالفالو هيلدر من أنغولا.
أما طاقم تحكيم المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي والتي تجمع بين غانا ونيجيريا، فيقوده الجنوب أفريقي دانيل بينيت، يعاونه مواطنه موليفي اينوك والتونسي حساني بشير، والحكم الرابع التوجولي ديوبي كوكو.
صحيفة الو قت البحرينيه
الصراع يتجدّد بين «الفراعنة» و«محاربي الصحراء» في أمم إفريقيا
ترفع مصر حامل اللقب في النسختين الأخيرتين شعار الثأر عندما تلاقي نظيرتها الجزائر الساعية إلى تأكيد تفوقها على الفراعنة، في دربي شمال أفريقيا الساخن بين المنتخبين اليوم الخميس على ملعب ''أومباكا ستاديوم'' في بنغيلا ضمن الدور نصف النهائي للنسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا حتى الأحد المقبل.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين بعد الأولى في السودان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتي حسمها الجزائريون في صالحهم بهدف نظيف.
كما أنها المرة الثالثة في المدة ذاتها بعد الأولى التي فاز فيها الفراعنة (2-صفر) في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات وفرضوا اللجوء إلى المباراة الفاصلة.
وإذا كانت المواجهتان الأخيرتان شهدتا أحداث شغب قبلها وبعدها وكادت تؤدي إلى القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، فإن مواجهة الغد تختلف كليا عن سابقتيها لأنها لن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لمشجعي المنتخبين والذي اقتصر حتى الآن على بضعة مئات، فيما تابع المباراة الأولى في القاهرة نحو 80 ألف متفرج، والثانية في السودان نحو 35 ألف متفرج.
وتعذر على مشجعي المنتخبين السفر إلى أنغولا منذ بداية البطولة بالنظر إلى الكلفة الغالية لأسعار التذاكر وأماكن الإقامة في أنغولا وصعوبة الحصول على تأشيرات الدخول إلى العاصمة لواندا بعدما أخذت الخارجية الأنغولية علما بما قامت به جماهير الطرفين من أعمال تخريبية في مواجهتي التصفيات.
وبحسب مصادر مقربة من الطرفين فإن حكومتي البلدين فسحتا في المجال أمام أعداد تتراوح بين 200 و400 متفرج للسفر إلى بنغيلا وحضور مباراة الدور نصف النهائي.
وتعتبر المباراة ثأرية للمنتخب المصري الساعي إلى رد الاعتبار لخسارته أمام الجزائر في المباراة الفاصلة بهدف المدافع عنتر يحيى وتأكيد أن سقوطها أمام ثعالب الصحراء لم يكن سوى مجرد كبوة، فيما تمني الجزائر النفس بالفوز لتأكيد أحقيتها بالفوز على الفراعنة والتأهل إلى المونديال.
واختلف مشوار المنتخبين في البطولة الحالية حيث ضربت مصر بقوة وحققت أربعة انتصارات متتالية بينها فوزان مدويان على نيجيريا والكاميرون بنتيجة واحدة (3-1) علماً بأنها تخلفت (صفر-1) في المباراتين، رافعة رقمها القياسي في السجل الخالي من الخسارة إلى 17 مباراة وتحديداً منذ خسارتها أمام الجزائر بالذات (1-2) في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لنسخة العام 2004 في تونس.
أما الجزائر فحققت بداية مخيبة بخسارتها المذلة أمام مالاوي (صفر-3) في المباراة الأولى، ثم انتزعت تأهلها بشق النفس بفوز على مالي بهدف وحيد للمدافع رفيق حليش وتعادل سلبي مع أنغولا المضيفة، لكنها أبهرت العالم بعرضها الرائع أمام ساحل العاج أحد أكبر المرشحين للظفر بالبطولة وتغلبت عليها 3-2 بعد التمديد.
ولن يقتصر ثأر الفراعنة على خسارة المباراة الفاصلة في السودان، بل يتخطاه إلى سعيها الى تحقيق فوزها الأول على الجزائر في الكأس القارية حيث خسرت أمامها ثلاث مرات بنتائج (صفر-3) العام 1984 و(صفر-2) العام 1990 وأخيراً (1-2) 2004 وتعادلا مرة واحدة (2-2) بعد التمديد العام 1980 عندما فازت الجزائر (4-2) بركلات الترجيح.
والتقى المنتخبان حتى الآن 19 مرة، ففازت الجزائر 6 مرات ومصر 5 مرات وتعادلا 8 مرات.
