جعفر عبد الكريم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الا سلا ميه


    السفير الإيراني: لسنا بحاجة لخلايا نائمة أو غيرها

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    مراقب عام
    مراقب عام


    عدد المساهمات : 475
    تاريخ التسجيل : 11/10/2009
    العمر : 54

    السفير الإيراني: لسنا بحاجة لخلايا نائمة أو غيرها  Empty السفير الإيراني: لسنا بحاجة لخلايا نائمة أو غيرها

    مُساهمة  جعفر الخابوري السبت أغسطس 28, 2010 10:29 am

    السفير الإيراني: لسنا بحاجة لخلايا نائمة أو غيرها

    الوسط - منصور الجمري، حسن المدحوب

    السفير الإيراني: طهران لا تريد فصل العلاقات عن
    أميركا إلى الأبد (تصوير: محمد المخرق)
    ذكر السفير الإيراني في البحرين حسين أميرعبد اللهيان أن «إيران ليست بحاجة إلى خلايا سرية أو العمل تحت الأرض والعلاقات الموجودة بين إيران والمنطقة وهي علاقات تتطور وتتحسن باستمرار»، مبدياً ارتياح بلاده من تعاطي البحرين مع «الإثارات التي ادّعت وجود خلايا أمنية نائمة أو غير نائمة تابعة لإيران في عددٍ من دول المنطقة»، معتبراً نفي الجهات الرسمية لها «خطوة صحيحة وإيجابية».
    وقال خلال لقاءٍ مع «الوسط» إن الاستراتيجية الدفاعية لبلاده جاهزة في حال وقوع أي ضربة، مؤكداً في الوقت ذاته أن العلاقات مع مملكة البحرين وصلت إلى مستويات عالية في التفاهم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن إيران أبرمت اتفاقيتها الأمنية مع البحرين، وهي تؤكد العلاقات الراسخة التي تعززت في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
    وكشف عبد اللهيان عن توجيه دعوة إلى وزير هيئة شئون النفط عبدالحسين ميرزا لزيارة طهران بعد شهر رمضان، للاتفاق على تسعيرة الغاز الذي تنوي المنامة استيراده منها، مؤكداً أن طهران مستعدةٌ تماماً لإكمال هذه المفاوضات.
    مفاوضات الغاز مع البحرين ستستأنف بعد رمضان
    السفير الإيراني: إيران ليست بحاجة إلى خلايا نائمة أو غير نائمة أو العمل تحت الأرض
    الوسط - منصور الجمري، حسن المدحوب
    قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان خلال لقاءٍ مع «الوسط»: «إن الاستراتيجية الدفاعية للجمهورية جاهزة في حال وقوع أية ضربة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «العلاقات مع مملكة البحرين وصلت إلى مستويات عالية في التفاهم بِشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن إيران أبرمت اتفاقيتها الأمنية مع البحرين وهي تؤكد العلاقات الراسخة التي تعززت في عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
    وأبدى عبداللهيان ارتياح بلاده من تعاطي البحرين مع «الإثارات التي أشارت إلى وجود خلايا أمنية نائمة أو غير نائمة تابعة لإيران في عددٍ من دول المنطقة»، معتبراً نفي الجهات الرسمية في البلاد لها بأنها «خطوة صحيحة وإيجابية»، مشدداً على أن «إيران ليست بحاجة إلى خلية سرية أو العمل تحت الأرض والعلاقات الموجودة بين إيران والمنطقة تتطور وتتحسن باستمرار»
    وكشف السفير الإيراني عن توجيه دعوة إلى وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا لزيارة طهران بعد شهر رمضان، للاتفاق على تسعيرة الغاز الذي تنوي المنامة استيراده منها، مؤكداً أن الجانب الإيراني مستعدٌ تماماً لإكمال هذه المفاوضات، وأن الجوانب الفنية بيد المسئولين في البلدين، منوهاً إلى أن إيران أبدت استعدادها وتفهما لأي قرار تتخذه البحرين في هذا الشأن.
    وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، أشار عبداللهيان إلى أن طهران لا تريد قطع العلاقات مع أميركا إلى الأبد، معتبراً أن «الحوار هو أحسن وسيلة لفتح الطريق أمام العلاقات بين البلدين».
