جعفر عبد الكريم صالح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الا سلا ميه


    مسامرات - خالد البسام

    avatar
    منطق
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009

    مسامرات - خالد البسام Empty مسامرات - خالد البسام

    مُساهمة  منطق الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 2:23 pm

    مسامرات - خالد البسام
    لم يمت بعد هل مات البريد؟

    حتى الآن لم يمت صاحب المراسيل والتاريخ والكتابات والطوابع والأوراق وأنهار الحبر التي اريقت عليه من مكاتيب تجارة ورسائل غرام أوصلها حمام زاجل وسعاة بريد. وحسب بحث جميل عن البريد نشرته مجلة “القافلة” السعودية مؤخرا، وجدت انه حتى البريد الالكتروني الذي اخذ الكثير من البريد العادي لم يستطع ذبحه بل اعتبرته تطورا جزئيا في عالم البريد الواسع. والعجيب أن البريد العادي لا يزال ينمو ويتطور، بل إن بريدا مثل البريد الملكي في إنجلترا يوزع 84 مليون رسالة يوميا عبر 14376 مكتبا بريدا وبلغت عائداته السنوية 9056 مليار جنيه إسترليني عام 2005م. وقد عرف العرب البريد منذ زمن بعيد، ولكن البريد بمعناه الحقيقي ظهر في زمن الدولة الأموية، وجعل من مدينة البصرة في جنوب العراق مركزاً له. وكان الحمام الزاجل هو أول بريد سريع حيث استخدمه الإغريق في مراسلاتهم وانتبهوا إلى وظيفته في المجتمع. ولم يقتصر استخدامه على الإغريق فقط، بل استخدمه العرب والفرس والفراعنة. حتى إن التاريخ يشير إلى أن الخليفة العباسي المعتصم علم بخبر انتصار جيشه على بابك الخرمي وأسره بواسطة رسالة نقلها حمام زاجل إلى قصره. ويقول الجاحظ في حديثه عن الحمام الزاجل وأهميته: إن العرب تعرف أنواع الحمام الزاجل كما تعرف انساب الخيول. وظهر البريد الحديث بفضل تطور الملاحة البحرية وظهور القطارات، حيث تم تسريع البريد الذي زاد من رغبة الناس في كتابة الرسائل. ولم يتأخر البريد الجوي منذ ظهور الطائرة، ففي عام 1910 تم نقل البريد جوا لأول مرة ما بين مدينتين بريطانيتين. أما عربيا، فقد كان العراق هو أول دولة عربية تتأسس فيها دائرة رسمية للبريد في العهد الحديث، وكان ذلك في عام 1874م، وكانت السعودية ثاني دولة عربية تصدر طابعاً بريداً. وغداً نكمل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مارس 19, 2024 4:30 am