وتأمل مصر في مواصلة انتصاراتها من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في إحراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها، وهي تملك من الأسلحة ما يكفي لتحقيق ذلك بدءاً من حامي عرينها عصام الحضري الذي دخل مرماه هدفان فقط حتى الآن في البطولة، مروراً بخط الدفاع الأفضل في البطولة حتى الآن بقيادة وائل جمعة ومحمود فتح الله وسيد معوض، وخط الوسط بقيادة القائد أحمد حسن صاحب الأرقام القياسية في البطولة (8 مشاركات و170 مباراة دولية وثلاثة أهداف في صدارة لائحة الهدافين) والساعي مع الحضري إلى اللقب الرابع (1998 و2006 و2008)، وصولاً إلى خط الهجوم بقيادة عماد متعب ومحمد زيدان و''الورقة الرابحة'' محمد ناجي ''جدو'' صاحب ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات لعبها بديلاً، وبات يتصدر ومواطنه حسن وفلافيو أمادو (انغولا) وسيدو كيتا (مالي) صدارة لائحة الهدافين.
وأكد المدير الفني حسن شحاتة الساعي بدوره إلى انجاز غير مسبوق وهو إحراز اللقب الثالث على التوالي أن ''المباراة لن تكون سهلة أمام المنتخب الجزائري خصوصاً بعد عرضه الرائع أمام ساحل العاج''، مضيفاً أنه طلب من لاعبيه ''التركيز والهدوء في مباراة الغد، لأن الاندفاع والتهور قد يكلفنا غالياً على غرار ما فعلته الكاميرون أمامنا ونجحنا في إخراجها''.
وتابع ''سندخل المباراة وكأننا نواجه الجزائر للمرة الأولى في تاريخنا، لن نفكر في الثأر أو رد الاعتبار، هاجسنا الوحيد سيكون تحقيق الفوز لأن هذه المباراة هي جسر عبورنا إلى النهائي وبالتالي الاقتراب أكثر من الاحتفاظ باللقب الثالث على التوالي''.
ويبدو أن شحاتة انتبه جيداً لتصريحات لاعبيه التي كانت تحوي مضموناً واحداً وهو الثأر من الجزائر، وكان أكثرها حدة لمهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان الذي وصف المواجهة ''بالحرب''، وقال ''يجب على الفراعنة الفوز ليؤكدوا أنهم يستحقون المشاركة في كأس العالم، وليس الجزائر''.
وأضاف ''ستكون مسألة حياة أو موت، ستكون حرباً بالنسبة للمنتخبين''.
وأردف قائلاً ''بالنسبة لنا، إنها فرصة لنظهر للعالم أننا نستحق الذهاب إلى كأس العالم، وإذا نجحنا في التغلب عليهم، سوف يكون بإمكاننا مشاهدة مباريات كأس العالم بكل فخر''.
وأكد المدافع الأيسر سيد معوض ''المباراة المقبلة ستكون في الملعب وبعيداً عن أي أحداث شغب، لكننا سنلقن الجزائريين درساً في فنون اللعبة''، مضيفاً ''نرغب في أن نثبت أن عدم تأهلنا إلى المونديال كان بسبب بعض الظروف التي لم تسعفنا''.
ولم تخرج تصريحات اللاعبين الجزائريين عن السياق ذاته، وأجمع أغلبهم على ضرورة تحقيق الفوز لتأكيد الأحقية بالتأهل إلى المونديال.
وكان أول المصرحين مهاجم بلاكبول الانجليزي عامر بوعزة الذي قال ''مواجهة المنتخب المصري فرصة رائعة بالنسبة لنا لنفوز عليه ونؤكد أن تغلبنا عليه في السودان لم يكن ضربة حظ''، مضيفاً ''فزنا في السودان لأننا اجتهدنا ونملك لاعبين موهوبين، منتخبنا قوي بفضل قوة معنويات لاعبيه وروحهم القتالية''.
ولن يكون المنتخب الجزائري لقمة سائغة أمام الفراعنة، فهو بدوره يضم تشكيلة مدججة بالنجوم خصوصا قوته الضاربة خطا الدفاع والوسط وتحديدا في المباريات الأخيرة بقيادة حارس المرمى المتألق فوزي الشاوشي والمدافعين مجيد بوقرة ورفيق حليش ونادر بلحاج وثلاثي خط الوسط يزيد منصوري وحسن يبدا وكريم زياني والمهاجم كريم مطمور، إضافة إلى العائد من الإصابة لاعب وسط لاتسيو الإيطالي مراد مغني.
أفواج الجماهير الجزائرية والمصرية تتقاطر إلى أنغولا
بدأ مشجعو مصر والجزائر يعدون العدة للسفر إلى مدينة بنغيلا لحضور مباراة القمة بين منتخبي بلديهما اليوم الخميس، في الدور النصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين بعد الأولى في السودان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتي حسمها الجزائريون لصالحهم 1-صفر.