    ودولياً أيضاً، أوضح السفير الإيراني أن طهران ستستأنف المفاوضات مع مجموعة فيينا بعد شهر رمضان، إذ يتعلق الحوار بتزويد إيران بالوقود النووي المخصص للأغراض البحثية.
    وكما أكد أيضاً أن محطة بوشهر النووية سيتم ربطها بشبكات الكهرباء خلال 90 يوماً، وأن المحطة ستزود ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، مطمئناً على سلامة المحطة من النواحي التقنية والإدارة، وبإشراف وكالة الطاقة الذرية.
    وأوضح السفير الإيراني في كلمةٍ قدمها عند بدء اللقاء أن «العلاقات الإيرانية البحرينية تشهد أموراً جيدة، فقد تم التوقيع على الاتفاقية الأمنية، وقد دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، مردفاً «بصفتي سفيراً للجمهورية الإسلامية أؤكد أن القيادة السياسية في البحرين وخاصة جلالة الملك وضعت اللبنات الأساس لهذه العلاقة الطيبة، وكذلك فإن الرؤية الاستراتيجية للقيادة الإيرانية، ساهمت في ذلك أيضاً».
    وأكمل «بصفة أساسية وجوهرية فإن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة، وقد عبرّنا خلال هذه المرحلة عن ارتياحنا لهذه العلاقات الموجودة والمستقرة والتي هي الآن في حيز التطور، كما نشهد تأثيرات هذه العلاقات الطيبة على سائر الدول في مجلس التعاون، إذ إن هناك الكثير من الإمكانيات والقدرات التي يمكن الاستفادة منها من الناحية الشعبية والقيادية».
    وأضاف أن «الإصلاحات السياسية التي أعلنها جلالة الملك تعتبر انطلاقةً جيدة، أوجدت جواً جديداً ونشطاً على المستوى الشعبي والسياسي»، متابعاً «وعلى رغم تضارب وجهات النظر والاختلافات الموجودة فنحن نتفاءل بالخير على المستوى الإقليمي، ونؤكد أن تكون المطالبات من خلال الحركة الديمقراطية، والجمهورية الإسلامية لا تؤيد العنف، ونحن نعتقد أن الجو الملائم لإحقاق الحق والحوار موجود، والانتخابات البرلمانية هي أحد المؤشرات الإيجابية في الحركة الإصلاحية، وكذلك الحريات الدينية جديرة بالشكر والتقدير، ونحن نعتقد بحكمة جلالة الملك بإكمال مسيرة الإصلاح في هذا البلد، هناك مستقبل زاهر بالنسبة إلى البحرين والمنطقة، ونحن نتمنى التوفيق والنجاح للمجتمع البحريني والمشكلة الأساسية هي التدخل الأجنبي في شئوننا الداخلية، فالعراق مثلاً لم يكن من قبل مسرحاً للخلاف بين الشيعة والسنة ولم تكن لدينا هناك في يوم من الأيام أزمة طائفية، ولكن أعداء الإسلام والمنطقة حاولوا أن يتدخلوا ويفرقوا بين الجهتين، فهذه الفرقة لصالحهم، لكننا نرى أن الدين الإسلامي هو دين الوحدة».
    وتابع «لا يعجبنا وجود القوات الأجنبية في المنطقة ونعتقد أنه يجب إدارة المنطقة من قبل أبناء المنطقة، ونحن نشهد في مملكة البحرين في بحرنة القوات الأمنية والعسكرية، وعندما وصلت المرحلة إلى أن يتمكن أبناء المنطقة من إدارة حكوماتهم وأنظمتهم كان بإمكانهم إدارة المنطقة وتوفير الأرضية لخروج القوات الأجنبية من هذه دولهم».
    وفيما يلي نص الحوار الذي دار معه:
    هناك قضية في الكويت يقال من خلالها إنه تم اكتشاف أشخاص يتجسسون لصالح إيران، وأحدهم اعتقل في البحرين. ما حقيقة هذا الأمر؟
    - بالنسبة إلى القضية التي أثيرت في الكويت فهي تفتقد إلى أي مستندات واقعية، هناك بعض الجهات والأطراف يحاولون ممارسة التخويف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهناك بعض جهات داخل دول المنطقة تحاول الاستفادة ذلك، نؤكد أن العلاقات بيننا وبين البحرين علاقات طيبة، ولحد الآن لم يتم تقديم أي مستند يشير إلى أن هذه القضية مستندة إلى واقع، لذلك نعتقد أنها قضية دعائية وليس أكثر من ذلك.
    ما تعليقكم على بيان صدر عن جهاز الأمن الوطني يشير إلى أن إيران ليست لها علاقة بخلايا نائمة ترتبط بالذين تم توقيفهم في البحرين منذ مطلع رمضان الجاري؟
    - منذ اليوم الأول لإثارة هذه القضية تابعت الأمر مع الجهات المختصة في البحرين، ونظراً للاتفاقية الأمنية الموقعة بين ايران والبحرين، وللتعاون الموجود بيننا في إطار هذه الاتفاقية، فهم درسوا الأمر وأعلنوا أن هذا الأمر عارٍ عن الصحة، وفي بداية الأسبوع الجاري اتصلت بي وزارة الخارجية في البحرين وأعلنت لي أن ما أثارته صحيفة «القبس» الكويتية كذبٌ وعارٍ من الصحة أيضاً، والبيان الصادر عن جهاز الأمن الوطني يثبت هذا الأمر. أود أن أقول بصراحة إن إيران ليست بحاجة إلى خلايا سرية أو العمل تحت الأرض، أولاً بسبب العلاقات الموجودة ين إيران والمنطقة وهي علاقات تتطور وتتحسن باستمرار، وثانياً الناس في المنطقة ساخطون على ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم بشعة ضد الشعوب في المنطقة، وثالثاً شهد الجميع ما فعلته القوات الأميركية في أفغانستان والعراق، وفي قضية واحدة هي الادعاء بمكافحة الولايات المتحدة للإرهاب في أفغانستان، بحسب الإحصاءات الرسمية فقد قتلوا أكثر من 100 ألف شخص في أفغانستان، وللآن القيادة المسئولة عن ذلك موجودة، الشعوب واعية ويعرفون أنه إذا حدث حادث ضد إيران وقام الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة بأية حماقة بضرب إيران، فنحن متكئون على أنفسنا وعلى قدراتنا الدفاعية البحتة، ونعرف أن الحكومات والشعوب في المنطقة وخارجها يعلنون مساندتهم لنا في مثل هذا الهدف.
    وببركة الثورة الإعلامية ووجود وسائل الإعلام الواسعة وكذلك الشعوب الواعية والفهم العالي لها، فليست الجمهورية الإسلامية بحاجة إلى عمل سري أو تحت الأرض، لدينا الاستيراتيجة المرسومة من قائد الثورة الإيرانية آية الله السيدعلي الخامنئي، والعلاقات الاستراتيجية مع دول المنطقة ودول التعاون، لذلك ليس لدينا أي ترتيب للعمل السري في المنطقة.
    إلى أين وصلت مفاوضات الغاز بين البحرين والجمهورية الإيرانية؟
    - سأكون معكم صادقاً، وهذا كلام قلته إلى وزير النفط البحريني،ان الرغبة الصادقة لدى القيادة في كلا البلدين موجودة ومؤكدة على ذلك، وقد قلت له إنه إذا كانت لديكم أية ملاحظة سياسية بسبب القرار الصادر عن مجلس الأمن عليكم أن تصارحونا بذلك، لأن القرار الأممي لم يحظر أي تعاون في مجال الغاز والنفط، قد أعلنوا لنا أنه لا توجد لديهم أية ملاحظة سياسية بهذا الشأن، وبقي لديهم فقط أمر تسعير هذا الغاز، وهي قضية فنية، وبهذا الشأن فقد قدمنا رسالة دعوة إلى وزير النفط البحريني، وقلنا له إنكم تستطيعون انجاز هذه المفاوضات خلال زيارتكم لإيران خلال وقت قريب.
    هناك اتصالات مستمرة بين وزارة النقط في كلا البلدين، من الجانب الإيراني كل شيءٍ جاهز، وبالنسبة إلى المباحثات على مستوى الخبراء فقد تم إكمالها، وكان اقتراحي للوزير أن يزور إيران قبل نهاية هذا الشهر الفضيل لاستكمال المباحثات.
    قبل أسبوع كان هناك مسئول من الخزانة الأميركية، جاء إلى البحرين، وهناك لدينا بنك المستقبل، مملوك بنسبة67 في المئة لإيران، هل هناك مضايقات أو تقييد تم على عمل هذا البنك؟
    - بالنسبة إلى نشاطات بنك المستقل، فقد تم تسجيله كبنك موجود في البحرين، فكل المعاملات تجري تحت إشراف المصرف المركزي البحريني، وزارة المالية على تواصل وتبادل للفعاليات، ونشاطات هذا المصرف هي نشاطات مهنية بحتة، وتسير حسب قوانين البحرين.