وعلى غرار مواجهة أم درمان والتي حضرها نحو 35 ألف مشجع من المنتخبين، سارعت الجماهير إلى حجز تذاكرها من أجل السفر إلى أنغولا والوقوف إلى جانب منتخب بلادها على أمل بلوغه المباراة النهائية للعرس القاري.
وأكدت صحيفة ‘’الخبر’’ الجزائرية أنه تقرّر تخصيص 4 طائرات لنقل مشجعي ‘’الخضر’’ إلى أنغولا، مضيفة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتحت الاثنين الماضي قائمة لأربع طائرات من نوع ‘’أيرباص ,’’330 تتسع لـ260 راكبا من أجل التواجد في مدرجات ملعب بنغيلا الذي سيحتضن مباراة الدور النصف النهائي. وأفاد مصدر رسمي من اللجنة الوزارية المشتركة المجتمعة الأحد الماضي بمقر وزارة الشبيبة والرياضة أن فوز المنتخب الجزائري على ساحل العاج أشعل حماس المشجعين الراغبين في مؤازرة رجال المدرب رابح سعدان.
وأضاف المصدر أن عدد المشجعين الذين أعربوا عن رغبتهم في السفر إلى أنغولا بلغ ,1200 ومن المحتمل أن ينقص أو يزيد تبعا للطلبات المسجلة. وكانت وسائل الإعلام الجزائرية أكدت أن الحكومة الجزائرية قرّرت نقل مئات المشجعين الجزائريين إلى أنغولا مستندة إلى تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي الذي أكد أن الحكومة أعدت برامجا خاصا لنقل المشجعين إلى أنغولا، مضيفا ‘’الأمر ليس مجرد فكرة بل هناك برنامج على مستوى حكومي بالفعل، لتسهيل انتقال مئات المشجعين إلى أنجولا’’. وكانت الحكومة الجزائرية قد نقلت آلاف المشجعين إلى السودان لحضور مواجهة مصر في أم درمان.
من جهتهم، يسعى المسؤولون المصريون إلى فسح المجال أمام عدد كبير من المشجعين من أجل مساندة ‘’الفراعنة’’ أمام الجزائر.
وأوضح أمين الشباب بالحزب الوطني محمد هيبة في تصريحات صحافية أنه يجري الآن حجز رحلات الطيران للمشجعين المصريين، مضيفا أن وزارة الخارجية المصرية فتحت قنوات اتصال مع نظيرتها الأنغولية من أجل تسهيل دخول الجماهير المصرية قبل مباراة الخميس.
وأشار إلى أن عدد الجماهير المصرية سيتراوح بين 1000 إلى 2000 مشجع سيتم اختيارهم من روابط مشجعي الفرق المصرية في الدوري من جميع أنحاء الجمهورية.
الطرفان يسعيان إلى تصفية الأجواء
واتفق وزيرا خارجية مصر أحمد أبوالغيط والجزائر مراد مدلسي في اتصال هاتفي الثلثاء على ‘’ضرورة التعامل الحكيم’’ مع المباراة.
كما دعت الجامعة العربية أيضاً إلى تجاوز أي خلافات بين مصر والجزائر، وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان إنه ينبغي ‘’استغلال المباراة المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر لتجاوز أي خلافات وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة’’.
ورحب يوسف ‘’بالتوجهات الإعلامية الهادئة على الجانبين’’، معرباً عن أمله ‘’في أن يمارس الإعلام دوراً إيجابياً في الأيام المقبلة’’.
وأكد يوسف أن ‘’النشاطات الرياضية عموما كانت دائما مناسبة للتقريب بين الشعوب ولا ينبغي أن نكون استثناء على ذلك’’، مضيفا أن العالم العربي يواجه أزمات شتى تتطلب التركيز عليها والاهتمام بها وأن توجه لها طاقات الشعوب العربية’’.
البنيني كودجــا يتــولى تحكيـــم موقعــة مصــر والجــزائر
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أمس الأربعاء قائمة حكام الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بأنغولا والذي تقام مباراتيه غدا الخميس.
يضم طاقم التحكيم لمباراة مصر والجزائر اليوم الخميس الحكم البنيني كوفي كودجا، يعاونه جاهونو ديسيري من بوروندي والزامبي شيشينجا كينيث، والحكم الرابع مارتينز دي كالفالو هيلدر من أنغولا.
أما طاقم تحكيم المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي والتي تجمع بين غانا ونيجيريا، فيقوده الجنوب أفريقي دانيل بينيت، يعاونه مواطنه موليفي اينوك والتونسي حساني بشير، والحكم الرابع التوجولي ديوبي كوكو.
صحيفة الو قت البحرينيه