    ألا تدخل نشاطات المصارف تحت بند قرار الأمم المتحدة؟
    - حتى في القرار الصادر عن مجلس الأمن لم يأتِ اسم أي مصرف، وبالنسبة لحظر نشاط المصارف أتت من المقاطعات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، وكذلك الكونغرس الأميركي، أؤكد أن نشاطات بنك المستقبل هي شفافة وصريحة، ويعتبر من المؤسسات المصرفية العاملة في البحرين والخاضعة لقوانين البحرين.
    هناك حديث لقائد الجمهورية الإسلامية السيدعلي الخامنئي، بأن الحوار مع أميركا يبدأ عندما تتخلى عن بعض سياساتها. ماذا كان التصريح بالفعل؟ وهل هذا الحديث مقدمة للحوار مع إدارة أوباما؟
    - المشكلة الأساسية للأميركان أنهم يريدون فرض هذا الأسلوب في المباحثات: أولاً وهم يريدون أن يفرضوا جدول الأعمال، ثانياً أنهم يريدون أن يحددوا طبيعة الحوارات، وثالثاً يريدون أن يحددوا النتائج قبل فتح الحوار، من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية لن تقبل بهذا الأسلوب، وخلال السنوات الأخيرة كان لدينا حوار مع الجانب الأميركي بخصوص العراق، أكد أن جدول الأعمال يكون موضوعاً من كلا الجانبين ومتوازناً، ومن دون شروط مسبقة، لكن المشكلة الأساسية من خلال المباحثات أن الأشخاص الذين يرسلونهم ليست لديهم صلاحية كاملة، وهم في المباحثات يقولون إنه ليست لدينا صلاحيات، وأساليب الحوار للأميركان ليست مستندة بل مبنية على اتهامات واهية، نحن نأمل من خلال السياسات الأميركية الجديدة بقيادة أوباما أن يتم تغيير هذا السلوك، ونحن ليست لدينا أية مشكلة في مباحثات منطقية على أساس الحكمة والمنطق والعقل.
    في البيت الأبيض هناك مجموعة من العقلاء يريدون إدارة القضايا بالحكمة والمنطق والرئيس أوباما لايزال يواصل رفع شعار التغيير، لكن الإدارة الأميركية أصيبت بمرض عضال هو اللوبي الصهيوني وهو مرضٌ كالإخطبوط التي يريد أن يهيمن على كل البيت الأبيض، وإذا ابتعد اللوبي الصهيوني عن الإدارة الأميركية، وإذا سمح المتطرفون الأميركيون فإن هناك الكثير من أصحاب العقل والمنطق يمكنهم مساعدة أوباما، وقد أعلنّا مراراً أن الحوار هو أحسن وسيلة وعلى رغم التهديدات من المتطرفين واللوبي الصهيوني لشن حرب جديدة في المنطقة، لكن القيادة في إيران لم تسمح لدخول المنطقة لحرب جديدة ونحن نؤمن من خلال الحوار بأسلوب مناسب أن يتم فتح الطريق بين الطرفين. نؤكد أننا لا نريد فصل العلاقات عن أميركا إلى الأبد.
    لماذا تتحفظ إيران على ثلاثة شباب أميركان ضلّوا الطريق إلى إيران، هل هم رهائن؟ لماذا لا يفرج عنهم وتكون هذه بداية جيدة وإبداء حسن نية مع حكماء البيت الأبيض؟
    - بالنسبة إلى الأميركان الثلاثة فقد دخلوا أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطريقة غير قانونية وهناك اتهام عليهم بأنهم دخلوا بمخطط مسبق للتجسس على إيران وهناك شواهد لدى المحكمة.
    متى تنعقد المحكمة؟
    - الأشخاص الثلاثة هم عند القضاء الإيراني، والأجهزة الأمنية تقدم الأدلة للقضاء الذي عقد جلسات غير علنية، ونظراً لحساسية الأمر هم يتابعون بدقة مجريات الأمور، ولديهم ظروف إنسانية جيدة، وتشبه حياتهم من يعيش في فندق خمس نجوم. وقد عقدت جلسات غير علنية لمحاكمتهم.
    متى سيصدر الحكم؟
    - الأمر بيد القضاء الإيراني.
    إيران حصلت على أمر جيد لكنها لم ترد عليه بالمثل، الرئيس باراك أوباما قدم وللمرة الأولى اعتذاراً على ما فعلته أميركا في الخمسينيات في الانقلاب على حكومة مصدق المنتخبة، وكذلك تمت مخاطبة إيران بالسلام على قادتها بكل احترام في العام 2009، لماذا لا تقدمون شواهد على حسن النية أنتم أيضاً؟
    - نحن رددنا بالكلام الجميل الذي ذكره الرئيس أوباما العام الماضي بالكلام الجميل، لكن نحن قلنا لهم إننا نريد التعاون وليس الحرب، وقلنا لهم أنّنا نرحب بشعار التغيير، ونحن من منطق انتمائنا للعالم الإسلامي قلنا لهم أهلاً وسهلا.
    خلال فترة رئاسة كلينتون فإن مادلين أولبرايت أعلنت الأمر ذاته، نعم هذا الكلام ملفت للنظر عندما اعتذر أوباما، لكن من يعتذر لما سبق عليه أن يصلح ما سيأتي، ولكن كل ما لاحظناه خلال هذه الفترة متناقض تماماً مع هذا الشعار، أوباما خلال أحداث العام الماضي في إيران بعد الانتخابات، فقد تدخلت أميركا بصورة متسارعة حتى تم نسيان ما أعلنه من اعتذار، كما كانت جميع وسائل الأميركية يشعلون النار في هذه الأحداث الإيرانية، ونحن أعلنا بواسطة رسائل واضحة إلى الإدارة الأميركية أن شعار التغيير جيد لكننا ننتظر عملاً، وقلنا لهم إننا نأمل أن نشهد هذا التغيير في الشرق الأوسط.
    في حال وجود ضربة على إيران، فهل سيشكل الرد الإيراني خطراً على البحرين؟
    - أولاً نرى أن الحرب بعيدة عن المنطقة، ثانياً فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد بقوة على أية ضربة محتملة، نحن لا نعتبر أنه في حال قام الكيان الصهيوني بشن حرب لن نضعه على حساب المنطقة، لكن بالنسبة إلى كيفية الرد، هناك فصل بين الأمور، والجمهورية الإسلامية ستضرب أهدافها بدقة وفي حال احتمال وجود أية ضربة فإن الاستراتيجية الإيرانية الدفاعية لاتسهتدف مملكة البحرين.
    التصريحات المتبادلة بين الطرفين تبدو جيدة وطيبة في الجانب الرسمي، لكن خطابات من نواب وإعلاميين في البلدين قد لا تسير بالاتجاه المذكور ذاته... مار أيك؟
    - نحن نرى أن بعض التصريحات لا تصب في مصلحة البلدين، نحن دائماً كنا نتابع القضايا، وعلى رغم أن بعض الأشخاص في البحرين يكتبون مقالات مسيئة إلى إيران، وأحياناً يرسمون كاريكاتيرات مسيئة، وأحياناً بعض اللقاءات في التلفزيون البحريني ضد الجمهورية الإسلامية، فقد كنا على تواصل مع الجهات المعنية وتقديم مذكرات كما قدمنا لهم ملاحظاتنا وفق القنوات الموجودة، ومن جانبنا تعاملنا بسعة الصدر، نحن في إيران لم نسمح بأي مقال أو كاريكاتير مسيء إلى جلالة الملك أو القيادة السياسية البحرينية، وسياسة إيران الرسمية واضحة تجاه احترام سيادة واستقلال مملكة البحرين، وأن علاقاتنا تحكمها الاتفاقيات الرسميةالموقعة بين البلدين .
    كان حديث عن وجود توجه لتصدير مواد بناء إلى البحرين لكنه تعثر، فما هي الأسباب؟ كما كانت هناك مشاريع إيرانية كان مفترضاً بها أن تنشأ في البحرين لكنها توقفت أيضاً كالمستشفى الإيراني، فهل يمكن أن تعود هذه المشاريع مع تحسن العلاقات بين البلدين، أم أنها انتهت؟
    - هناك مشاريع موجودة مختلفة بين الطرفين، الاستيراد من إيران موجود ومستمر من الفواكه والخضراوات ومواد البناء، ونحن نستورد من البحرين الألمونيوم وغيره، ونحن تمكنا من تقديم بعض المشاريع المشتركة خلال هذه الفترة، وكانت هناك مشاريع سياحية بحرينية في إيران في مجال إقامة الفنادق، وخلال الفترة القريبة القادمة سيقوم وفد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين بالاستثمار في مدينة سلمان الصناعية، والأمر الآخر هو مباحثات تصدير الغاز الإيراني إلى البحرين، لكن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس بالمستوى المطلوب قياساً لإمكانيات وقدرات البلدين.
    هناك الآلاف من البحرينيين يزورون العتبات المقدسة في إيران. هل هناك خصوصية للبحرين؟
    - قمنا بإعادة النظر في رسم التأشيرة، وتم تخفيضه 40 في المئة، وثانياً بالنسبة إلى إصدار التأشيرات فهي تتم في أسرع وقت ممكن، وثالثاً قمنا بتكثيف الخطوط الجوية بين مدن الجمهورية بحيث وصلت عدد الرحلات الجوية الأسبوعية 40 رحلة، 70 في المئة منها بحرينية، وهي رحلات مربحة بالتأكيد.
    هناك من البحرينيين ممن قاموا ببناء الفنادق في مدينة مشهد، أو نقل المسافرين، وكذلك بالنسبة إلى زيادة حجم الخطوط الجوية فهناك نية لشركة طيران الخليج لتسيير رحلات بين المنامة وأصفهان.
    هل هناك إحصائية لعدد التأشيرات التي تصدرها السفارة الإيرانية للبحرينيين؟
    - هي متفاوتة لكنها تزداد في العطل والمناسبات.
    هل سيبدأ إنتاج الكهرباء من محطة بوشهر النووية بعد ستة أشهر من الآن؟
    - بعد 90 يوماً سيتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء بشكلٍ متدرج، وبعد اكتمال عملية الربط سيكون الإنتاج قد بلغ ألف ميغاوات، وبعد تغذية المفاعل بالوقود سيبدأ إنتاج الكهرباء، والأمر المهم في المفاعل في أبوشهر أنه بيد القدرات والأيدي الإيرانية، وعلى رغم التعاون الإيراني الروسي لكننا نركز على المختصين الإيرانيين.
    ماذا عن اشتراطات السلامة في مفاعل بوشهر؟
    - المفاعل لا يسبب أي خطر على أهالي بوشهر أو المناطق الأخرى، والمتخصصون الإيرانيون على أتم الاستعداد لنقل تجربتهم إلى الدول في المنطقة، ووكالة الطاقة الدولية تعلم مستوى السلامة الذي يرقى لأفضل ماهو موجود في العالم.
    إيران قالت إنها ستبدأ في إنشاء مفاعل آخر. أين سيتم إنشاؤه؟
    - للآن لم يتم الإعلان عن الموقع.
    هل هناك حل للعقوبات وحلحلة ملف التخصيب، فهل تقترح إيران حلاً عملياً لملف التخصيب؟
    - بالنسبة إلى البيان الصادر من طهران بين البرازيل وتركيا وإيران نحن ملتزمون بهذا البيان، ونحن أعلنا لهم بدء الحوار بعد شهر رمضان مع مجموعة فيينا، إذ يتعلق الحوار بتزويد إيران بالوقود للأغراض البحثية، أما بخصوص المباحثات مع مجموعة 5+1 فإن المباحثات تتم في كل الملفات، الآن يتم التخصيب بمعدل 20 في المئة، وفي المستقبل القريب سنقوم بإنتاج القضيب الخاص باليورانيوم، وإذا وصل الحوار إلى النتيجة المطلوبة، ففي حينه سيتم اتخاذ القرار المناسب.
    أود أن الفت نظركم إلى أن قضية البنزين لا تتعلق بالملف النووي ولا بالصواريخ، لكن هم حضروه وإذا كنتم مكاننا فهل كنتم ستفقدون ما بيدكم من طاقة نووية غالية، في كل الظروف لا نتوقف عن تخصيب اليورانيوم، لكن تحت إشراف منظمة الطاقة الدولية، وإذا رأينا الجدية في التعاون نقرر.


    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2913 - السبت 28 أغسطس 2010م الموافق 18 رمضان 1431هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 12:42 am